صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 6 من 13

الموضوع: ما تحت الأقنعة

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    27 - 9 - 2007
    المشاركات
    52
    معدل تقييم المستوى
    626

    مناقشة ما تحت الأقنعة

    الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وبعد
    عندما نطرح قضية من القضايا ونسعى إلى معالجتها ، على سبيل المثال ما تم طرحه في المنتدى حول عناية المعلمين بمتابعة الطلاب للصلاة وأنا أعلم بأن الأخوة سواء من طرح الموضوع أو من علق عليه الدافع لذلك هو الغيرة على هذه الفريضة فجزاهم الله على قدر نياتهم، وجيد أن نطرح في هذا المنتدى قضايا حيوية ونسعى إلى معالجتها وإصلاحها ,ومن خلال قراءة سريعة للموضوع هنالك عدة تساؤلات
    لماذا ذكرنا السلبيات بعض المعلمين ولم نذكر إيجابياتهم ؟ ألا يوجد من معلمينا من ربى أبنائنا على مراقبة الله وترغيبه بالصلاة، على مثل قلب راعي الغنم؟ ( فابني بفضل الله عز وجل ثم بفضل معلم الصفوف الأولية حافظ على الصلاة ومازال والحمدلله )... والأمثلة على ذلك كثيرة ومما روي عن ابن سيرين عليه رحمة الله قوله: ( ظلم لأخيك أن تذكر منه أسوأ ما تعلم ، وتكتم خيره).
    هل القضية تقصير المعلمين في متابعة الطلاب في الصلاة ظاهرة منشرة في مدارسنا ؟ ماهي أدلتنا؟ وهل هي كافية في التقييم؟ والحكم من ثم على أنها ظاهرة
    لماذا نستخدم أسلوب التعميم( أغالبا ...) عندما نطرح قضية ما ؟
    لماذا نخرج عن الموضوع ونتبادل الاتهامات؟
    لماذا البعض ينتقد لمجرد الانتقاد ؟
    أقول عندما نتطرق لمثل هذه القضايا وغيرها من القضايا فإننا بحاجة إلى استخدام لغة التفكير النافع ، وليس تبادل الاتهام والتقصير ، ونخرج من الموضوع بدون حلول و ونتائج مثمرة والتفكير النافع ، يعتمد على خصائص منها
    -معلومات موثقة حول القضية المطروحة ودقيقة بحيث تحدد لنا المشكلة.
    -إتباع المنهج السليم بطريقة معقولة متجردة من الأهواء والرغبات ، ومعتمدة على القرائن والدلائل .
    -تحديد المشكلة ومعرفة جوانبها وتشعباها( بتركيز وتأمل وتساؤل..)
    - إعطاء الأمور حقها دون مبالغة أو تهوين ، بحيث يدرك الذهن المعلومات بحجمها كما هو ويتعامل معها على هذا الأساس وكذلك النظر إلى الإيجابيات والسلبيات والمقارنة بينهما .
    - البحث عن الأسباب المحتملة وراء القضية وتأملها جيدا .
    - الانفتاح على البدائل والأفكار الخارجية ووجهات نظر الآخرين وقبول المناسب لها ، وإذا انتقدنا فكرة فليس معنا ذلك انتقادا لصاحبها
    -التوقيت المناسب في الحكم على الأمور واتخاذ القرارات بتوازن بين العجلة والتأخير بناء على وضوح التصور
    - نبل الهدف وحسن النية
    من الأخطاء في التفكير :
    1- تضخيم الأمور فوق حجمها والتضخيم يختلف باختلاف الأشخاص وطباعهم فمنهم:
    من يضخم السلبيات ويلبس نظارة سوداء فلا يرى أمامه إلا السواد ويبالغ في التعميم ( كل المعلمين ، جميع المعلمين سيئن ، لا أحد ....)( ومن قال هلك الناس فهو أهلكم )، فحادثة واحدة في مدرسة واحدة تدل على أن التعليم سيء والمعلمين لا يقومون بواجبهم....وهكذا) وهكذا يبدأ ببناء تصورات وأفكار غير دقيقة ، وقد يترتب على ذلك بعض التصرفات والإجراءات التي تولد نتائج سلبية فقد يظلم ما لا يقل عن 190,نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمعلم بسب حوادث فردية في منطقة من المناطق المملكة مترامية الأطراف فهل هذا يعقل؟! . وهكذا ينتج خلل في التصور حول القضية.
    وفي المقابل منهم من يضخم الإيجابيات ويتغافل عن السلبيات ويستصغرها ( تعليمنا ممتاز لا يوجد فيه خلل...)فتبقى السلبيات بدون علاج وربما تفاقم الرقع على الراقع .
    -عدم توفر معلومات دقيقة ومتكاملة حول الموضوع المطروح وهذا من معوقات التفكير ، فكيف نصدر أحكاما أو تصورات والأدلة ناقصة.
    - لمبالغة في التعميم ( إثباتا أو نفيا) ومما تقرره الأبحاث والدراسات العلمية والميدانية في مجال الإحصاء والدراسات الإنسانية أن الأحكام التعميمية يكثر فيها الأخطاء ، ولكي نصل إلى استنتاجات تتعلق بفئة معينة لا بد من بعض الضوابط فمثلا في موضوعنا سابق الذكر فنحن بحاجة إلى استبانه تعبأ من قبل( طلاب معلمين ، مدراء ، مشرفين ،أولياء أمور....... ) في مدارس مختلفة ، من مناطق مختلفة بحيث تمثل مجتمع الدراسة تمثيلا جيدا وهكذا نستطيع أن نصل إلى تصور جيد حول القضية ، وأكثر من يقع في التعميم المتعجلون في تكوين الانطباعات والاعتماد على بادىء الرأي ومن يغلب عليهم التفكير الحد ( أبيض أو أسود)وهذا التفكير الحدي.
    -التفكير الحدي: وهو نمط تفكيري يمر به الطفل في مراحل نموه النفسي والعقلي ويتمثل في قاعدة ( كل شيء أو لاشيء)( أنت معي أو ضدي)فهو يتصور الأشخاص والمواقف على إحدى حالتين فقط دون توسط بينهما إما الصواب التام فليس ماهو بكامل الصواب فهو كامل الخطأ ، وكل ماليس بأبيض ناصع البياض فهو أسود فاحم السواد ، وهذا النمط غالبا يتخطاه الطفل بمرور العمر وبنموه ونضجه العقلي والنفسي والاجتماعي ويبدأ يدرك بالتدرج الفر وقات الواسعة الشاسعة بين الطرفين ، ولكن قد يتعطل نموه عند بعض الأشخاص ، فيكبر جسمه ويزداد عمره وهو على هذا النمط من التفكير فيتعب نفسه وغيره معه ، وهذا النوع من التفكير كلف الأمة الإسلامية الكثير على مر العصور منذ زمن الخوارج الذين لم يستطيعوا أن يستوعبوا وجود بعض الذنوب والكبائر في المسلمين ، فأفرطوا في التشديد ، وفي الاتجاه المقابل المرجئة التي بالغت في التغاضي عن الشركيات والكبائر فزكت أهلها وأقرتهم على ماهو عليه ، وهذا يفعل اليوم كثير من الناس في تقويم الآخرين أو في تعامله مع قضية من القضايا ، فانظر يا أخي إلى آثار هذا التفكير .

    -من الأخطاء (فانتقادك لأفكاري انتقادا لذاتي )وهذا غير صحيح، وينتج عن ذلك الخروج عن الموضوع المطروح وتبادل الاتهامات .
    -تأثير الرغبات والأهواء على التفكير( التفكير الرغبي)وقديما قالت اليهود( لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى) كم من شخص غلبت أمنياته ورغباته على تفكيره وتصوراته وتحليله للأمور ، فتوهم أن رغباته هي الحقيقة الواقعة.
    -خالف تعرف: بعض الناس لديه تصور خاطيء يؤثر في تفكيره سلبا وهو أن موافقة آراء الآخرين ( وإن كان على صواب ) تعني التبعية للغير والانقياد لهم وتشعره بالضعف والذلة ، ويكثر هذا التصور لدى المولعين بالاستقلالية وحب التميز والتفرد والعناد ، الذين يريدون أن يكون لهم هيبة ووقار وإجلال في أعين الناس ، ومن عجيب ذلك أن تجد بعض الأشخاص ليس لديه رأي محددفيما يدور فيه الحديث وقد لا يهتم في موضوع النقاش ، ولكن بمجرد ما يتحدث أحد أنداده في الموضوع ويبدي وجهة نظره ، يسارع إلى إبداء رأي مخالف كي يشعر ويشعره بالتميز والاستقلال والبروز، وأكثر ما يكون هذا بين المتحاسدين غير المنصفين وغير الواثقين في أنفسهم.
    --سوء الظن من حسن الفطن : لا بأس باستعمال سوء الظن في المواقف التي تدعو لذلك و لا سيما إذا وجد من القرائن والدلائل ما يجعل إساءة الظن من الحزم والحكمة ، وقد يحتاج ذلك رجل الأمن والقاضي وكل من يتعامل مع قصية بين طرفين ، ولكن يبالغ كثير من الناس في استخدام سوء الظن في الآخرين ، فيؤثر ذلك على تفكيرهم واستنتاجاتهم ولا سيما أولئك الذين يتصفون بصفات الشك والريبة ، ويبالغون في تخون الناس واتهاماتهم ويتكلفون الأدلة على ذلك ، ويسيئون إلى أنفسهم وإلى غيرهم ، وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا، وقد قال المولى سبحانه( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن أثم) الآية
    [و أنا في مقالتي هذه لا أقصد شخص معين وإنما أبدي وجهة نظري في التعامل مع أي قضية نقوم بطرحها، فهدفنا إن شاء الله الإصلاح وان تكون حواراتنا بناءة وقيمة وكلنا يكمل الأخر ويقوم الآخر وينصح الآخر فكلنا إن شاء الله على خير هدى الله الجميع إلى ما يحب ويرضى ( وكل عام وأنتم بخير محبكم ( فالح أبو خشيم)
    التعديل الأخير تم بواسطة سعود الهرفي ; 10-13-2007 الساعة 03:14 PM سبب آخر: تنسيق
    ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ

  2. #2
    عضو فوق المتميز الصورة الرمزية فهد فريج الوابصي
    تاريخ التسجيل
    9 - 5 - 2007
    المشاركات
    1,213
    مقالات المدونة
    9
    معدل تقييم المستوى
    642

    افتراضي رد: ما تحت الأقنعة


    كل عام وانت بخير ومن العايدين

    وجزاك الله خير يا شيخ فالح

    على التوجيهات الكريمة من تربوي عظيم مثلك

    وسنحرص على تطبيقها باذن الله قدر المستطاع

    ولن نعمم ولن نبحث عما وراء الاقنعة

    وسناخذ الكلام والمعنى الظاهر

    ونوكل القلوب الى ملك القلوب

    ودمتم بخير حفظك الله

    أخوك المحب لك

    المعلا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    19 - 2 - 2006
    المشاركات
    48
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: ما تحت الأقنعة

    نحن لا نعمم ,انما ذكرنا واقع مررنا به طيلة اثنا عشر عاما من الدراسه في التعليم العام , حصيلتها ما حكمنا به على التعليم العام _من واقع تجربتنا_ , وكما يقولون فان الشق اكبر من الرقعه .
    اجل , انه شق كبير في ثوب التربيه والتعليم .
    اخي الصغير يدرس في مدرسه ابتدائيه حكوميه , يشتكي من الم شديد في راسه(من الخلف) ,وعندما سألناه هل سقطت على رأسك ام ماذا ؟ قال لنا : ان المدرس يضربه على رأسه من الخلف بقوه . غضب ابي وذهب الى هذا المدرس وهزأه _يستاهلنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي _ وبعدها لم يعد يضرب هذا الطفل (ناس تخاف ما تستحي) . قلت في نفسي : ياليتني كنت اخبر ابي عن اولئك المدرسين الذين لا يخافون الله فينا , يجلدوننا جلد البهائم (أسأل الله لمن مات منهم ان يذيقه الله العذاب مثل ما أذاقنا اياه ونحن صغار , ولمن كان منهم حيا ان يبتليه بالمرض العظال جزاء ما فعلوه بنا من ترويع) .


    ان عندي من قصص التعذيب _التي مررت بها_ من قبل هذا النوع من المدرسين (لا كثر الله من امثالهم) ما يندى له الجبين . ولو كانت في يدي صلاحيات لحولت كل من يعذبون الاطفال من هؤلاء المدرسين الى المحكمه ليقتص للطالب المسكين منهم .

  4. #4
    عضو جديد الصورة الرمزية عاشق ابوراكه
    تاريخ التسجيل
    9 - 7 - 2007
    الدولة
    تبوك
    المشاركات
    2,505
    معدل تقييم المستوى
    638

    افتراضي رد: ما تحت الأقنعة

    يعطيك العافيه اتفق معك في كلامك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    27 - 9 - 2007
    المشاركات
    52
    معدل تقييم المستوى
    626

    افتراضي رد: ما تحت الأقنعة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعلا مشاهدة المشاركة
    كل عام وانت بخير ومن العايدين

    وسنحرص على تطبيقها باذن الله قدر المستطاع

    ولن نعمم ولن نبحث عما وراء الاقنعة

    وسناخذ الكلام والمعنى الظاهر

    ونوكل القلوب الى ملك القلوب

    ودمتم بخير حفظك الله

    أخوك المحب لك


    المعلا
    جزيت اخي المعلا خيرا
    هذا ظننا فيك وفي من في المنتدى
    ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ

  6. #6
    عضو جديد الصورة الرمزية محمود الجذلي
    تاريخ التسجيل
    17 - 4 - 2004
    الدولة
    .. قلبـــ ـهـ ــــا ..
    المشاركات
    17,279
    معدل تقييم المستوى
    771

    افتراضي رد: ما تحت الأقنعة

    الغالي الاستاذ فالح ..
    اجدت بهذا الطرح الراقي .. فالوضع غريبُ الان ..
    كان المعلم ليس ببشر .. علماً بانني واثناء تطبيقي الجامعي الترم اللي راح ..
    شاهدت الفرق الكبير بين طلابنا وطلاب هذا الجيل ..
    ,

    سلمت يمينك استاذي القدير ..
    ودمت بود
    .
    نسخة من الموضوع للمفضلة .. فمثل هذة المواضيع لابد ان تُدرس

    سرني مروري هنا

    ,
    محبك
    محمود لجذلي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    لوْ منِ [ تمنىَ ] يــ درك اللي تمناه ,
    كنَتْ أتمنَى " شوفتْك " كل سآعه!
    ولوُيعطيِ الله كل شئ [ طلبنآهـَ ]
    طَلبتك أخ لي وووولو ~ بالرضاعهْ }

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا