صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 6 من 7

الموضوع: الحيـــــــــاء . . .

  1. #1
    مشرفة القسم الإسلامي الصورة الرمزية سجى الليل
    تاريخ التسجيل
    28 - 4 - 2009
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    569

    منقول الحيـــــــــاء . . .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    قال صلى الله عليه و سلم : " إن لكل دين خلقاً و إن خلق الإسلام الحياء "
    أخرجه ابن ماجة رحمه الله – و قال الشيخ الألباني في صحيح الجامع : " حسن "
    و معنى هذا أن الحياء ينبغي أن يكون خلق أصيل لدى كل مسلم ، إذ به يتميز و يعرف ، و أن قلة الحياء عارض ينشأ من الشيطان و النفس الأمارة بالسوء ، يزول بزوال أسبابه من اتباع الشيطان و هوى النفس متى ما استقام للإنسان دينه . فقد قال صلى الله عليه و سلم في الحديث المتفق عليه " و الحياء شعبة من الإيمان "



    ما هو الحياء ؟
    " هو صفة في النفس تحمل الإنسان على فعل ما يجمل و يزين ، و يترك ما يدنس و يشين ، فتجده إذا فعل شيئاً يخالف المروءة استحيا من الناس ، و إذا فعل شيئاً محرماً استحيا من الله ، و إذا ترك واجباً استحيا من الله ، و إذا ترك ما ينبغي فعله استحيا من الناس " .
    و بهذا يعلم أن الحياء من الله من الإيمان ، كذلك الحياء من الناس من الإيمان ، و هذا ليس من الرياء بل يترك المستحيي فعل ما يعاب به تجملاً و تزيناً ، كما يترك المتقي ما فيه شبهة استبراء لدينه من النقص ، و لعرضه من الطعن فيه .


    فضل الحياء :
    1- كفى به فضلاً أنه صفة لله عز و جل ، قال صلى الله عليه و سلم : " إن الله حيي ستير ، يحب الحياء و الستر ، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر " رواه أحمد ، و أبو داود ، و النسائي – رحمهم الله – و قال الألباني في صحيح الجامع : " صحيح " .
    و هي صفة نثبتها لله عز و جل على الوجه الذي يليق به سبحانه ، دون تكييف و لا تشبيه و لا تمثيل .
    2- و كفى به فضلاً آخر أن الله سبحانه و تعالى يحبه – كما في الحديث السابق –
    3- وهو حلية الأنبياء عليهم صلوات الله و سلامه جميعهم ، وقد كان صلى الله عليه و سلم أشد حياء من العذراء في خدرها – كما جاء في الحديث المتفق عليه –
    4- و هو سمت الصالحين في الأمم السابقة ، من أمثال المرأة الصالحة بنت الرجل الصالح التي جاءت إلى موسى عليه الصلاة و السلام على صفة ذكرها الله في كتابه فقال عز و جل : ( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ) جاءت مستترة قد وضعت كم درعها على وجهها حياء تغطيه ، و يحسن بعض القراء في الوقوف على قول الله عز وجل ( تمشي على استحياء ) فإذا تابع القراءة قرأ ( على استحياء قالت ) ليقع في روع المستمع أن مشيتها كانت على استحياء ، و كذا قولها و خطابها كان على استحياء . و تأمل الحياء في قولها : ( إن أبي يدعوك ) بدلاً عن ( تعال معي ) و إلى البعد عن كل ريب ببيان سبب الدعوة : ( ليجزيك أجر ما سقيت لنا ) ، و به يتحقق أيضاً طمأنة المدعو .
    5- وهو سمت صالحي هذه الأمة ، قال صلى الله عليه و سلم : " إن عثمان رجل حيي " أخرجه مسلم .
    6- و هو صفة للملائكة ، قال صلى الله عليه و سلم في عثمان – رضي الله عنه - : " ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " . أخرجه مسلم .

    و السؤال : من بقي من المخلوقات ليست صفته الحياء ؟
    وردت في الحياء أحاديث عدة تدل على فضله ، و تحث عليه ، أو تحذر من فقده ، و قد سبق بعض منها ، و فيما يلي بعض أخر:
    * قال صلى الله عليه و سلم في حديث متفق على صحته : " الحياء لا يأتي إلا بخير "
    * وقال عليه الصلاة و السلام في الحديث الصحيح : " الحياء خير كله " أو " الحياء كله خير " .
    * وقال صلى الله عليه و سلم : " إن الحياء و الإيمان قرنا جميعاً ، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر" قال الألباني : " صحيح "
    * و قال صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح : " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت ".

    قولي (… ) لمن قال ( … ) :
    هذه عبارات شاع استعمالها بين الناس ، بعضها خطأ محض ، و بعضها تركها أولى :
    1- " لا حياء في الدين " ، و هي عبارة يقصد بها قصداً صحيحاً ، و هي أن الحياء لا يمنع من السؤال عما يحتاجه المرء من أمور دينه ، لكن الظاهر أن صياغة العبارة غير سليمة ، و يستعاض عنها بما قالته الصحابية أم سليم – رضي الله عنها – بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم " إن الله لا يستحيي من الحق " .
    2- "هذه مسألة خلافية " جملة ما أكثر ما ترددت على أسماعنا كلما تحدثنا عن أمور ا للباس ، و ستر العورات ، فقولي لمن قالت ذلك : " و لكن الحياء لا خلاف فيه
    3- " قلبي من الداخل سليم ، و نيتي صافية " عبارة طالما سمعناها ، حتى مللناها ، و كأننا إن طلب منا الحق فبيناه ، أو ابتدأنا بيانه قد أسأنا الظن بالناس ، و اتهمناهم بفساد ما انطوت عليه قلوبهم ، واعجباً من هذه الجملة كم صدت عن خير ، و كم أصابت في مقتل ، و كم تسببت من إحباط ،و كم قوت من شوكة الفساد و الشر، يرددها من لا يفقه معناها ، فهي حجة من أعجزته الحيل ، و انقطعت حجته ، و أفحم بالدليل فما وجد ما يرد به إلا إياها ، و لو أدرك معناها لعلم أنها حجة له لا عليه ، إذ قد يتزيا الفاسق بزي الصالحين لإربة له في تقليدهم ، لكن أنى يرضى الصالح أن يتزيا بزي الفاسقين ، و يظهر في هيئاتهم !! و قد نفهم أن يخدع الإنسان بمظهر من أمامه فيحسبه خيراً ، و هو من الأشرار ، لكن كيف نفهم أن يكون القلب خيراً صالحاً ، ثم لا ينبئ الظاهر عنه ، بل يشير إلى خلافه ؟ و المسلم كيس فطن لا تمر عليه هذه العبارة و أمثالها دون تأمل "

    أخيراً قولي لكل واحدة : بكِ أخية يصبح هذا الخير المفقود ، قليل الأتباع ، خير عميم ، كثير الأتباع ، بكِ أخية تتغير صورة احتفالاتنا التي تظهر فيها عورات بعض المسلمات ، و تكشف فيها لحوم بعض البنات و الأمهات ، كأننا في مجزرة تباع فيها اللحوم فينتقى أجملها ليُنهش و يؤكل ، بعد أن قلب الناظر بصره لينتقي الأجود أو الأقبح ، و كل بذوقه يأكل ما يريد . لم لا ؟ و قد رخصت البضاعة ، وكثر العرض ، و فاق الطلب ، و إن كثر الطلب !!

    بك أخية يتغير العنوان من " خير كله أتباعه قلة " إلى شعار ترتديه المسلمة حلية فوق الصدور ، و تاجاً فوق الرؤوس ، فيصبح :
    " الحياء من الإيمان . . . و هو للحرة العفيفة عنوان "
    اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول ، فيتبعون أحسنه .... آمين
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    مشرف القسم الاسلامي الصورة الرمزية عبدالكريم مطلق البلوي
    تاريخ التسجيل
    14 - 10 - 2010
    المشاركات
    2,343
    معدل تقييم المستوى
    519

    افتراضي رد: الحيـــــــــاء . . .

    " الحياء من الإيمان . و هو للحرة العفيفة عنوان "اعجبتني هذه العباره
    بارك الله فيك على الموضوع الجميل
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    مشرفة القسم الإسلامي الصورة الرمزية اشراقة الدعوة
    تاريخ التسجيل
    23 - 7 - 2009
    الدولة
    أرض الحرمين
    المشاركات
    3,033
    مقالات المدونة
    1
    معدل تقييم المستوى
    568

    افتراضي رد: الحيـــــــــاء . . .

    كتب الله أجرك ورزقك الله جنة الفردوس أختي سجى الليل على طرحك النافع.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    عضو جديد الصورة الرمزية ابو البندري
    تاريخ التسجيل
    9 - 9 - 2008
    المشاركات
    2,830
    معدل تقييم المستوى
    593

    افتراضي رد: الحيـــــــــاء . . .

    جزاك الله خيرا وكتب اجرك

  5. #5
    عضو جديد الصورة الرمزية نواف النجيدي
    تاريخ التسجيل
    18 - 10 - 2005
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    17,654
    مقالات المدونة
    1
    معدل تقييم المستوى
    720

    افتراضي رد: الحيـــــــــاء . . .

    الحياء من الأيمان ومن شعبه الله أكبر



    الطَــــرِيق طـــــــــوَيل ... لكن حتَمـاً بأمر الله [سَأصل ]



    تبوك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    عضو جديد الصورة الرمزية في الجنان نلتقي
    تاريخ التسجيل
    16 - 7 - 2009
    الدولة
    عالم لا يستاهل ان اكون فية
    المشاركات
    1,296
    معدل تقييم المستوى
    561

    افتراضي رد: الحيـــــــــاء . . .

    الحياء خير كله
    ًًٍ الحياء شعبه من الإيمان ٍ ًً
    جزاكِ الله كل الخير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيأصعب الألم
    أن يكون اًخر الحلول
    جرح من تحبنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا