أسعد الله أوقاتكم بكل الخير والبركة
وأنا أتصفح الانترنت لفت انتباهي جملة كتبتها فتاة سعودية تقول فيها:
(علينا بطرد الفلسطينيين والسوريين من بلادنا... انهم يشتموننا ويشتمون قياداتنا بعد ان فتحنا
لهم بلادنا وارضنا و" شغلناهم" عندنا... انه ناكروا الجميل .. اطردوا هؤلاء "الكلاب" من بلادنا)
إستغربت من هذا الكلام ... تعودنا بعد كل خلاف عربي عربي أن نسمع مثل هذا الكلام ، وتعودنا بعد
أي خلاف بين القيادة الفلسطينية ودولة خليجية كما حصل في حالة الكويت ان يتم طرد الفلسطينيين
من البلاد ونهب اموالهم واهانتهم واسماعهم ابشع العبارات.
لا أعلم ان كان هؤلاء الناس يعتبرون الفلسطينيين اعدائهم الحقيقيين أم لا..؟
الخلاف السياسي مشروع وشيء طبيعي ... لكن التخوين والسب والشتم عبارات ن هذا النوع
مرفوضة طبعا من الطرفين ولا يجوز ان تكون العلاقات اسيرة لهذه الخلافات
ثم تعودنا بعد كل ازمة ان يتم معايرتنا بالدعم الذي يقدم لنا من قبل هذه الدول ..
واقول هنا .. ان كانت هذه الدول لا تعتبر هذا الدعم واجب ديني وقومي وانساني واخلاقي
وتعتبره منه وصدقة فانه لا حتى وان اعتبرته كذلك لا يجوز المعايرة به ... لا دينيا ولا اخلاقيا .
ثم ما ذنب الفلسطينيين والسوريين المقيمين .. هل هم سبب الازمة .... اليس منهم المدرس والطبيب
والمهندس والخبير والمحاسب .... انهم يقومون بعمل مقابل رواتبهم وهي حق كامل لهم وليس
منة من احد ... واحترامهم واجب
ام ان الخبير الامريكي الذي يحظي بامتيازات كبيرة وراتب اكبر واجب احترامه وتقديره
" وحطه على الراس" وغيره من الاشقاء العرب والمسلمين هم مجرد خدم
ثم ان السعودية ترفض استقدام العمالة الفلسطينية .. حامل الجواز الفلسطيني يواجه صعوبات
جمة في الحصول على فيزة عمل في السعودية ... وها انا ذا احاول منذ فترة طويلة ..دون جدوى
والسبب الوحيد هو الجواز الفلسطيني
لا اعلم ما السبب .. ولا اعلم ما هو المقصود من هذه السياسة في ظل الحديث ليل نهار عن
الوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعمه ومساندته وبالمقابل يتم رفض طلبات العمل الفلسطينية ....
ولا اعلم ان كانت سياسة الدولة هكذا ام لا
بالعلم ان اغلب الدعم المقدم للشعب الفلسطيني يذهب للجيوب الخاصة
بامانكم ان تروا ذلك باعينكم من خلال اسطول السيارات لكل مسؤول فلسطيني
وحجم المرافقين الذين معه
والسجار الذي يدخنه
ومكان دراسة بناتهم واولادهم ..
ومصروفاتهم الشخصية
ونحن عامة الشعب نواجه الجوع الحقيقي بكل معنى الكلمة
مليارات الدولارات نهبوها وضيعوها على تعاريصهم وتعاريص بناتهم واولادهم
وهي اموال مقدمة من السعودية وغيرها من الدول دعما للشعب الفلسطيني
لا اقول هذا افتراء ولدى الوثائق الدامغة لمن اراد ان يعلم ويعرف حقيقة الامور
على العموم كل دولة حرة في سياساتها .. بالمقابل نحن لن نقبل من احد التهجم علينا ايا كان
نستطيع الرد عليه وتحجيمه
نحترم من يحترمنا .... ونضعه على رؤوسنا .. ومن لا يحترمنا تعلمون ان نضعه
المفضلات