منذ فترة طويلة لم أكتب ولم أجد مايُثير قلمي العتيق للكتابة ! ولجأت منذ فترة
للرومانسية ولولا الخوف من الله عز وجل للجأت للخمر لأترنح 24 ساعة
وافقد وعيي لكي لا أصحو في هذا الزمان المنتكس ( دا زمن أغبر ياقدعان )
الذي أصبح فيه البروفيسور / عبده خال يُقارع العلماء الأجلاء ويقيمهم وينتقدهم
، عبده خال ؟! آمنت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمداً نبياً ورسولا ؟ عبده خال ؟
للآن لم استوعب أن ينتقد عبده خال العلاّمة / سعد الشثري ، لو انتقد الشثري
أحد أقرانه من العلماء لقبلنا لكن أن ينتقده من لايعرف إلا تأليف روايات
كرواية فسوق مثلاً فالعنوان يكفي ليصف عقلية ظلال أجاثا كريستي على غفلة !
لم ينقصنا إلا عبدالله ثابت ولو حضر ابو ثابت وانتقد الشيخ الشثري لشربت الخمر
معتقاً واضفت معه ديتول ليفجر دماغي فلا اقرأ لصعاليك الصحافة مايجعل الإنسان
يتقيأ كما يتقيأ هؤلاء سقط الكلام ، عبدالله ثابت الذي تمنى أن يكون ( قرداً ) لينعم
بالحرية بعيداً عن ضغط ( المطاوعة ) وكتمهم لحريته بينما الحقيقة تقول ان
هؤلاء ليس لهم إلا كتم ( البلف ) فهم فضائح فكرية متحركة
نرجع للجميل صاحب السحنة المجنونة فلا هي سوداء ولاهي بيضاء ويبطي عظم
يكون أسمراني ( حتى لايفرح بأغنية يا اسمراني اللون ) وسيماهم في وجوههم
عبده خال لايُحسن الكلام حتى عن الفسق والدليل روايته فسوق فهو لايحسن الكلام
فكيف يُحسنه وهو يُقيم وينتقد ( علماء الأمة ) ! حملة ( سقط الكلام ) التي شنتها
بعض صحفناالمهترئة التي لولا الله ثم وجود المدقق اللغوي والإملائي فيها لماتجرأ
أحدهم على الكتابة ضد الشيخ الشثري فالأقلام التي كتبت فيها لاتُسمى أقلاماً إلا
( مجازاً ) فهؤلاء كفقراء اليهود لا دين ولا دُنيا اتخذوا من محاربة المشائخ
سُلماً يصعدون عليه ماعلموا أنهم وإن صعدوا فلن يصل أحدهم لركبة أي شيخ
فاضل من علمائنا الأجلاء ، يلزمك مظلة يابو خال وتنزل من طائرة حتى يتساوى
رأسك الصغير مع رأس الشيخ الشثري لكنك ستنزل بمظلتك مقلوباً على رأسك
انتهينا من المقدمة ويسر سموي الكريم حرسني الله بعينه التي لاتنام أن اضعهم
على منضدتي الكريمة التابعة لقسم السلخ في مملكة قلمي لكن سيتعبني عبده خال
فلا أجد فيه ما اسلخه فهو من النواشف وسأذكر عدة نقاط موجهه لأصحاب حملة
( سقط الكلام ) ليرى كل عاقل أن هؤلاء ماهم إلا طابوراً خامساً حاربت أمريكا
المناهج فشنوا حملة شعواء على المناهج فأين هذه الريبورتات عن مناهج
( إسرائيل ) المترعة بالعنصرية ضد العرب والمسلمين ؟ ثم حاربت
جميعات البر الخيرية فحاربوها بأقلامهم ثم حاربت جمعيات تحفيظ القرآن
فحاربها هؤلاء ثم الهيئة وحملاتهم الصحفية ضدها وتضخيم اخطاءها والمناداة
بالغاءها ؟! هؤلاء طابوراً خامساً ليس إلا ثم خلفه طابوراً فارغاً ثم طابوراً
فارغاً ثم يقف عبده خال آخر طابور بينه وبين الطابور الخامس مسيرة يوم
وليلة فأبو خال لايرتقي مستواه فكرياً ولا عقلياً لئن يكون طابوراً خامساً أصلا
حينما وقف ( نمر النمر ) وهو شيخ الرافضة في العوامية في الغطيف << كتبتها
بنغفة لأن الرافضة كلهم نغفة ولا أدري ماهو السر ؟ وقف وبكل صراحة وأعلنها
مدوية ومن على منبر جمعة الرافضة مهدداً بالانفصال التام عن المملكة ومهدداً
بإيران ؟ دعوة للخروج صريحة على الدولة ودعوة صريحة لنقض العهد والميثاق
ودعوة صريحة للتمرد على الأقل يستطيع النمر نظراً لمكانته في قومه أن يصبح
نُمري على وزن حوثي فتصبح له جماعة كجماعة الحوثي في اليمن المدعومة
من ( إيران ) وهذا ليس مقام التحدث عن النمر ولكن يبرز سؤال أكبر بكثير
من جبل طويق أين خاشقجي وبقية الجوقة المرافقة له أين هم عن دعوى النمر ؟؟
لم نرى حملة صحفية منظمة ضد كلام النمر من هؤلاء من يكتب مقالاً يقف فيه
ضد أفكار النمر أو يطعن في ولاء النمر وموقفه من حكومتنا ؟ رغم ان الرجل
يدعوا علناً للانفصال عن المملكة ويهدد ؟ ( الجواب أمريكا لم تنتقد النمر )
ويحق للعاقل أن يستشف موقفهم الحقيقي من هذه المقارنة البسيطة ففتوى الشيخ /
سعد الشثري في الإختلاط ورأيه في المسألة أعظم من التهديد بالانفصال والخروج
عن الدولة والاستقواء بإيران بدليل أن هؤلاء لم ينظموا حملة صحفية ضد النمر
بينما نظموها ضد الشيخ سعد الشثري ( مساحة من التفكر والتدبر اتركها لكل عاقل )
ثورة الرافضة في المدينة المنورة لم تكن كلاماً او فتاوى بل كانت عملاً منظماً أدى
لاصتدامهم المباشر مع رجال الأمن فأين حملة البشمهندس خاشقجي والجنرال عبده
خال وبقية الجوقة أين حملتهم عن هؤلاء الذين افسدوا الأمن وخربوا الممتلكات
العامة وضربوا رجال الأمن ؟؟ ( الجواب أمريكا لم تنتقد ذلك )
سأمعن في السلخ
كثيراً ما يدندنون حول الوطن ؟! وحب الوطن ؟ وكثيراً من مقالاتهم تنتقد أي قلم يمس
الرافضة او ينتقد شركياتهم وطوافهم بالقبور بحجة أن هذا يشحن العامة ويفرق
المجتمع بينما هم لم يتركوا أحداً من ( أهل السنة ) او من يسمونهم ( وهابية )
إلا وولغوا في عرضه وولاؤه وموقفه من الدولة كما يلغ الكلب في الإناء ،
حاربوا مؤسسات الدين من جمعيات خيرية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم
ولم يتطرقوا ببنت شفه لمن يطوفون حول القبور ويهددوننا بإيران صباح
مساء ؟!! لماذا ؟ ( الجواب بكل بساطة لأنهم يدركون أن دين الرافضة دين
منحل كله محرمات وشهوات وهذا يتوافق ويتطابق مع دين الليبرالية
فهم يشجعون مذهب الرافضة الذي لايوجد فيه محرمات )
إذن إن العقبة الكؤود والطود الكبير هم علماء أهل السنة الذين يقفون أمام
احلام من يسمون أنفسهم تارة بأصحاب الفكر الليبرالي وتارة بأصحاب الفكر
التنويري أحلامهم التي تُريد تغريب المجتمع وسلخه من دينه وإرثه وأعرافه
وتقاليده فهنا لابد من مهاجمة العقبة الحقيقية بدليل ان الدنيا تثور لأن الشيخ
سعد ( السني ) تكلم وحرم الاختلاط وبين مفاسده المترتبة عليه فرأوا في ذلك
خطراً عظيماً على ( وطنهم ) بينما دعوة النمر الشيخ الرافضي بالانفصال عن
المملكة ليست دعوة ذات خطر ولاتشكل خطراً على ( وطنهم ) فأين وطنهم ؟
لقد قام أتباع المكرمي شيخ الإسماعيلية في نجران بثورة على أمير نجران ووصل
الأمر لإطلاق النار على مبنى الإمارة وحاولوا استهداف الأمير ولكن ذلك لايعتبر
خطراً على الوطن عند هؤلاء فلم نقرأ مقالات ولم تُقام حملات صحفية منظمة ضد
هذا العمل لكن الخطر العظيم هي فتوى يُفتي بها الشيخ اللحيدان أو رأياً يقوله فتبدأ
هذه الكائنات تتقاطر عليه كما يتقاطر النمل على السكر فيبدأ التخوين والتشكيك بالولاء
ثم يُتبعونه بالشيخ الفوزان ثم يتبعون بالشيخ سعد الشثري ويرى سموي الكريم أن
مقبل الأيام ينذر بسوء كيف لا وهؤلاء العلماء الأجلاء الذين لم يألوا جهداً في
النصح لولاة الأمر وللشعب منادين بنبذ الخلاف وللسمع والطاعة لولاة الأمر
كيف يصبحوا في مرمى البروفيسور عبده خال وأضرابه من جهلة الزمان
وكيف يقيمهم أمثال عبده خال وعبدالله ابو السمح وغيرهم ممن لو سألنا
أحدهم عن نواقض الوضوء لربما جهلها فإذا بهم يتصدرون لمناقشة علماء
الشريعة في الشريعة
عبده خال يُذكرني بالنكته التي كان ضحيتها زولاً سودانياً حينما سأله أحدهم من نبيك
فقال الزول : اللهم صل على محمد اللهم صل على محمد يُفكر الزول ثم بعد ان صلى
على محمد عليه الصلاة والسلام قال نوح يازول ؟ هذا هو عبده خال أجهل من هذه
النكته في علم الشريعة فإذا به ينتقد علماء الدين ممن شابت نواصيهم في تلقي
العلم الشرعي وطلبه إننا لن نساوي بين مؤلفاً يؤلفه شيخ فاضل وبين رواية فسوق
فشتان بين المؤلفات وشتان بين المؤلفين والفارق أكبر بكثير من ان يقبل المقارنة
فيه أي عاقل
هؤلاء منهجمهم معروف لكل عاقل فماهم إلا طُلاباً لكمال أتاتورك الذي حينما وصل
للحكم في تُركيا أقام المشانق لعلماء الدين وأجبر المسلمات بالقوة على خلع الحجاب !
وفي تونس يفعل رئيسها بالضبط مافعله اتاتورك وهؤلاء على مذهب أتاتورك الفارق
بينهم وبين أتاتورك أنهم لم يحكموا وليس لهم علاقة بالحكم وإلا لو حكموا لأجبروا
المسلمات بالقوة على خلع حجابهن وتسييرهن دُمى لأصحاب الشهوات والدليل أن
من يسمون أنفسهم ليبراليين يدندنون دائماً حول حقوق المرأة ؟!!! فلم يتكلموا عن
المطلقات ؟ ولم يتكلموا عن الأرامل ولم يتكلموا عن الفقيرات ؟ ولا عن المعلمات
ولا عن الممرضات وكل أطياف النساء اللاتي يعاني بعضهن كثيراً اجتماعياً وعملياً
تركوا كل هذه الحقوق المهدرة فتكلموا حول اختلاطها بالرجال بحجة حق من حقوقها ؟
ثم تكلموا عن ( المحرم ) هذه حقوق المرأة التي يريدونها ان تختلط بالرجال وأن
تخرج وحدها
أخيراً لابد أن يعي البعض أكانوا ليبراليين أم علمانيين أم سفهاء أحلام أن
دعواهم لتغريب المجتمع وحملاتهم الصحفية ضد المشائخ لغاية اسقاط الدين
وهيبة الدين باسقاط هيبة العلماء والتندر والسخرية بهم لابد أن تعي هذه
الريبورتات الأمريكية أن المجتمع عربي قح وقد يزعج هذا خاشقجي وعبده
خال كوننا عرباً أقحاح فحتى لو فقد الدين فلدى العرب اخلاقاً وقيماً وعادات
يموت أحدهم دونها دون أدنى تفكير فمثلاً شخصياً لن اسمح لأختي
بالخروج وحدها إلا في ضرورة قصوى في ظل غيابي او غياب ولي عهدي ولدي
الحبيب الذي لم يأتي بعد ( ياحبيبي يا ابني ) فلن اسمح ان تسير وحيدة لتصبح
لقمة سائغة في نظر ( قُراء رواية فسوق )حسبت تفكيرهم ولن اسمح لها بالعمل
مع رجال اغراب عنها يجلسون بجانبها ويحادثونها وتحادثهم لن اسمح بذلك
مادامت السموات والأرض واعلم تمام العلم أن التقدم والحضارة والرقي
لايعني ان اتخلى عن ديني ولا عن قيمي ولا عن مبادئي فليصرخ هذا الخال
حتى يجف وينشف حلقه
أخيراً للنار دُعاة وللجنة دُعاة والفيصل ( سيماهم في وجوههم )
المفضلات