الرجل هو من يفرض احترامه الراقي بتعامل مع نفسه قبل الاخرين.. الذي تجده وقت الحاجة وتطلبه في المهمات..فلا يخذلك ولا يغدر ولا يكذب...لا يمكن ان يخون عهد قطعه على نفسه حتى وان كانت روحه الثمن ..وصورة اخرى بينها لنا القرأن الكريم لصفات الرجوله..
قال تعالى: { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أن ترفع ويذكر فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وًالأصال رجال لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِوَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ} [النور:36-37] في هذه الآية يأتي الخبر من الله تعالى أن الرجل هو الذي لا تلهيه تجارته ولا بيعه عن أداء حقوق الله تعالى من ذكر وصلاة وزكاة, ولاحظ معي أن التجارة والبيع م نالمباحات وليست مما حرمه الله تعالى على عباده, ولكن هذا لم يكن سببًا لمنعوصف من ألهته المباحات عن أداء واجب الله بأنه انتقص من معنى الرجولة بقدر ما انتقص من الواجب عليه, فما بالنا بمن تلهيه المحرمات؟
وقال تعالى في ملمح آخر من ملامح الرجولة القرآنية: {من المؤمنين رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْقَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [الأحزاب:23]
ولكل يعلم سبب نزول هذه الايه من طلب المسلمين للشهادة والجنه ...
تُرى هل أدركنا الآن معنى الرجولة الحقيقية؟ ومن همالرجال عند الله تعالى؟ ترى أين تقف مفاهيم الرجولة السابقة أمام هذه المفاهيم الربانية, فالرجولة التزام بأمر الله تعالى والعهد الذي يقطعه العبد على نفسه, وبذايستحق من دفع ثمن هذه الرجولة هذا الجزاء المبارك الذي عقب الله تعالى به على الآيةالثانية فقال تعالى: { ... لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَاعَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِحِسَابٍ}.
وعدهم الله تعالى أن يجازيهم عما يفعلون من الخيرات بلويزيدهم من فضله,
هذه بعض صفات الرجوله .....فهل تجدها فيك ...؟؟
مقالي الثاني أضعه بين ايديكم اخوة اتمنى ان ينال رضاكم ..كتابة وجمع وتقصي ...غاده
المفضلات