جزاكم اللـه خيرا على التوضيح.
476 - " من قرأ ربع القرآن فقد أوتي ربع النبوة ، و من قرأ ثلث القرآن فقد أوتي ثلث
النبوة ، و من قرأ ثلثي القرآن فقد أوتي ثلثي النبوة ، و من قرأ القرآن فقد
أوتي النبوة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 688 ) :
موضوع .
رواه أبو بكر الآجري في " آداب حملة القرآن " ( ورقة 135 من مجموع 66 ـ ظاهرية
دمشق ) من طريق مسلمة بن علي عن زيد بن واقد عن مكحول عن أبي أمامة الباهلي
مرفوعا .
قلت : مسلمة بن علي متهم و قد سبق مرارا .
و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 252 ) دون جملة الربع و قال
: لا يصح ، بشر ( يعني بن نمير ) متروك ، و قال يحيى بن سعيد : كذاب .
و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 343 ) بما لا طائل تحته كعادته ! فقال :
أخرجه ابن الأنباري في كتاب " الوقف و الابتداء " و البيهقي في " شعب الإيمان "
و بشر من رجال ابن ماجه .
قلت : فكان ماذا ؟ و ابن ماجه معروف بتخريجه للكذابين ، و قد مضى قريبا حديث
أخرجه ابن ماجه من طريق رجل قال فيه الإمام أحمد : كان من الكذابين الكبار ،
ثم ساق له السيوطي شاهدا من حديث ابن عمر ، و فيه قاسم بن إبراهيم الملطي قال
السيوطي : ليس بثقة .
قلت : فما الفائدة من سياق حديثه إذن ؟ و قد قال فيه الدارقطني : كذاب ،
و قال الذهبي : أتى بطامة لا تطاق ، ثم ساق له حديثا مرفوعا فيه أن النبي
صلى الله عليه وسلم رآى ربه ليلة الإسراء ، و أنه رأى منه كل شيء حتى التاج
قاتله الله ما أجرأه على الله ، ثم قال الذهبي : و أطم منه ... ، فذكر هذا
الحديث ثم قال : و هذا باطل و ضلال كالذي قبله .
قلت : و من هذا و أمثاله يتبين لك الفرق بين الذهبي و السيوطي .
ثم ذكر السيوطي شاهدا آخر من طريق تمام بن نجيح عن الحسن مرفوعا و قد سكت عليه
السيوطي و هذا من مساوئه ، فإنه مع إرساله فيه تمام ، قال ابن حبان : روى أشياء
موضوعة عن الثقات كأنه المتعمد لها .
جزاكم اللـه خيرا على التوضيح.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات