عيد بأية حـال عـدت يـا عيـد(بين المتنبي والرقيقيص)

مقدمة لهذا الموضوع الذي طال حديث به في داخلي الى ان وصلت الى قناعه لابد من اشراككم به لكي يكون ماده للطرح والنقاش بين الجميع

بين المتنبي وبين عصرنا دهور عده تجاوزة الاحد عشر دهر اً
ولكن يبدو ان هذا الشاعر استطاع ان يرتقي بفكرة الى ان وصل الى حال الامه الاسلامي في رحلة ماكوكيه تجاوزة جميع العقول
من هوه المنتبي ؟

هو أحمد بن الحسين المعروف بالمتنبي ولد سنة 303هـ، من كبار شعراء العرب ، ولد في الكوفة و اشتهر بحدة الذكاء ، تجول في الشام و العراق ، احترف الشعر فمدح رجال الكوفة و بغداد ، دخل البادية فخالط الأعراب ، و تنقل بين مدن الشام يمدح شيوخ البدو و الأمراء و الأدباء ، سجنه عامل الاخشيد و لما أطلق سراحه عاد اللى حياة التنقل و المدح و صار شاعر سيف الدولة ثم عضد الدولة البويهي ، و لما وقف الحساد في طريقه اتصل بكافور الاخشيدي ، فمدحه ثم هجاه ، و هرب الى العراق . كان متكبرا شجاعا طموحا محبا للمغامرات . في شعره تعصب للعروبة ، و تشاؤم و افتخار بنفسه ، أفضل شعره في الحكمة و فلسفة الحياة ووصف المعارك على صياغة قوية محكمة . له ديوان شرحه طائفة من كبار الأدباء كابن جني ، و أبي العلاء المعري و الواحدي و العكبري و الشيخ ابراهيم اليازجي .

كانت هاذه نبذه بسيطه عن هذا الهرم الشعري الذي وصل بشعره موصل جعله مخلدا في اذهان الكثير من عشاق الادب والشعر الى ان قال عنه البعض انه افضل من قال الشعر الى يومنا هذا

لنترك المنتنبي قليلا ونذهب الى لب الحديث هذان البيتان من القصيده التي قالها يوما من الايام يهجو كافورا عندما خيب كافور ظن المتنبي قال فيه قصائد في الهجاء كثيره ومن ضمنها قصيده تعد من أرق قصائد الهجاء حيث تمثل النفس الانسانيه حال غضبها فيقول

عيد بأية حـال عـدت يـا عيـد=بما مضى أم لأمـر فيـك تجديـد
أمـا الأحبـة فالبيـداء دونـهـم=فليـت دونـك بيـداً دونهـا بيـد

اذا كان هذا هو الحال بنسبة للمتنبي في ذاك الوقت فماذا عسانا ان نقول ونحن نرى ونسمع ونعي امور تحدث من الضغوط على حال الامه الاسلامية جمعاء من فلسطين المغتصبه والعراق الجريح والسودان وافغانستان والفقر والمجاعه التي نشاهدها فما هوه حالنا ونحن ولله الحمد ننعم في رغد العيش والامن والامان في ضل حكامنا اعزهم الله الا نقف مع انفسنا يوما ونكون شاكرين لله عز وجل ونرفع اكفنا داعين الى الله عز وجل بان يديم النعم علينا وان يجعلنا هكذا الى ان ياخذامانته من كل شخص فينا

موضوع ذو صلة
قصيدة للشاعر / علي بن حسن الحارثي
يقول:
كنت عائدا من صلاة العيد فرأيت الأطفال مع آبائهم والبسمة تعلو محياهم فتذكرت أولئك الأطفال في كل مكان من ديار المسلمين المنكوبة وكيف عيدهم ؟
وتخيلت عندما يخرج الطفل مع أبيه فتخطفه المنون .
……هذه الأبيات على لسان رجل مسلم كان ذاهبا مع ابنه ( هشام ) لصلاة العيد فأتت رصاصة طائشة قتلت الطفل فأخذ أبوه عند احتضاره يقول :

1- بقلبي حسرة وبه ضرام = وفي شفتي يحتضر الكلامُ
2- أسير وفي الطريق كلاب بغيٍ= وفي الآفاق يحتد الظلام
3- وأُسرع خطوتي لصلاة عيدٍ =يرافقني لها ولدي هشام
5- أشاح بوجهه هيمان يمشي = خبيثا لا تفارقه المُـدام
6- وأطلق حقده في كل جرءٍ =وولى الوغد يخفيه القتام
7- نظرت فلم أجد ولدي بقربي = إلهي هل دنى منه الحمام
8- إلهي !! إنه ولدي وحيدي=لأيامي أياربي قَوام
9- فناداني يودعني بجسم = عليه من الرصاص بدا وسام
10- أيا ولدي فديتك يوم بؤس= وما عندي سواك فهل ألام
11- فديتك يا حبيب القلب إني= ليعصر قلبي الحزن اللُّهام
12- غدوت معي بثوب العيد تمشي = وفي عينيك للفرح ارتسام
13- إذا ما قلتُ هيا قلتَ مهلا = أودع لعبتي ولك ابتسام
14- مضينا والرصاص له هدير =وفي الثكنات يختبيء اللئام
15- وتسألني وتنظر في ذهول =لماذا يهجر العيدَ السلام
16- لماذا يا أبي تبدو كئيبا=لأنت الفارس الشهم الهمام
17- فديتك يا بني بأي عيد=أسرُّ وشعبنا خسفا يُسام
18- ألست ترى الضحايا بين قتل = وتشريد وقد عز الطعام
19- ألست ترى المساكن قد تهاوت = على السكان لم تُرعَ الذمام
20- فتسألني …وأمتنا أليست = بقبضتها من المجد الزمام
21- وفي قرآنها من كل سقم = شفاء أم هو الموت الزؤام
22- فهل سارت بعزم أم تراها = على الأمجاد يا أبتي تنام
23- بني لقد نكأت جراح قلبي = فليت حديث أمتنا جَمام
24- بنفسي ذلك الماضي لقوم = تعز به الجزيرة والشآم
25- وتشدو في العراق طيور سعد = ويمطر عند هارون الغمام
26- أتى الإسلام ياولدي فولّت=عهود الجهل وانكشف الظلام
27- وأشرقت البطاح وعز قوم = على الإسلام منهجهم يقام
28- ..أيا ولدي نزفت دما زكيا= وإني ما أقلتني العظام
29- لثمتك والدموع تسيل نهرا = وللأنفاس في صدري زحام
30- وأغمضت الجفون تقول صبرا= أيا أبتي فقد جاء الحِمام
31- مررت بهذه الدنيا سريعا = كما مروا على الأم الكرام
32- وداعا يا بني وإن قلبي = من الحسرات تنهشه سهام
33- وما أنا قائل إن جئت أمّا = كفاها ما يريد بها السُّقام
34- وقد كانت مع الجارات تبكي= كم يبكي طلولا مستهام
35- فكيف إذا رأت جثمان طفل = كبدر لم يزايله التمام
36- تناسى قومنا أنا جميعا = على الإسلام يجمعنا الوئام
37- فما أصغوا لشكوانا ولكن = نراهم أغمضوا جفنا وناموا
38- يمر العمر والأيام تجري =ويهجر عيد أمتنا السلام
39- ..ألا يا أمتي الغراء هبي = جهاد فهو للدين السنام
40- إذا أنذرت قوما من عدو =فما اكترثوا فقد حُلبت صرام*

يقول تعلى
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم7
الحمد لله نعم الله كثيرة وعديدة ويستحيل عدها ومن اعظم النعم علينا اننا ولدنا مسلمون ونشأنا مسلمون فكل بني ادم يولد مسلم ولكن كل ينشأ على دين ابويه ولذلك فالحمد لله على الاسلام وعلى هذا الشرف بان جعلنا من خير امة وخير دين
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد ما بعد الرضى ولك الحمد في الاولى والاخرة ولك الحمد على كل حال
كل عااام وانتم بخير

الأستاذ الإنسان

علي بن عايش

دائما أنت تعايش هموم المجتمع المنسي في غمرة الفرح العارم

وتلفت الأنظار إلى زوايا أكتساها البؤس واستوطنها الظلم

مناظر الأطفال
ملامحهم
دموعهم
بكائهم
صياحهم

لن تغيب عن النبلاء

العيد يعيد لنا صوت الحقيقة المؤلمة وهي تنوح على براءة الأطفال

لقد عاد العيد بحقيقة طعمها مر كالعلقم لن تحليه أغلى حلوى فاخرة

إن صورهم تتأرجح من المعاناة

وترزح تحت وطأة العتاة

وكأن المتنبئ يريد أن يقول لنا أن له من اسمه نصيب

حينما وصف ذلك العيد البائس التعيس

لقد جمع العيد بين فكرين الشعر والشعور القافية والمنثور

متجاوزا بذلك كل الفوارق و المقاييس

فتصافح المتنبي مع الرقيقيص

في ملحمة شعرية نثرية صادقة امتزجت بالصوت والصورة

كان الله في عون إخواننا المسلمين وفلذات أكبادهم في كل مكان

والله المستعان

كم أنت علي في مبادراتك يا علي

وكل عام وأنت بخير

علي عايش الرقيقيص

يعجز اللسان عن التعبير عن مشاعري تجاه هذا الموضوع الغاية في الروعة صفاته

حبيبنا


كلنا علي عايش في هذا الابداع

كل عام و جرح للأمة مندمل


إذا وجد الشرفاء أمثالك

كل عام وانت بخير يابو عايش

وتسلم على هذا الطرح المميز والموضوع الجميل

واعتقد ان اخانا بشير العصباني وفى بالتعليق المطلوب

فالشكر بعد الله لك وله

الأستاذ الفاضل : علي بن عايش الرقيقيص وفقه الله
ماكتبته ليس مقالاً ، بل هو صورة واقعية مُرة معبرة مليئة بالحزن والقهر والحسرة على حال أمتنا
لكن كن مطمئناً فالخير لازال فيها ،والدليل أنت وغيرك كثيرون ولله الحمد ممن لم تنسه الدنيا ورغد العيش - حال إخوانه المسلمين.

كل عام وأنتم بخير وعافية
حتى تـطلع من جو الحزن(يالحبيب :الدعوة مازالت قائمة ،وصاحبك موضوعة محلول ،وبرنامج زيارتكم جاهز،يعني مالك عذر )
=======

الأستاذ الإنسان

علي بن عايش

دائما أنت تعايش هموم المجتمع المنسي في غمرة الفرح العارم

وتلفت الأنظار إلى زوايا أكتساها البؤس واستوطنها الظلم

مناظر الأطفال
ملامحهم
دموعهم
بكائهم
صياحهم

لن تغيب عن النبلاء

العيد يعيد لنا صوت الحقيقة المؤلمة وهي تنوح على براءة الأطفال

لقد عاد العيد بحقيقة طعمها مر كالعلقم لن تحليه أغلى حلوى فاخرة

إن صورهم تتأرجح من المعاناة

وترزح تحت وطأة العتاة

وكأن المتنبئ يريد أن يقول لنا أن له من اسمه نصيب

حينما وصف ذلك العيد البائس التعيس

لقد جمع العيد بين فكرين الشعر والشعور القافية والمنثور

متجاوزا بذلك كل الفوارق و المقاييس

فتصافح المتنبي مع الرقيقيص

في ملحمة شعرية نثرية صادقة امتزجت بالصوت والصورة

كان الله في عون إخواننا المسلمين وفلذات أكبادهم في كل مكان

والله المستعان

كم أنت علي في مبادراتك يا علي

وكل عام وأنت بخير

الاخ والصديق الكاتب المميز ابو انس

كل عاام وانت بخير

يشهد الله اني لا اجد ما القول بعد هذا الرد الذي

اعتبره وسام فخر لي من كاتب بحجمك
وفقك الله