السؤال
يقول بدأت الصلاة وعمري ستة عشر سنة فهل علي قضاء ما فاتني أفيدونى مأجورين
الجواب
الشيخ: ليس عليها قضاء ما فاتها من الصلوات لأن من القاعدة الشرعية المبنية على النصوص تدل على أن كل عبادة مؤقتة إذا أخرها الإنسان عن وقتها فإنها لا تقضى لا يشرع له قضائها وإنما يكثر من التوبة والاستغفار والنوافل فيمحى عنه ما فعل.
السؤال
بارك الله فيكم هذا مستمع للبرنامج رمز لاسمه ب م أ أ يقول فضيلة الشيخ ألاحظ على بعض الأئمة هداهم الله السرعة واحياننا لا أكمل الفاتحة فهل أكمل الفاتحة ولو كان راكعا مع احتمال أن يرفع قبل أن أكملها.
الجواب
الشيخ: أولا أنا أنصح إخواني الأئمة الذين يسرعون هذا الإسراع بحيث لا يتمكن من ورائهم بالإتيان بما بينبغي أن يأتوا به من أذكار وقراءه وأخبرهم بأنهم أمناء على من ورائهم وأنهم مسئولون عنهم أما الله عز وجل وقد نص أهل العلم على أنه يكره للإمام أن يسرع سرعة تمنع المأمومين أو بعض المأمومين من فعل ما يسن فيكف إذا منعت المأمومين أو بعضهم من فعل ما يجب يكون هذا أشد وأشد فالواجب على الإمام أن يراعي حال من ورائه وأن يتأنى تأنيا يتمكن من ورائه من الإتيان بما يجب ويستحب لأنه آمين ثانيا أجيب على سؤال هذا السائل فأقول إذا ركع الإمام قبل أن تتم الفاتحة فأتمها ثم أركع حتى وإن خفت أن يرفع قبل أن تتمها فإن رفع قبل أن تتمها فاركع ثم تابعه وخذ الاحتياط في الركعة الثانية فأسرع في القراءة قليلا حتى تدرك الفاتحة قبل أن يركع الإمام
السؤال
بارك الله فيكم أحمد سعد صالح من اليمن يقول اسأل عن عدد ركعات صلاة التراويح وكم أدناها إذا أردنا التخفيف فضيلة الشيخ؟
الجواب
الشيخ: صلاة التراويح هي قيام رمضان وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة كما ذكرت ذلك أعلم النساء به عائشة رضي الله عنها حين سألت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رمضان فقالت كان لا يزيد في رمضان ولا غيره عن إحدى عشرة ركعة وربما صلى ثلاثة عشرة ركعة فهذا العدد هو أفضل ما تصلى به صلاة التراويح ولكن ينبغي أن يلاحظ المصلى ولا سيما الأئمة أن الطمأنينة في هذه الصلاة لأن بعض الأئمة نسأل الله لنا ولهم الهداية ليس لهم هم إلا يكونوا هم الذين يسبقون الناس في الخروج فتجدهم يسرعون إسراعا يخل بالطمأنينة ويتعب من ورائهم من متابعة وإن زاد الإنسان على إحدى عشرة ركعة إلى ثلاثة وعشرين ركعة أو أكثر فلا حرج لأنه لم يجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحديد الركعات بل سئل صلى الله عليه وسلم عن قيام الليل فقال صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت له ما صلى فبين العدد المحدد لكل تسليمة وهو مثنى مثنى ولم يبين عدد التسليمات فدل هذا على أن الأمر مركون للإنسان وأن الأمر واحد ولكن لا شك أن العدد الذي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحافظ عليه أولى من غيره السؤال
بارك الله فيكم يقول هل يجب التوجه في صلاة النافلة مثلا أن يقول اللهم باعد بيني وبين خطايا كما باعدت بين المشرق والمغرب إلى أخره.
الجواب
الشيخ: المعروف عند أهل العلم أن الاستفتاح الوارد في الفريضة مشروع فيها وفي النافلة وعلى هذا فلا بأس أن يستفتح النافلة بقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك أسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك أو بقوله اللهم باعد بيني وبين خطايا كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم أغسلني من خطايا بالماء والثلج والبرد
السؤال
بارك الله فيكم المستمع أخوكم ع ع من جده يقول هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلى ركعتين بعد الوتر يقرأ فيهما بإذا زلزلت وقل يا أيها الكافرون؟
الجواب
الشيخ: ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان احياننا كان يصلى ركعتين بعد الوتر جالسا قال بعض العلماء جامعا بين هذا وبين قوله صلى الله عليه وسلم أجعلوا أخر صلاتكم بالليل وترا بأن هاتين الركعتين إنما هما كالراتبة لصلاة الفريضة فهما تابعتان للوتر فلا تعد صلاتهما صلاة بعد الوتر فإن فعل الإنسان ذلك وصلى بعد الوتر جالسا ركعتين فحسن وإن لم يصلى ومشى على أكثر من ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كونه لا يصلى بعد الوتر شيئاً فهو أحسن
.السؤال
هذا المستمع من جمهورية مصر العربية إبراهيم محمد يقول إذا أراد إنسان أن يخرج من الصلاة فما كيفية الخروج فضيلة الشيخ
الجواب
الشيخ: إذا أراد إنسان أن يخرج من الصلاة بعد تمامها فإنه بعد التشهد الأخير يلتفت عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله ثم عن يساره السلام عليكم ورحمة الله فإن افتتاح الصلاة التكبير واختتامها التسليم
.السؤال
هذا هذه المستمعة م م من مصر تقول فضيلة الشيخ ما حكم الدعاء في الركوع أثناء الصلاة مثل قوله تعالى اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنى عذاب النار وكذلك اللهم أغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم الحساب.
الجواب
الشيخ: نعم الدعاء في الركوع لما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا بأس به وقد كان صلى الله عليه وآله وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم أغفر لي وأما فيما سواء ذلك فالأفضل أن يقتصر فيه على تعظيم الله وأن يجعل الدعاء في السجود لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألا وأني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم
.السؤال
بما يجب المؤذن في صلاة الصبح بقول الصلاة خير من النوم
الجواب
الشيخ: يجاب المؤذن في صلاة الصبح على قوله الصلاة خير من النوم بأن يقال مثلما يقول لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول المؤذن ولم يستثنى من ذلك إلا الإجابة على الحي على الحيعلتين فإنه كان يقول لا حول ولا وقوة إلا بالله لأن الحيعلتين حي على الصلاة يعني أقبلوا إليها فيقول السامع لا حول ولا قوة إلا بالله لأن هذه الجملة لا حول ولا قوة إلا بالله كلمة استعانة فهو إذا دعي إلى الصلاة وإلى الفلاح سأل الله تعالى الاستعانة فقال لا حول ولا قوة إلى بالله وما عدا ذلك من ألفاظ الأذان فإنه يقال كما يقوله المؤذن طيب.
السؤال
بارك الله فيكم من السودان هذا مستمع رمز ب أ ع ع يقول فضيلة الشيخ شخص أدرك الركعة الثالثة والرابعة في صلاة العصر ولم يدرك التشهد الأوسط كيف يتم صلاته؟
الجواب
الشيخ: يتم صلاته على ما بقي لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا فإذا كان أدرك ركعتين مع الإمام في صلاة العصر مثلا فإنه يقضي ركعتين بعد سلام الإمام يقضيهما بالفاتحة فقط ولا يضف إليها سورة أخرى وإنما يضيف سورة أخرى في الركعتين الأوليين اللتين ادركهما مع الإمام إن تمكن من قراءة السورة بعد الفاتحة قبل ركوع الإمام و إلا سقطت عنه.
السؤال
للبرنامج رمز لا سمه أ أمن الرياض يقول فضيلة الشيخ ما هي الشروط التي يجب أن يأخذ بها الخطيب في خطبة الجمعة وماذا يجب أن تشتمل عليه
الجواب
الشيخ: الجواب على هذا أن يعلم أن خطبة الجمعة خطبة عظيمة هامة أمر الله تعالى بالسعى إليها فقال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ) وأثنى الله سبحانه وتعالى على من قام بها وصلى فقال (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) وحرم النبي عليه الصلاة والسلام الكلام حال الخطبة وأوجب الاستماع إليها فقال صلى الله عليه وآله وسلم إذا قتل صاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغيت وقال الذي يتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب كمثل الحمار يحمل أسفارا وهذا يدل على أهمية الخطبة وأنها من ما يجب الاستماع إليه ولهذا لما دخل رجل يوم الجمعة والإمام يخطب والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس قال له أصليت قال لا قال فقم فصلى ركعتين وتجوز فيهما فأمره أن يتجوز في الصلاة حال الخطبة بأن لا ينشغل بتطويل الصلاة عن الاستماع للخطبة وإذا كانت هذه أهميتها فإن الواجب على الخطيب أن يخطب خطبة مؤثرة نافعة تعالج ما كان الناس عليه وذلك يختلف باختلاف الأحوال والأزمان فليراعي الخطيب هذا أعني يراعى ما تقتضيه المصلحة فيما يلقيه من الخطب التي يعالج بها ما كان الناس عليه فمثلا إذا كان الخطيب يخطب بين يدي شهر رمضان فإن من المناسب أن يتكلم عن أحكام الصيام وأحكام القيام وأحكام الزكاة لأن كل هذه مما تفعل في شهر رمضان أما الصيام والقيام فظاهر وأما الزكاة لأن غالب الناس يخرجون زكاة أموالهم أو على الأقل يحسبون أموالهم ليعرفوا الزكاة في شهر رمضان إذا كان في زمن جفاف وجدب ذكر الناس بما بسبب هذا الجفاف والجدب وأنه الذنوب والمعاصي كما قال الله تعالى (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) إذا كان في زمن غفلة من الناس عن ما ينبغي أن يقبلوا عليه من والعبادة والعلم وما أشبه ذلك ذكرهم بما يفوتهم في هذا إذا كان في أيام زمن الحرب ذكرهم بما يناسب الحال إذا كان في وقت يكثر فيه الوافدون إلى البلد كالبلاد السياحية أو البلاد ذات المشاعر ذكرهم بما يناسب حال هولا الوافدين حتى يحملوا معهم إلى أقوامهم ما ينتفعون به هذا هو أهم ما تجب مراعاته بالنسبة للخطيب أما آداب الخطبة فإنها كثيرة منها أن يكون الخطيب قويا في خطبته مؤثراً منفعلا حسب ما يسوق من المعاني حتى يؤثر على الناس استيقاظهم واستيعابهم لام يقول وشد ضمائرهم وقلوبهم إليه لينتفعوا بهذه الخطبة أم أن يلقيها إلقاء كما يلقي أي كتابا يقراءه فإن هذا قد يجلب النوم للمستمعين بخلاف الذي ينفعل ويتفاعل ولهذا قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه وعن أبيه كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلى صوته وأشتد غضبه حتى كأنه منذر جيشا يقول صبحكم ومساكم وكذلك أيضا ينبغي للخطيب أن يبدأ في مقدمة الخطبة بالأهم فالأهم فمن ذلك حمد الله عز وجل في أول الخطبة وهو ركن من أركان الخطبة فيحمد الله عز وجل ويثني عليه بما هو أهله ومن خير ما تفتح به الخطب خطبة الحاجة أن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوز بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتون إلا وأنتم مسلمون ويا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام أن الله كان عليكم رقيبا يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقلوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ثم يأخذ في الموضوع الذي يريد أن يتحدث فيه ويفصل بين الخطبتين بجلسة خفيفة لا طويلة ويجعل الخطبة الثانية أقصر من الخطبة الأولى لأن الناس قد يكونوا لحقهم الملل والسائمة في الخطبة الأولى فتأتي الثانية على غير استعداد تام لاستماعها وهذه من الحكمة أن يراعى الإنسان أحوال مستمعيه ثم أنه مما ينبغي أن يعلم أن هذه الساعة ساعة حضور الإمام وألقى الخطبة وإقامة الصلاة من أرجى ساعة يوم الجمعة في الإجابة كما رواه الإمام مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنها من حين أن يخرج الإمام إلى أن تقضى الصلاة وهذا الوقت وقت مناسب لأن الناس فيه حال اجتماع وعلى عبادة عظيمة وفي حال تفكير والاجتماعات كلها من أسباب إجابة الدعاء فينبغي للناس أن يستغلوا في هذه الساعة دعاء الله عز وجل سواء كان ذلك بين الخطبتين أو إذا دعاء الإمام الخطيب فيؤمنون على دعائه لكن بغير رفع صوت أو إذا كان في أثناء الصلاة في حال السجود وبعد انتهاء التشهد الأخير ثم أنني أنبه هنا على مسألة يفعلها بعض الأخوان رجاء ثواب الله عز وجل وهم مجتهدون فيما يفعلون أن الواحد منهم أي من الخطباء يأتي إلى المسجد متقدما و يصلى ما يشاء الله أن يصلى ثم يجلس ينتظر دخول الوقت وهذا خلاف السنة فإن السنة للخطيب يوم الجمعة أن يبغي في بيته أو في أي محل كان قبل أن يأتي للمسجد والسنة أن لا يأتي للمسجد إلا حين وقت الخطبة والصلاة كما كان رسول الله صلى عليه وآله وسلم يفعل ذلك ولكن كأن خير هدى هدي محمد صلى الله عليه وآله سلم وليعلم الإمام أنه يتأخر إلى وقت مجيئه عند زوال الشمس أنه لن يحرم الأجر الذي حصل عليه من تقدم وذلك أن من أغتسل يوم الجمعة في بيته وخرج من بيته مغتسلا فأنه إذا راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه وإذا راح في الساعة الثانية كأنما قرب بقرة وإذا راح في الساعة الثالثة كأنما قرب كبش أقرن وإذا راح في الساعة الرابعة كأنما قرب دجاجة وإذا راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة ثم إذا خرج الإمام طوية الصحف ولم يكتب لأحد أجر تقدم وإن كان يدرك أجر الجمعة ولكن يحرم أجر التقدم أما الإمام فلا يحضر إلا عند حضور وقت الصلاة نعم
السؤال
هذا المستمع أ أ من القصيم يقول فضيلة الشيخ تقام صلاة الفجر بعد الآذان بخمسه وعشرين دقيقة ولكن ذكر أحد الأخوان إن الفجر لا يطلع إلا بعد التقويم بفترة ليست بالقصيرة فهل ترى يا فضيلة الشيخ تأخير الصلاة إلى خمس وأربعين دقيقة مثلا من الآذان حتى نتأكد من طلوع الفجر
الجواب
الشيخ: الذي ينبغي أن يوجه هذا السؤال إلى واضع التقويم ومحددي دخول الأوقات فإذا كانوا قد علموا أو غلب على ظنهم دخول الوقت فالزمن الذي حددوه فأنهم فأنه يعمل بهذا التقويم وإذا قالوا أننا وضعنها لا عن يقين ولا عن غلبة ظن وهذا بعيد أقول وهذا بعيد فإن الإنسان يعمل بما يغلب على ظنه أو ما يتيقنه من دخول الوقت فالمهم أن مثل هذا يتوقف على صحة ما حدد في هذا التقويم فإذا كان صحيحا عمل به ولم ينظر إلى الأقوال التي تشاع في هذا الأمر أو ما أشبه ذلك وإذا قالوا إننا لم نحط علما ولا غلبة ظن بما وضعناه وإنما هو حسابات قد تخطئي وقد تصيب ولا أظنهم يفعلون ذلك إنشاء الله تعالى فإن الإنسان يعمل على ما يغلب ظنه وكل إنسان حسيب نفسه نعم
السؤال
بارك الله فيكم فضيلة الشيخ يقول المستمع أ أ أ من القصيم بريده هل ترى يا فضيلة الشيخ أن نزوج الشاب المحافظ على الصلاة لكن عنده تقصير في بعض الواجبات لعله يتحسن بعد الزواج أم ننتظر حتى يستقيم أكثر
الجواب
الشيخ: في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال (إذا آتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحه) فالواجب على ولي المرأة إذا تقدم إليها شخص خاطب أن يبحث عن دينه وعن خلقه كما أن الزوج إذا طلب زوجته امرأة فإنه يسأل عن دينها وخلقها فكذلك يجب أن يبحث عن دين الخاطب وعن خلقه وأن يتحرى في ذلك غاية التحري لأن الوقت وقتنا فيه إضاعة للأمانة كثيرا فكم من شخص سأل عن خاطب فأثني عليه خيرا فإذا حصل عقد النكاح تبين أن الرجل ليس فيه خير ولهذا فالواجب التثبت والعبرة بما يكون عليه الإنسان في الوقت الحاضر أما المستقبل فإن الإنسان قد يتغير إلى أسوء وقد يتغير إلى أحسن وقد يتماسك فيبقي على حاله ولسنا نحن المخاطبين عن المستقبل وإنما نخاطب في الوقت الحاضر وقد يكون الإنسان سيئا في دينه وخلقه ثم يمن الله عليه بالاستقامة فننظر إلى حاله حين تقدمه إلى خطبة هذه المرأة ثم أننا لا حاجة إلى أن ننتظر حتى تصلح حاله إذا كان الآن على حال لا ترضى على وجه الإطلاق لأن الرجال سواه كثير وقد يتقدم إليها خيرا منه في دينه وخلقه وقد يحسن حاله وقد يحسن هذا الرجل الخاطب حاله أمامنا ظاهرا حتى يتمكن من بقيته ثم يرجع بعد ذلك إلى ما كان عليه والمهم أن الواجب على ولي المرأة إذا تقدم إليها خاطب أن يبحث عن دينه وخلقه وإذا كان مرضيا فليزوجه وإذا كان غير مرضيا فلا يزوجه وسيجعل الله أو سيسوق الله إلى موليته من يرضى دينه وخلقه إذا علم الله من نية الولي أنه إنما منعها هذا الخاطب من أجل أن يتقدم إليها من هو مرضي في دينه وخلقه فإن الله تعالى يوفر له ذلك نعم
السؤال
بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ إذا سجد الإمام سجود التلاوة ولم أتابعه فهل تصح صلاتي أم لا
الجواب
الشيخ: الإمام متبوع يجب على الإنسان أن يفعل ما يفعله إمامه لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فأركعوا وإذا سجد فاسجدوا) فإذا سجد الإمام للتلاوة وجب على المأموم متابعته امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله وإذا سجد فأسجدوا وإن تخلف عن سجدة التلاوة عالما فإنه فأن صلاته تبطل لأنه ترك الواجب عمدا أم إذا كان غافلا أو كان بعيدا لم يسمع إمامه فإن صلاته صحيحه لأن هذه السجدة ليست من أركان الصلاة حتى نقول أنه لابد للمأموم من فعلها بل هي للتلاوة استحبابا للإمام وجوب عل المأموم من أجل متابعة الإمام ولكنها ليست بركن فإذا تركها عمدا بطلت صلاته من أجل تعمد مخالفة الإمام وإذا تركها سهوا أو غفلة أو بعدا فلا شي عليه نعم
السؤال
أحد منا المسجد في وقت الصلاة والناس قد صلوا جماعة و انصرفوا من المسجد فهل يكبر التكبيرة الأولى أم يقيم الصلاة عند دخوله المسجد ارجوا الإفادة
الجواب
الشيخ: وأشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة الكبيرة حيث كان صوت هذا المنبر يجلل في أقطار المعمورة كما نشاهد ولله الحمد الرسائل تأتينا من هنا ومن هناك وهذا من فضل الله على القائمين في هذا العمل وعلى هذا العمل وإلى المستمعين إلى هذا المنبر إن هذا السؤال الذي ورد من أخينا من أهل اليمن عن الجماعة يدخلون المسجد وقد انتهت الجماعة الأولى فماذا يصنعون نقول أنهم يقيمون الصلاة ثم يصلون جماعة ولاحرج في ذلك لقول النبي صلاة الله عليه وسلم في ذلك (صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل وما كان أكثر فهو أحب إلى الله) ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ذات يوم جالس مع أصحابه فدخل رجل المسجد فقال صلى الله عليه وآله وسلم (من يتصدق على هذا فيصلي معه) فقام أحد الصحابة فصلى معه فأقر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الجماعة في هذا المسجد بعد الجماعة الأولى إلا أنه لا ينبغي أن يتخذ هذا سنة راتبه بدون عذر بحيث يجعل في المسجد الواحد إمامان أحدهما يصلى في أول الوقت والثاني يصلى في أخر الوقت فإن هذا من البدع وهنا ينبغي أن نعرف الفرق بين الأمور الراتبة التي تتخذ سنة وبين الأمور العارضة التي لا تتخذ سنة فقد يجوز في الأمور العارضة ما لا يجوز في الأمور الراتبه الدائمة إلا تراء أن الجماعة في صلاة الليل لا بأس بها احياننا لكن لا تتخذ سنة راتبه بمعنى أن الإنسان يمكن أن يصلى هو ورفقائه صلاة الليل جماعة لكن لا يتخذ هذا سنة راتبه فقد صلى مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم سنة الليل جماعة من الصحابة صلى معه عبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود وصلى حزيفة بن اليمان لكنه لم يكن من هديه عليه الصلاة والسلام أن يصلي صلاة الليل جماعة دائما فيفرق بين الحال العارضة والحال الراتبة الدائمة ولكن هل هؤلاء الجماعة الذين دخلوا بعد انقضاء الجماعة الأولى هل يؤذنون أيضا كما يقيمون أو يكفي الآذان الأول الجواب إذا كانوا في البلد فإن الآذان الأول يكفيهم لأنهم قد سمعوه أو في حكم من يسمعه أما إذا لم يكونوا في البلد حين الآذان كقوم مسافرين دخل عليهم الوقت وهم في البر ثم استمروا في سيرهم حتى وصولوا إلى البلد فهنا يؤذنون ويقيمون لكن لا يؤذنون بصوت مرتفع لأن لا يشوشوا على الناس ولأنه لا حاجة لرفع الصوت في هذه حال إذا أن الآذان سيكون لقوم حاضرين يسمعون بدون رفع صوت نعم
السؤال
بارك الله فيكم هذا المستمع أبو عبد العزيز يقول في هذا السؤال فضيلة الشيخ صليت إماما وأحدثت أثناء الصلاة ولكنني عللت نفسي بأنني غير متأكد ولكن في قرارة نفسي أعرف حالتي الصحية وبعد الفراق من الصلاة تبين فعلا خروج شي من البول أعزكم الله إخواني المستمعين أعدت صلاتي وندمت على فعلتي وتركة الإمامة فماذا على
الجواب
الشيخ: إذا احدث الإنسان وهو إمام وتيقن الحدث فإن الواجب عليه أن ينصرف من الصلاة ولا يحل له أن يستمر فيها وهو يعلم حدثه وفي هذه الحال يأمر أحداً ممن خلفه أن يتم الصلاة بالجماعة فيقول يا فلان تقدم أتم الصلاة بالجماعة سواء كان ذلك في أول ركعة أو ثاني ركعة أو في ثالثة ركعة أو في الركعة الأخيرة فأن لم يقدم أحد فللجماعة الخيار بين أن يتموا صلاتهم فرادا أو يقدموا واحد منهم يتمموا به الجماعة وكذلك إذا دخلت الصلاة وهو نفي حدثه ثم تذكر في أثناء الصلاة أنه على غير طهارة فإنه يفعل كما ذكرنا فيمن أحدث في أثناء الصلاة أن ينصرف وجوبا يقول لبعض الجماعة تقدم يا فلان أتم بهم الجماعة فإن لم يفعل فلهم بالخيار فإن شاءوا أتموا فرادا وأن شاءوا قدموا من يتم بهم الصلاة هذا بالنسبة لمن كان حدثه معلوما أحدث في أثناء الصلاة وعلم الحدث يقينا أو يخشى أنه صلى محدث أنه صلى محدثا ثم ذكر أثناء الصلاة أما من أحث بشي في صلاته وأشكل عليه هل خرج منه شي أو لا فإنه لا يظن أن يخرج من الصلاة لأن الأصل بقاء طهارته وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يخيل إليه أنه يحدث شي في الصلاة فقال لا ينصرف حتى يحدث صوتا أو يجد ريحا فالواجب أن يمضي في صلاته ولا يتبع الشك ثم إّذا تيقن بعد ذلك إنه أحدث يقين في نفس الصلاة فعليه إعادة الصلاة أما الجماعة فليست عليهم إعادة الصلاة نعم
السؤال
بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هذا المستمع سامر من الأردن أربد يقول يسأل عن سجود السهو متى يكون قبل السلام ومتى يكون بعد السلام
الجواب
الشيخ: سجود السهو في الصلاة يكون قبل السلام في موضعين الموضع الأول إذا زاد مثل أن يركع مرتين أو يسجد ثلاث مرات أو يجلس في موضع القيام أو يقوم في موضع الجلوس أو يصلى خمسا في رباعية أو يسلم قبل تمام الصلاة ثم يذكر فيتم المهم متى كان للزيادة هو بعد السلام ودليل ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى إحدى صلاتين إما الظهر أو العصر ركعتين ثم ذكروه فأتم وسلم ثم سجد سجدتين بعد السلام وسلم وحديث بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى خمسا فلما سلم قالوا يا رسول الله أزيد في الصلاة قال ومدى قالوا صليت خمسا فثني رجليه وسجد سجدتين هذا موضع إذا زادت الصلاة فإن سجود السهو يكون بعد السلام والموضع الثاني إذا شك وترجح عنده أحد الطرفين فإنه يسجد بعد السلام مثال ذلك شك هل هذه الركعة الثالثة أو الثانية وترجح عنده أنها الثالثة فأنه يتم على أنها الثالثة ويسجد بعد السلام شك هل هي الثالثة أو الثانية وترجح عنده أنها هي الثانية فيتم على الثانية ويسجد بعد السلام ويكون السجود قبل السلام في الموضعين أيضا الموضع الأول في النقص وذلك فيما إذا نقص واجبا من واجبات الصلاة كما لو نسي التشهد الأول أو نسي أن يسبح في الركوع أو في السجود فإنه يسجد قبل السلام والموضع الثاني إذا شك ولم يترجح عنده شي فإنه يبني على الأقل لأنه متيقن ويسجد السهو قبل السلام فلو شك هل هو في الثانية أو في الثالثة هل هو في الثانية أي في الركعة الثانية أو في الركعة الثالثة بدون أن يترجح عنده أحد الطرفين فإنه يجعلها في الثانية ويتم عليها ثم يسجد قبل السلام وبهذا عرفنا أن سجود السهو قبل السلام في موضعين إذا زاد وإذا شك شكا ترجح فيه أحد الطرفين فإنه يبني على ما ترجح ويسجد بعد السلام وأنه يكون بعد السلام في موضعين في النقص وفيما إذا شك ولم يترجح عنده أحد الطرفين فإنه يبني على الأقل لأنه اليقين ويسجد السهو قبل السلام نعم
السؤال
بارك الله فيكم ما حكم أداء السنة الراتبة أو تحية المسجد جالسا
الجواب
الشيخ: جميع النوافل ومنها السنة الراتبة وتحية المسجد تجوز قاعدا وقائما لأن القيام ركنا في الفريضة فقط ولكن إذا كان قاعد لغير عذر فإن أجره نصف أجر صلاة القائم وإن كان لعذر وكان من عادته أن يصلي النفل قائما فأنه يكتب له ما كان يعمل في حال الصحة لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (من مرض أو ساقط كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما) نعم
السؤال
بارك الله فيكم المستمع يقول سافرت من الرياض إلى القصيم وأثناء السير حان وقت صلاة المغرب فتوقفنا فصلينا المغرب والعشاء مع غلبة ظننا أننا سنصل إن شاء الله قبل صلاة العشاء في المسجد وبالفعل وصلنا مبكرين فهل عملنا صحيح
الجواب
الشيخ: نقول أن المسافر يشرع له قصر الصلاة من حين أن يخرج من بلده إلى أن يرجع إليها من سفره وأم الجمع فلا يشرع إلا إذا كان في حاجة إليه فإذا كان في حاجة إليه سن له أن يجمع وإلا فالأفضل عدم وإن جمع فلا بأس وبناءا على هذه القاعدة نقول إن المسافر وأقبل على بلده وكان يغلب على ظنه أنه يصل إليه قبل دخول وقت الصلاة الثانية أو في أثناء وقتها فالأفضل أن لا يجمع لأنه ليس بحاجة إلى الجمع حين إذن وإن جمع فلا بأس لأنه مسافر وعلى هذا فعمل هذا السائل الذي جمع بين المغرب والعشاء جمع تقديم قبل أن يصل إلى بلده عمل صحيح لكنه مرجوح في أن الأفضل أن لا يجمع في هذه الحال لكونه يغلب على ظنه أنه يصل إلى بلده قبل وقت الثانية أو في أثنائها نعم
السؤال
بارك الله فيكم سؤاله الثاني يقول بأنه يصلى من عشرة سنوات تقريبا و زوجتي لم تصلى فهل يحق لي أن أهجرها افيدونا ما ذا أفعل معها من أجل الصلاة علما بأنني نصحتها عدة مرات أرجوا النصح والتوجيه في سألي مأجورين
الجواب
الشيخ: النصح هنا يتوجه إليك إلى السائل وإلى زوجته أما توجهه إلى السائل فنقول إليه أن عليه أن يؤدب امرأته وأن يلزمها بالصلاة فإن أبت فليفارقها لأنها إذا لم تصلى فهي كافرة كفرا مخرجا عن الملة كفر ردة لا يحل له أن يبقى معها زوجة له لقول الله تبارك وتعالى في المؤمنات المهاجرات (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنّ) ولقوله تعالى (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) هذا بالنسبة إلى الزوج أما بالنسبة للزوجة فأنني أوجه إليها النصيحة بأن تتقي الله عز وجل وتخافه وترجع إلى دينها الذي خرجت منه إّذا كانت لا تصلى أبدا لأن ترك الصلاة كفر مخرجا عن الملة لقول الله تبارك الله تعالى في المشركين (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) ولقوله تعالى ولقول النبي صلى عليه وآله وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) ولقوله (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) فعليها أن تتقي ربها وأن ترجع إلى دينها الذي خرجت منه لتبقي مع زوجها وتحي معه حياة سعيدة نسأل الله لنا ولها الهداية
السؤال
أخر سؤال في رسالة المستمعة ع. ع. ح تسال عن صلاة الاستخارة وعن كيفيتها وأيضا عن صلاة الشكر وما هي الأدعية التي تقال فيها
الجواب
الشيخ: صلاة الاستخارة مشروع مشروعة إذا هم الإنسان بأمر وتردد فيه ولم يعلم الخير أفي فعله أم في تركه فانه حينئذ يستخير الله أي يسال الله ما فيه الخير وصفة صلاة الاستخارة ان يصلي الإنسان ركعتين ثم يقول بعد السلام اللهم أني استخيرك بعلمك و استقدرك بقدرتك و أسألك من فضلك العظيم فانك تعلم ولا اعلم فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وأنت علام الغيوب اللهم ان كنت تعلم ان هذا الأمر ويسميه خير لي في ديني ودنياي وعاجل أمري واجله فأقدره لي ويسره لي وان كنت تعلم ان هذا الأمر ويسميه شر لي في ديني ودنياي وعاجل أمري واجله فاصرفه عني و اصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به هذه هي صفة صلاة الاستخارة ودعائها فان تبين له الأمر بعد ذلك فهذا هو المطلوب وان لم يتبين أعاد الاستخارة مرة أخرى وهكذا حتى يتبين له الأمر و إذا لم يتبين فليستشر أهل الخبرة والصلاح والأمانة لاجل ان يساعدوه علي تعيين الأمر الذي يكون خيرا فيما يرون وإن لم يتبين حتى بعد المشورة فانه يتوقف ويسلك سبيل السلامة أما صلاة الشكر فإنها سجدة واحدة يسجد الإنسان لله عز وجل شكرا على ما تجدد له من النعم أو اندفاع النقم يسبح فيها بسبحان ربي الأعلى ثم يثني على الله عز جل ويشكره علي النعمة التي حصلت له فيقول اللهم لك الحمد لا أحصي ثناء عليك على ما أنعمت به علي من كذا وكذا ويسميه أو من دفع كذا وكذا ويسميه فأسألك ان تزيدني من فضلك وان ترزقني شكر نعمتك أو كلام نحو هذا لأنني لا اعلم انه ورد ذكر معين لسجود الشكر.
السؤال
بارك الله فيكم هذا مستمع للبرنامج أرسل يستفسر عن صحة حديث المستمع هنا لم يذكر الاسم يقول هل هذا حديث فضيلة الشيخ ان الله لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره أفيدونا جزاكم الله خيرا.
الجواب
الشيخ: هذا الحديث روي عن النبي صلي الله عليه واله وسلم لكنه ضعيف لا تقوم به حجة والمسدل إزاره وان قبلت صلاته فهو أثم بل إثم كبيرة من كبائر الذنوب لان النبي صلي الله عليه واله وسلم توعد ما كان من اسفل من الكعبين بالنار فقال عليه الصلاة والسلام (ما اسفل من الكعبين ففي النار) أي ما كان اسفل من الكعبين فانه في النار أي يعذب به صاحبه علي قدر ما نزل من ثوبه والتعذيب هنا التعذيب الجزئي للمكان الذي وقعت فيه مخالفة وليس تعذيبا للبدن كله فالتعذيب المجزأ كله أمر واقع ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (ويلا للأعقاب من النار) لما رأى أصحابه بل بعض أصحابه توضؤا وخففوا غسل الأقدام قال ويلا للأعقاب من النار فجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الوعيد على ما حصلت فيه المخالفة فقط أما إذا جر ثوبه خيلاء فإن الأمر أشد وأعظم قال النبي عليه الصلاة والسلام (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) قال أبو ذر وهو راوي الحديث خابوا وخسروا من هم يا رسول الله قال (المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب) وفي حديث أخر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه) فالعقوبة في جر ثوب الخيلاء أشد وأعظم وعلى هذا فمن أسبل ثوبه أو سرواله أو مشلحه إلى أسفل من الكعبين فهو آثم بكل حال ولكنه إن كان خيلاء فجره فعليه هذا الوعيد الشديد وقد تهاون بعض الناس في هذا الأمر فعلى إخواني الذين ابتلوا بهذا الأمر أن يتوبوا إلى الله عز وجل مما صنعوا وأن لا يبدلوا نعمت الله كفرا بها بل يشكروه على ما يسر لهم من اللباس ويستعملوه على الوجه الذي ليس فيه سخط الله عز وجل وقد جاء شاب من الأنصار إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين طعن جاء إليه يعوده فلما ولى هذا الشاب إذا إزاره قد نزل فقال له يا ابن أخي أرفع ثوبك فأنه أتقى لربك وأبقى لثوبك فأمره عمر رضي الله عنه بأن يرفع ثوبه وبين له فائدتين عظيمتين فائدة دينيه وهي التقوى وفائدة دنيوية وهي بقاء الثوب لئلا لا تأكله الأرض بحكه عليها نعم
المفضلات