لله درك يا ابو سالم
ثق ثقة تامة أن وجودي هُنا ليس مجرد وجود
بل أنني في غاية الإستمتاع بما أرى
الله يكتب لك الأجر
رمضان يوم بيوم 7
آية
قال تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لعََلَّكُمْ تتََّقُونَ) البقرة 183
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, فرض الله عليكم الصيام كما فرضه على الأمم قبلكم; لعلكم تتقون ربكم, فتجعلون بينكم وبين المعاصي وقاية بطاعته وعبادته وحده.
حديث
قال النبي صلى الله عليه و سلم: « والذي نفسي بيده ، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا ، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم .» - صحيح الجامع الصغير و زياداته -
قصة
اشتكت ابنة لأبيها مصاعب الحياة ،وقالت إنها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها ، وإنها تود الاستسلام ،فهي تعبت من القتال والمكابدة .
ذلك إنه ما أن تحل مشكلة تظهر مشكلة أخرى.
اصطحبها أبوها إلى المطبخ وكان يعمل طباخا.ملأ ثلاثة أوان بالماء ووضعها على نار ساخنة. سرعان ما أخذت الماء تغلي في الأواني الثلاثة.
وضع الأب في الإناء الأول جزرا وفي الثاني بيضة و وضع بعض حبات القهوة المحمصة والمطحونة في الإناء الثالث.
وأخذ ينتظر أن تنضج وهو صامت تماما. نفذ صبر الفتاة ، وهي حائرة لا تدري ماذا يريد أبوها.
انتظر الأب بضع دقائق ثم أطفأ النار ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان وأخذ القهوة المغلية ووضعها في وعاء ثالث.
ثم نظر إلى ابنته وقال : يا عزيزتي ، ماذا ترين؟ جزر وبيضة وبن.
أجابت الابنة.
ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزر, فلاحظت أنه صار ناضجا . ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة فلاحظت أن البيضة باتت صلبة, ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة.فابتسمت الفتاة عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية.
سألت الفتاة : ولكن ماذا يعني هذا يا أبي؟
فقال : اعلمي يا ابنتي أن كلا من الجزر والبيضة والبن واجه الخصم نفسه،
وهو المياه المغلية, لكن كلا منها تفاعل معها على نحو مختلف.
لقد كان الجزر قويا وصلبا ولكنه ما لبث أن تراخى وضعف ، بعد تعرضه للمياه المغلية.
أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها الداخلي ، لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب عند تعرضه لحرارة المياه المغلية.
أما القهوة المطحونة فقد كان رد فعلها فريدة, إذ أنها تمكنت من تغيير الماء نفسه.
وماذا عنك ؟ هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة.. ولكنها عندما تتعرض للألم والصعوبات تصبح رخوة طرية وتفقد قوتها ؟
أم أنك البيضة . . ذات القلب الرخو . . ولكنه إذا ما واجه المشاكل يصبح قويا وصلبا ؟
قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي ولكنك تغيرت من الداخل فبات قلبك قاسيا ومفعما بالمرارة!
أم أنك مثل البن المطحون الذي يغيّر الماء الساخن وهو مصدر للألم بحيث يجعله ذا طعم أفضل ؟!
فإذا كنت مثل البن المطحون, فإنك تجعلين الأشياء من حولك أفضل إذا ما بلغ الوضع من حولك الحالة القصوى من السوء .
فهل أنت جزره أم بيضة أم حبة قهوة مطحونة ؟
حكمة
اللسان الطويل دلالة على اليد القصيرة
دعاء
ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين
فكرة
حاول من اليوم أن تكون كالقهوة في القصة المذكورة و راقب تصرفاتك لمدة أسبوع و ستلاحظ أن تفكيرك قد تحسن و أن تعاملك مع المصاعب صار أفضل.
إلى أن نلقاكم في رمضان يوم بيوم 8
لكم أطيب المُــنــى ،،
لله درك يا ابو سالم
ثق ثقة تامة أن وجودي هُنا ليس مجرد وجود
بل أنني في غاية الإستمتاع بما أرى
الله يكتب لك الأجر
تسلم يالغلا على الرمضانيات
تقبل خالص ودي وتقديري
فكرة
حاول من اليوم أن تكون كالقهوة في القصة المذكورة و راقب تصرفاتك لمدة أسبوع و ستلاحظ أن تفكيرك قد تحسن و أن تعاملك مع المصاعب صار أفضل.
لاهنت يابو سالم
الله يعطيك العافيه على هاليوميات
وننتظرك في رمضان يوم بيوم 8
السلام عليكم
ابوسالم مبدع واسلوب شيق جدا جدا مشاء الله عليك
الموضوع والنصح طرحه قصير ولاكن فائدته عظيمه جدا
كالذهب قليل وزنه ولاكن غالي ثنمه
لم اتابع الا يومي السابع والثامن ولاكن سوف ارجع للايام السابقه واقرائها
اخوك
ابوساري
محمدعبيد الجبيل البلوي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات