ابتدء بنفسي
ووجهة نظري
اقول ان كثير من النساء.. والرجال يجهلون حكمة الخالق من تشريع تعدد الزوجات.فالإسلام حين أعطى الرجل حق الزواج من مثنى وثلاث ورباع.. لم يعطه ذلك الحق ليظلم المرأة أو ليبخس حقها.
إنما ليصورنها ويحفظها مما يمكن أن يحدث لو لم يكن هذا التشريع موجوداً.
ولو تدبرت المرأة المسلمة والرجل حكمة ذلك التشريع لأدركا أهميته على المدى البعيد ومدى مواكبته لتطورات العصر للأسباب التالية حيث إنه فيه حلول لكثير من الأمور نذكر منها:
أولاً: زيادة نسبة المواليد الإناث على نسبة المواليد الذكور، مما يؤدي بالتالي إلى زيادة أعداد النساء الصالحات للزواج على أعداد الرجال الصالحين للزواج.
ثانياً: تعرض الرجال للمهالك بنسبة أكبر من النساء حيث يقع عليهم عبء الخوض في الحروب وواجب الجهاد لنصرة الحق ومشقة الكفاح لطلب الرزق في السلم مما يوسع نسبة الزيادة بينهما أكثر ويزيد عدد النساء اللاتي بلا رجال.
ثالثاً: لأسباب اجتماعية وصحية فقد تتعرض المرأة للمرض وبعض المشكلات الصحية والنفسية وقد تكون لا تنجب لأسباب طبيعية أو صحية وبما أن الرجل هو المسؤول عنها والمكلف بالقوامة عليها فإن التعدد يمثل حلاً لبقاء المرأة في رعاية الرجل وحلاً للرجل لتحقيق رغبته في إنجاب الأبناء.
رابعاً: في ذلك إعفاف للرجل ومنعه من البحث عن المتعة الحرام وارتكاب المعاصي التي تغضب الرب وتجر عليه الكثير من الآفات والأمراض والتي قد ينقلها بدوره لزوجته وذريته.
خامساً: ما ورد في حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - (أن من أشراط الساعة، أن يقل العلم، ويظهر الجهل، والزنا، وشرب الخمر، وتقل الرجال، وتكثر النساء، حتى يكون لكل خمسين أمرأة القيم الواحد).
وقد ظهر أغلب هذه العلامات... ونسبة النساء آخذة في التزايد مما يزيد من أهمية نظام التعدد مع تطور العصر شاء المعارضون له أم أبوا... وقد كادت ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية أن تطبق ذلك النظام وتجعله من شرائع بلادهم لما فيه من الحلول.
كما أن علماء الاجتماع ومؤرخي الحضارات يرون أن نظام تعدد الزوجات سيتسع نطاقه ويكثر عدد الشعوب الآخذة به كلما تقدمت المدنية واتسعت الحضارات.
حيث تزداد ضرورته.. كلما تقدم الزمن وتطورت الأمم مما يؤكد الحكمة الإلهية لهذا التشريع وأن الإسلام هو الدين العالمي القادم والصالح لكل العصور، مهما هاجمه المقرضون ليطفئوا هذا النور، والله متم نوره ولو كره الكافرون
المفضلات