لاهنت اخوي ماجد
لك ودي
الجزاء مثل العمل !!؟؟
كان هناك رجل يعيش مع زوجته عيشة شجار دائم ، وكان يعامل زوجته بقسوة ،
فقد كان قاسي القلب حاد الطبع ، وكانت زوجته تعاني من شدته ومعاملته
القاسية لها.
وفي يوم من الأيام وكالعادة ، نشب شجار بين الزوجين ، فعمد الزوج القاسي
إلى عصا غليظة فضرب بها زوجته ، ومن شدة الضرب ماتت الزوجة من دون أن
يقصد الزوج قتلها ، بل كان غرضه تأديبها ، فلما رآها ماتت ، خاف واحتار
ماذا يصنع ، وأخذ يفكر في كيفية الخلاص من هذه الورطة ، ولم يجد حيلة
للخلاص ، فخرج من منزله متوجها إلى أحد أقاربه ، وقص عليه القصة عله يجد
عنده حلاًّ لهذه الورطة.
فقال له قريبه : اسمع يجب أن تبحث عن شاب جميل الصورة ، وتدعوه إلى
منزلك للضيافة ، ثم اقتله واقطع رأسه ، وضع جسده بجانب جنازة زوجتك ،
وقل لأهلها أنك وجدت هذا الشاب مع زوجتك ، فلم تتحمل فعلهما السيء ،
فقتلتهما معا ، وتكن بذلك قد خلصت نفسك من هذه الورطة ، وظهرت لهم
بصورة الرجل الشريف.
وحين سمع الزوج كلام قريبه أحس براحة ، وأسرع إلى منزله لينفذ الحيلة ،
وجلس على باب منزله علّه يعثر على مبتغاه ، وبعد مدة أقبل شاب جميل الصورة
وسيم ، تبدو عليه ظواهر النعمة ، فقفز الزوج قائما مستقبلا الشاب مرحبا
به ، والشاب مستغرب لما يحدث ، ولكن الزوج أصر على الشاب بأن يدخل معه
المنزل كي يضيفه ، وجره إلى داخل المنزل ، وأغلق الباب ، والشاب المسكين
في ذهول ودهشة ؛ أسرع الزوج وفعل فعلته الشنعاء ، وقتل الشاب المذهول ،
ثم قطع رأسه وألصق جسده بجسد زوجته ، ولما جاء أهل الزوجة وشاهدوا
الجنازتين ، وقص عليهم الزوج القصة المختلقة ، ذهبوا وهم يلعنون ويشتمون
ابنتهم على فعلتها القبيحة ، وهدأت نفس الزوج وأحسن أنه قد أنقذ نفسه
من موت محقق ، وأخذ يدعو لقريبه الذي دله على هذه الحيلة الماكرة.
وبينما الرجل جالس في منزله فرحان مسرور إلى ما آلت له الأمور ، سمع
طرقات على الباب ، ولما فتح الباب فإذا بقريبه ، فاحتضنه الزوج وأخذ
يقبله ويشكره وأدخله المنزل كي يقوم بالواجب نحوه ، فقال له قريبه:
هل نجحت الخطة ؟ فقال له الزوج : لقد نجحت نجاحا باهرا وانطلت الحيلة
عليهم ، وكل هذا من حسن تفكيرك وسلامة تدبيرك.
فقال له قريبه: وهل وجدت بغيتك ؟ قال الزوج : أجل ، لقد وجدت شابا
جميلا بهي الصورة.
فقال له قريبه : أرني ذلك الشاب الجميل الذي قتلته ، فلما رآه شهق شهقة
وسقط مغمى عليه ، لقد كان هذا الشاب الجميل القتيل ولده ، لقد دبر
المحتال حيلة لقريبه كي ينقذه من ورطته بدل أن ينصحه بتسليم نفسه
للعدالة أو يبلغ عنه ، ولكنه أعانه على جريمته بجريمة أعظم منها ،
وكان الضحية ولده فلذة كبده ، فوقع في شر أعماله ، وكما تدين تدان..؟؟
تحيات/ماجد البلوي
لاهنت اخوي ماجد
لك ودي
يعطيك ألف عافيه أخ / ماجد ..............
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات