ماشاءالله
لكل مجتهد نصيب من مايصبو اليه
نتمنى له التوفيق
محمد حضاض- سبق- جدة: لم يصدّق للوهلة الأولى الشاب عبدالله البلوي ذو الـ ٢١ ربيعاً أن أحد كبار مسؤولي وزارة الدفاع هو من تواصل معه هاتفياً، وطلب حضوره للقاء مساعد الوزير، ووعده بتوفير كل الإمكانات لاحتضان شغفه العسكري، وتنمية موهبته التي تجاوزت سنه بمراحل.الشاب النحيل الذي أنهى دراسته الثانوية العام الماضي، ونجح خلال عامين في لفت انتباه وزارة الدفاع إليه، بعد أن أدار بكفاءة عالية حساباً في "تويتر" باسم "أخبار القوات المسلحة" يكشف القوة الحقيقية للجيش السعودي، وزاد الاهتمام بحسابه عقب انطلاق الحرب التي تقود فيها المملكة التحالف العربي ضد الميليشيات الحوثية المنقلبة على الشرعية اليمنية، وتمكّن من جذب أكثر من ٧٠ ألف متابع ينتظرون يومياً معلوماته الثرية وإحصائياته النادرة.اهتمام الوزارةيقول "البلوي" عن اهتمام الوزارة: تفاجأت باتصال وزارة الدفاع، كنت أخشى هذا اليوم؛ بسبب كثرة المحذرين حولي من مغبة الكشف عن حقيقة القوة السعودية العسكرية، ولكن في قرارة نفسي كنت واثقاً بأنني أخوض حرباً إعلامية عبر "تويتر" لإرهاب العدو، ومنح قواتنا الدفعة المعنوية التي يستحقونها.ويضيف: "تشرفت بلقاء مساعد وزير الدفاع قائد القوات الجوية السابق الفريق أول محمد بن عبدالله العايش، وكان استقباله لي حافلاً، وأحرجني بكرمه الكبير معي، وعندما علم بأنني عاطل وجّه بتوظيفي فوراً في المشروع السعودي البريطاني للتعاون الدفاعي، وعندما كشفت له عن عشقي للطيران قرّر ضمي لوفد الوزارة المغادر إلى دبي؛ لحضور معرض للطيران، ووجّه بالبدء فوراً في إجراءات منحة لي لدراسة الطيران المدني على نفقة وزارة الدفاع.الأسباب الحقيقيةويعتقد الشاب العشريني أن هناك سببين أديا للفت انتباه وزارة الدفاع، هما انشغاله في حساب "تويتر" بالدفاع عن المملكة العربية السعودية في مجال صعب، وهناك القليل ممن يعرف عنه، رغم أن مصادر البحث مفتوحة على مصراعيها، وبسبب المحتوى الذي يطرح في الحساب رغم أنه ليس متخصصاً جداً، لكن به الكثير من المعلومات العسكرية خصوصاً بالطيران القتالي.ويستطرد متحدثاً بصراحة أكبر: "سأصدقك القول.. كنت أعتقد أن مسؤولي الوزارة ليس لديهم الوقت لإنجاز مثل هذه المبادرات المحفزة لشباب الوطن، ولكنهم أثبتوا عكس ذلك، وكانت مبادرتهم تأكيداً على دعمهم للشباب السعودي المكافح، وأعتقد أن لتوجيهات سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان دوراً فاعلاً في هذا التوجه الحضاري".ويواصل حديثه قائلاً: "أود أن أشكر جميع الضباط الذين استقبلوني أفضل استقبال، وأخص بالشكر العقيد سلمان الحربي جزاه الله عني خير الجزاء".ولعه العسكري"البلوي" المولود منتصف ذي القعدة لعام 1413هـ، بدأ ولعه بالشؤون العسكرية متأثراً بوالده الذي يعمل في قطاع قوة الصواريخ الاستراتيجية، وتقاعد منذ أشهر قليلة برتبة "رئيس رقباء"، وهو ما دفعه للاهتمام بكل ما يرتبط بالقوات المسلحة، يتذكر "عبدالله" شيئاً من ماضيه: "كنت متعلقاً بالطيران القتالي، وأذكر أنني كنت ألعب بالطائرات منذ أن كنت صغيراً، أما بالنسبة للقوات المسلحة فتعلقي بها لأمرين؛ هما: كوني نشأت في أسرة عسكرية بحتة، والسبب الثاني أني أرى أنني سأستطيع حماية هذا الوطن والدين تحت راية التوحيد، ثم راية القوات المسلحة الملكية السعودية".قصة "تويتر"وعن قصة إنشاء حساب "أخبار القوات المسلحة" قال: بدأت من "فيسبوك" حيث كنت وأحد الأصدقاء نتناقش في الأمور العسكرية، وخصوصاً خوف العامة من الحرب ونتائجها، رغم أنها لم تكن نتيجة غير مشرفة، لكن كثرة الشائعات وعدم وجود من يدحضها أدى إلى تكاثرها وانتشارها سريعاً، فقررنا إنشاء صفحة في "فيسبوك" للتعامل مع الشائعات ونشر الثقافة العسكرية، وتبيان مدى قوة القوات السعودية، وأيضاً لتعزيز ثقة المواطن بقواته المسلحة، وهو شعاري منذ أن بدأت في "فيسبوك" مع الأصدقاء، ثم انتقلت إلى "تويتر" بدعم منهم، وما زالوا معي إلى الآن وحساباتهم بـ"تويتر" موجودة.وحول تفاعل المتابعين: في البداية كانوا يعتقدون أن نشر مثل هذه الأمور هو من باب الأسرار العسكرية وهذا غير صحيح جملة وتفصيلاً، ومع مرور الوقت بدأ المتابع يثق بالشخص أولاً، ثم الطرح؛ لنكون أول جهة تُسأل عن الشائعات في الحروب أو نظم التسليح وغيرها، والآن ولله الحمد التفاعل طيب، وبدأ الكثير بتغيير وجهة نظره تجاه القوات المسلحة وهذا يكفيني، وراضٍ جداً عنه.تحقيق حلمهوعن أهدافه المستقبلية قال: كان هدفي سابقاً أن أكون طياراً مقاتلاً في القوات الجوية الملكية السعودية، ووصل بي الأمر إلى تحديد نوع الطائرة التي سأطير عليها وهي F- 15E والسرب أيضاً، وعندما فاتت الفرصة تحول حلمي بأن أكون طياراً مدنياً، والآن أعمل على أن أحقق هذا الحلم، بفضل الله ثم بفضل وزارة الدفاع.
هاذا اللي يرفع الرأس. الله يوفقه
شكرا للاخ سعود لمشاركتنا هذا التقرير الصحفي
ونتمنى للاخ عبدالله المزيد من النجاح والتوفيق
وان يكون نموذج للشباب الذي لا يتخلى عن مثابرته للوصول لاهدافه
سلوى سلمان
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات