اخي ابو نادر
ذكرت صدقاً وقلت مفيداً
جزاك الله كل خير وكتب لك الاجر
ومن تأمل وتفكر ابدع وأجاد
تحياتي
ســـــــــــــــــــــــحاب
[size=18]كثيراً ما نضع حواجز نصنعها بأنفسنا فتحول بيننا وبين فئات من الناس ، أو بين مجالات وميادين يمكن أن يكون لها أثر بالغ ، فتعوقنا عنها هذه الحواجز التي صنعناها بأنفسنا . وتأثير هذه الحواجز لا يقف عند مجرد التعويق عن العمل ، بل إننا حين نعمل ونحن نعيش تحت وطأة هذه الحواجز فإننا نعمل بروح منهزمة تنتظر الإخفاق . وفرص النجاح للذين يعملون بهذه النفسية أقل بكثير ممن يعمل وهو ينتظر النجاح . فالأول لايؤدي العمل كما ينبغي ، ولا يضع النجاح الذي يتحقق في إطاره الطبيعي ، ويُحمَّل نفسه تبعات الإخفاق الذي لا يتحمله ، بل هو نتاج عوامل خارجة عن إرادته .
ومن هذه الحواجز المصطنعة :تقويمنا للناس ، فقد نصدر أحكاماً قاسية على بعض الناس ، وقد نصف بالانحراف طائفة ممن ليسوا كذلك ، فسيطرة الأفكار المنحرفة والآراء المخالفة للشرع وتدفع بعض المسلمين إلى التأثر بها وتبنيها والدفاع عنها ، وإن كان هؤلاء لا يدركون أبعادها ومراميها ، ومن ثم نصنف هؤلاء ضمن إطار التيار العلماني ، ونقف موقف الرفض والقطيعة لكل من سمعنا منه شيئاً من ذلك . وقد يكون لدى هؤلاء خير كثير ، وبيننا وبينهم قواسم مشتركة فنخسرهم لأجل هذا التقويم الخاطئ .
ومن الحواجز ما نفرضه بيننا وبين المجتمع ؛ فثمة شرائح كثيرة في المجتمع بينهم وبين الدعاة والخِّيرين قطيعة ونفرة ، ولا يزالون ينظرون إلى الدعاة وطلبة العلم على أنهم يمثلون تياراً تقليدياً متخلفاً . ونحن نتحمل المسؤولية الكبرى نحو إزالة الحواجز مع هؤلاء ، ولو سعينا لذلك لانفتحت أمامنا ميادين واسعة من العمل ، وساحات كبيرة من التأثير .
وثمة حواجز نفسية تعوقنا عن العمل أو الانطلاق فيه .
ومن ذلك : الخوف من الإخفاق ؛ فكثير منا يسطير عليه الشعور بالإخفاق قبل أن يبدأ في العمل ، وتسبق احتمالات الإخفاق لديه احتمالات النجاح وهذا الحاجز يعوق عن أعمال كثيرة طموحة ومنجزة ، وحين يندفع صاحبه للعمل فإنه يعمل بروح محبطة ، والمحبطون قلما ينجحون .
ومن الحواجز النفسية :تضخيم الأعداء ، إما بالمبالغة في تصوير قدراتهم وإمكاناتهم ، أو النظرة إليهم على أنهم ليس لهم شأن ولا أمر يشغلهم سوى الكيد والتآمر علينا نحن ، وقد أثبتت الوقائع القديمة والمعاصرة أن قدرة هؤلاء محدودة ، ولم يفلحوا في مواقف وتجارب عدة ، وهذا حين ننظر بالحسابات المادية القريبة ، فكيف حين نضع في حسابنا أن قدرة الله فوق كل شيء ، وأنه لا غالب لأمره ولا راد لقضائه؟
ومن الحواجز النفسية : احتقار الذات ، وإعطاء النفس أقل من حجمها ، سواء على المستوى الشخصي والفردي ، أو على مستوى قدرات وإمكانات الصحوة ؛ فنحن في كثير من المواقف نُهِّون من الإمكانات المتاحة لنا ، ونقلل من مساحات التأثير التي نستطيع التحرك من خلالها ، وهذا لا بد أن يترك أثره على تخطيطنا وممارستنا .
ومن الحواجز النفسية :الأوهام التي تسيطر على بعضنا ، فتعوقنا كثيراً ، أو تحبط كثيراً من المشروعات الطموحة .
إن اعتدالنا في الحديث عن المشكلات وتصويرها بحجمها الطبيعي ، وعدم الخلط بين التواضع واحتقار الذات ، وسيطرة روح التفاؤل والإقدام ، والتفريق بين تقويمنا لأنفسنا وما ينبغي أن نكون عليه وبين تقويمنا للآخرين ... إن هذه الأمور مما يعين على تجاوز هذه الحواجز وتخطي هذه العقبات .
ولنتذكر دوماً أن المتشائمين لا يعملون ، وإن عملوا فعطاؤهم محدود ، وأننا لن نخسر شيئاً بالتفاؤل المتزن غير المتهور .
بقلم فضيلة الشيخ : محمد بن عبدالله الدويش
اخي ابو نادر
ذكرت صدقاً وقلت مفيداً
جزاك الله كل خير وكتب لك الاجر
ومن تأمل وتفكر ابدع وأجاد
تحياتي
ســـــــــــــــــــــــحاب
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي و عزيزي سحاب - حللت اهلا و نزلت سهلا وشكرا لك على تعقيبك و كتب الله لك به اجرا ....
ما كتبه شيخنا محمد الدويش و هو المربي و العالم المعروف ينطبق للاسف على فئة ليست بالقليلة من الناس و هذه الفئة تكثر للاسف في اوقات الازمات ... وهي المحبطة لانطلاقات و ابداعات كثير من الناس خاصة الشباب منهم ...
نسأل الله ان ينير لنا طريق الصلاح و الهدى و ان ينير لنا بصائرنا انه ولي ذلك و القادر عليه ...
اخي الكريم ابو نادر
السلام عليكم ورحمة الله
مبارك هذا الجهد المميز الذي تبذله في هذا المنتدي المبارك
واهنئك علي حسن اختيار المواضيع الهامة والمفيدة
................
لقد ذكرت قضايا في غاية الاهمية وهي ظاهرة فعلا نعاني
منها ،بل وتزداد حدة في وقتنا الحاضر ، وعلينا ازاء هذا كله
ان نلتزم بتعاليم الاسلام الحنيف الذي رسم لنا الطريق واضحة
وبين لنا كيفية التعامل في مختلف القضايا التي تواجهنا
.................
نحن فعلا كثيرا ما نتعامل مع الناس او بعض الفئات بناء علي
مواقف مسبقة ، او تجارب الغير ، فلا يجوز التعامل مع مثل
هذه الفئان بناء علي مواقف محددة سلفا او بناء علي
تجربة شخصية لنا او للاخرين ، فالتجربة الشخصية وبالرغم
من اهميتها الا انها لا تصلح كي تكون تعميما تحكم تعاملنا
ومواقفنا تجاه الاخرين ، الذين كما قلت قد تجمعنا بهم قواسم
مشتركة كثيرة
والاسلم لنا ان نبحث عن هذه القواسم وان نبحث عن نقاط الالتقاء
الكثيرة مع الاخرين وان نغذيها ، وان نبعد قضايا الخلاف ونحاصرها
ونستاصلها ،
بذرة الخير موجودة في كل انسان مهما كان شريرا ، كيف لا وهو
من خلق الله سبحانه وتعالي ، ويبقي الواجب ان نعامل الاخرين
بالتي هي احسن
..........
كما ان ما ذكرته في المقال من الحواجز النفسية
مثل الخوف من الاخفاق ، وتضخيم الاعداء ، والاوهام
التي تيطر علينا ، وغيرها الكثير ، كلها تقف عائقا
امام العمل والانجاز وتحول بين الانسان والنجاح
امام هذا كله علي الانسان ان يتوكل علي الله
وان يفوض له امره ، وان ياخذ باسباب النجاح والفوز
كما امرنا الله بالجهد والعمل والمثابرة والعلم
وترك الباقي علي الله الذي لن يخذل عباده
المؤمنين
ولا اضيف شيئا علي كلام شيخنا الجليل
محمد بن عبد الله الدويش الذي ورد في المقال
<span style='color:red'>"إن اعتدالنا في الحديث عن المشكلات وتصويرها بحجمها الطبيعي ، وعدم الخلط بين التواضع واحتقار الذات ، وسيطرة روح التفاؤل والإقدام ، والتفريق بين تقويمنا لأنفسنا وما ينبغي أن نكون عليه وبين تقويمنا للآخرين ... إن هذه الأمور مما يعين على تجاوز هذه الحواجز وتخطي هذه العقبات "</span>
اكرر شكري لك اخي ابو نادر وبارك الله فيك
اخوك ناصر
جزاك الله خيرا اخي ناصر :
لم تترك لي مزيد تعليق ... بارك الله فيك .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات