حامد الرفاعي – تبوك
عبر المحكوم عليهما بالقصاص في سجن تبوك (دخيل الله العمري) (ومداح المولد) عن شكرهما الوافر لخادم الحرمين الشريفين الذي كان مقدمه سبباً في العفو عنهما من أهل الدم بعد أن حكم عليهما بالقصاص وأكد الأول العميري أن العفو عنه أمام المليك جاء تحقيقا لرؤيا منامية رآها في السجن قبل أيام من زيارة المليك كان فيها في ساحة القصاص وقد تلى بيان الداخلية وتأهب السياف لتنفيذ الحكم وفي اللحظة نفسها كما يقول: استنجدت بخادم الحرمين الشريفين إلا أنني استيقظت من المنام بعد أن أيقظني حارس السجن لصلاة الفجر.
في الوقت الذي عبر فيه السجين الثاني (مداح المولد) عن فرحته بالعفو واصفا زيارة المليك بأنها زيارة خير ومفتاح فرج عليه، مؤكداً أنه سيقوم بأداء العمرة بعد خروجه من السجن لأجل الدعاء لملك الإنسانية.
(المدينة) التقت بالسجينين واستعمت لهما في هذه السطور..
يقول العميري في سرده للحلم الذي رأه في منامه أنه يرى لحظة قراءة بيان ممثل وزارة الداخلية وهو في ساحة القصاص بحضور جموع غفيرة وفجأة يتأهب السياف لفصل رقبته عن بقية جسده إلا أن الجموع الغفيرة بما فيها السياف والسجين العميري يشاهدون ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين يحث الخطى باتجاههم ولحظتها (والكلام للسجين العميري) يستنجد باكيا أمام خادم الحرمين الشريفين لمساعدته في حث أهل المقتول بالعفو عنه... انتهى حلم السجين العميري دون أن يشاهد نهايته اثر قيام رجل الأمن القائم على حراسته بالسجن بايقاظه لصلاة الفجر ولكن تتوالى المفاجأة فيما بعد وبالتحديد لحظة قيام ملك الإنسانية يوم السبت الماضي بزيارة منطقة تبوك حيث أصر ذوو المجني عليه بإعلان تنازلهما عن السجين دخيل الله صباح العميري لوجه الله ثم تعبيراً عن فرحتهما بمناسبة زيارة المليك لمنطقة تبوك.
البكاء فرحاً
وعن شعوره لحظة علمه بالعفو عنه يقول السجين العميري انه لم يتمالك لحظتها من البكاء فرحا بعودته للحياة من جديد والفضل لله ثم لخادم الحرمين الشريفين ولأمير منطقة تبوك ولأسرة المجني عليه رحمه الله وعلى رأسهم والد المجني عليه الشيخ مسلم العميري وأبناؤه وأدعو الله أن يجعل هذا العمل في موازين حسناتهم جميعاً.
الحزن صار فرحاً
واستطرد السجين العميري انه لحظة علمه بالعفو عنه قام بالاتصال بوالدته وابنائه وبناته الذين تحول حزنهم إلى فرحة غامرة واختتم السجين العميري حديثه لـ (المدينة) بأنه فور خروجه من السجن سوف يقوم بأداء فريضة العمرة من أجل الدعاء لملك الإنسانية.
العفو من شيم الكرام
أما السجين الآخر والذي تم العفو عنه من قبل ذوي المجني عليه وهو السجين مداح المولد والذي كان ينتظر القصاص على خلفية قضية قتل حدثت بأملج فقد قدم جزيل شكره لملك الإنسانية ولأمير منطقة تبوك ولأسرة المجني عليه الشيخ سالم عيد الفايدي لقيامه بالتنازل عنه لوجه الله بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لمنطقة تبوك ودعا السجين المولد الله عز وجل ان يجعل هذه الأعمال في موازين حسنات ملك الإنسانية. لأن هذه الزيارة والتي كانت تحمل الخير للجميع بما فيهم أنا وزميلي العميري (والكلام للمولد) والذي استطرد قائلاً أن هذا العفو الذي أكرمه به أسرة المجني عليه يعتبر جميلاً وكرما منهم واختتم السجين المولد حديثه بأنه سوف يقضى بقية عمره مدينا بهذا العفو الذي أكرمه به أسرة ذوي المجني عليه لأن العفو من شيم الكرام.
التعديل الأخير تم بواسطة نواف النجيدي ; 05-16-2007 الساعة 05:34 AM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات