الحمد لله وحده وبعد ،،،
.... من يضحك .. يضحك أخيرا ..
أقوال ومفردات عامه يستخدمها أحيانا راعيين السياسه .. لعلها تعطي المعنى بوضوح ..
الأمريكان غزوا المنطقه .. وليس العراق فقط .. فـ( الحذاء ) الأمريكي متواجد في كل مكان .. إما بشريا كقوات مسلحه .. أو بطريقه أخرى .. أي سواءا كان ترهيبا أو ترغيبا أمريكيا لدول المنطقه ..
التواجد الأمريكي هنا .. بكل تأكيد ليس نزهه .. فلدى الأمريكان إستراتيجيه بأن ( يعفسوا ) المنطقه كلها وعلى طريقتهم :
عقائديا وإقتصاديا وإجتماعيا ..
وندلل على قولنا هنا إقتصاديا بانه للتو صدر تقرير إخباري غربي يفيد بأن المملكه وعمان والإمارات .. ستشتري أو بالأحرى ستـُجدد سلاحها عن قريب في حدود 60 مليار دولار ..
وهذا يعني .. ( شفط ) أو إعادة بعض عائدات ( البترو ـ دولار ) إلى مصدرها .. وبالتالي فإن هذا الشفط سيعيق ويؤخر التنميه لهذه الدول ..
هذا التوتر وهذا الإحماء ( التسخين ) السياسي في المنطقه ما هو إلا جزئيه من الإستراتيجيه الأمريكيه ..
أما إيران .. فإن إستراتيجيتها معروفه منذ قيام ثورتها .. والتي أنجحها الأمريكان وباركوها .. والذي يقرأ ويسمع تصريحات واضعي السياسه الخارجيه الإيرانيه .. لا تساوره الشكوك في أن إيران وإستراتيجيتها تتلخص في :
ــ التوسع الإقليمي في المنطقه .. ودخولها في المعادله السياسيه كطرف رئيسي .. ومن ثم العمل والتهيأه لــ( قيام ) الدوله الشيعيه الكبرى ..
وندلل على هذا القول من المعطيات التاليه :
ــ التدخل السافر في شئون العراق الداخليه .. عسكريا ولوجستيا وأستخباراتيا .. وكل هذا يجري تحت عيون الأمريكان ويباركوه ..
ــ هذا الإستقطاب السياسي لحركة الكفاح المسلح الفلسطيني .. مما يعطيها مزيدا من الأوراق الرابحه في قضيه عالميه كالقضيه الفلسطينيه ..
ــ تستطيع إيران ( كما حدث ) أن تشعلل المنطقه عن طريق حزب الله اللبناني .. والذي يأتمر بما تمليه عليه إيران ..
وسوريا الشقيقه أصبحت ( مربوطه ) في إستراتيجيتها مع إيران .. على حساب مصالحها العربيه .. وأول الغيث في هذا الجانب .. هو ما نلاحظه من جمود سياسي ما بين دمشق والرياض .. والذي لا يجد له المراقب للأوضاع أي مبرر على الإطلاق ..
ماذا نستخلص من كل ما ذكرناه ؟؟
من واقع الأحداث نستدل على أن أمريكا وإيران تلتقيان على نفس الطريق .. المؤدي ( للضحايا ) الذين هم دول المنطقه .. وبالتالي فإن ما يجري من ( هوشات إعلاميه ) ما بين إيران وأمريكا .. ما هو إلا كذر الرماد في العيون .. أي للتمويه ..
بدليل .. أن الأمريكان يعرفون .. أن بإمكان إيران إغلاق مضيق ( هرمز ) .. وتتوقف إمدادات البترول عن أمريكا ودول آسيا .. ونلاحظ ونشير أن إيران لم تلوح بإغلاق مضيق هرمز .. ولكنها مع ( الأمريكان ) عملوا من النووي .. قصه لها أول وليس لها آخر ..
ولكن من غير المستبعد .. أن يحدث إغلاقا لمضيق هرمز .. في حالة التطوير والتفعيل للخطه الأمريكيه .. وإن حدث .. فلن يكون سوى حركه جهنميه مقصوده ومتفق عليها ضمنا مع اللاعب الإيراني ..
ومما لا شك فيه .. فإن ما يجري في المنطقه .. قد أبرز دور المملكه .. وجعلها في المقدمه ..
ولا نبالغ إذا قلنا بأن المملكه أصبحت مفتاح الحرب والسلام ..
والمملكه كما أثبتت في أفعالها بأنها تعي دورها .. وتتعامل مع الأحداث بكل عقلانيه وسياسه حكيمه .. سواءا مع الأمريكان أو مع إيران ..
ولكن تبقى ( المخاطر ) الأمريكيه على المملكه قائمه .. دام ما بقي صـُنـّاع القرار في البيت الأبيض .. هم من اليمين المسيحي البروتستانتي المتطرف .. والمتحالف مع الصهيونيه العالميه على أسس توراتيه .. بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى .. !!!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات