عدت في نهاية الأسبوع إلى المنزل ... بعد عناء التدريس
والصحو و المبكر فوجدت الدنيا قدقامت ولم تقعد فكل شيء
ملقى على الأرض .. فناجين القهوة متراكمة فوق تلك المنضدة
أمام التلفاز على جانبها طفاية السجائر التي امتلئت وتساقط
الرماد حولها ...وتلك الجريدة ذات الأطراف الفانية... التي قرأها
مايقارب العشرة ألاف مره ... لكني صدقاً لا ألومه .. فتلك الحسناء
التي تتصدر صورتها الصفحة الأولى أبهرتني أنا أيضا...
اتجهت نحو المخدع ولكنه هو أيضاً لم يكن بأحسن حال من
بقية أجزاء المنزل . فالملابس متراكمة أرضا فلم اعد اعرف نظيفها من المتسخ ..
هو بالطبع لم أجده ( اقصد زوجي ) فكالعادة لا يأتي للمنزل إلا
على مشارف الفجر هذا في أحسن الاحتمالات.. وعذره بالطبع
بعدي عنه وسكني في مدينة أخرى من اجل عملي.. في بداية
نقلي عرضت عليه الانتقال معي لكنه رفض رفضاً قاطعاً ...برغم
انه قد فصل من عمله واضطررت إن أتحمل الكثير من اجل أن
أسد حاجتنا ولكنه لم يعي بعد ...فتحت نوافذ المنزل ليتجدد الهواء
التي وعلى مايبدو بأنه لم يفتحها منذ أخر مرة كنت هنا أي قبل شهر ..!!!
بدئت بالمسح والجلي والغسيل حتى قبل إن ارتاح من عناء
السفر فلم انتهي إلا بعد ثلاث ساعات برغم إنني كنت اعمل على
قدم وساق ..!!!لطفت الجو بالمعطر الذي جلبته معي أثناء
تبضعي لمستلزمات المنزل قبل حضوري اليوم...
أعددت الأطباق التي يشتهي مذاقها ....صففتها بعناية حول المائدة
... أشعلت الشموع ووزعتها بزوايا المنزل ... ارتديت فستاناً جديداً أيضاً ...
كنت متشوقة لسماع أخباره... ومتشوقة أيضا لرؤية عيناه الفرحة بمفاجأة حضوري...
المفضلات