تعتبر الجولة الرابعة من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لكرة القدم فيصلا جديداً لابراز الامكانات الفنية التي تؤكد مدى جدية بعض الفرق للانطلاق نحو المنافسة الحقيقية على مواقع المقدمة.. إذ يسعى البعض إلى تدارك الوضع وتعويض ما فات بتحقيق الانتصار أو الاستمرار فيه أو الخروج من معمعة الصراع المبكر من هنا فإن لقاءات اليوم وغدا سيكون لها وضع مباشر وتأثير اولي في تحديد المسارات لجميع الفرق إذ تقام اليوم ثلاث مواجهات في الرياض والدمام وحائل وغدا مثلها في الرياض والدمام وجدة إذ ستكون لقاءات اليوم على التالي:
الهلال * الأهلي
ولعل أقوى اللقاءات وأكثرها اثارة وندية لقاء الرياض الذي تزحف اليه الجماهير لتساند الهلال والاهلي في مواجهة قد لا تقبل القسمة على اثنين رغم بداية المشوار لكن وضع الفريقين وظروفهما الحالية تحتم عليها تحقيق الانتصار واللحاق بالركب واعلان الانطلاق الحقيقي قبل فوات الاوان.
- فالهلال الذي يلعب على ارضه وبين جماهيره يدخل لقاء الليلة بثلاث نقاط فقط من ثلاثة لقاءات قوية تعادل خلالها مع الاتفاق سلباً في الدمام ومع الشباب 2/2والنصر 1/1إذ لم يتذوق طعم الانتصار مما جعله يتراجع للمركز السابع الذي لا يتناسب وسمعته وامكانات هذا الفريق ولعل مواجهات الهلال كانت هي الاقوى ويعد اللقاء الرابع هذا المساء مواصلة للقاءات القوة لكن الفريق مطالب اليوم بالفوز ليتقدم خطوات نحو المراكز الاولى فالفريق مؤهل للمنافسة لا سيما وانه بدأ في تقديم الأفضل لوصول مدربه إلى التشكيل المثالي.. ورغم النقص الكبير الذي يعاني منه الفريق إلا انه قادر على تجاوز وضعه الحالي ورسم الابتسامة على شفاه محبيه ولا أظن بأن الازرق سيفرط في أي نقطة من نقاط اليوم لانه يعرف الأهلي وقادر على تجاوزه.
- أما الأهلي فيدخل اللقاء بست نقاط وضعته في المركز الرابع من فوزين باهتين على الوحدة والطائي في جدة بنفس النتيجة 1/صفر وتعرض لخسارة من الشعلة في الخرج 3/1ومعنى ذلك انه لم يقابل احداً من فرق المقدمة أو الفرق الكبيرة ويعد لقاء الليلة اختباراً حقيقياً للاهلي إذ لم يقدم حتى الآن المستوى المتوقع منه كفريق وصيف أبطال لمسابقات الثلاث في الموسم الماضي.. وحتى الآن الفريق يعيش فترة انتقالية مع مدربه الجديد شانتيرويسعى اليوم لمسح الصورة السابقة ودخول المنافسة الجادة على الصدارة أو وصافتها فهل يكون ذلك على حساب الهلال وفي عقر داره؟..
عموماً اللقاء يعد من اقوى لقاءات الجولة الرابعة ولعل ظروف الفريقين ستدفع إلى تقديم مباراة قوية ومثيرة فمن يحظى بنقاط الانطلاقة الاهلي ام الهلال؟..
القادسية * النصر
وعلى استاد الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بالدمام يحل النصر ضيفاً ثقيلاً على القادسية في لقاء لا يقل أهمية أو ممستوى عن سابقه إذ يبحث النصر عن الصدارة والقادسية عن تحقيق الانتصار الذي يؤهله لدخول المنافسة من جديد.
فالنصر يلعب لقاء الليلة وهو في المركز الثاني بسبع نقاط من فوزين اولين على الشعلة 3/صفر والطائي 1/2وتعادل مثير مع الهلال 1/1ولا بديل له عن الفوز إذا ما أراد مواصلة المنافسة على الصدارة، فالفريق لديه الامكانات لتقديم أفضل اللقاءات وبلوغ النقطة العاشرة لكن مضيفه هذا المساء ليس سهل الرأس وله مواقف ايجابية معه في مسابقات الموسم الماضي ولعل آخرها لقاء المثلث الماسي عندما فاز عليه في عقر داره وواجه الاهلي من هنا فإن النصر يسعى إلى تسديد الفواتير واعتلاء قمة الدوري لعل الاتحاد يتعثر يوم غد..
- اما القادسية فيدخل اللقاء بأربع نقاط فقط من فوز على الرياض 2/صفر وخسارة ثقيلة من الاتفاق 4/2وتعادل مع الشباب على هذا الاستاد 1/1ومن هنا يتضح تذبذب مستوى الفريق حيث يحتل المركز السادس لذلك فالفوز مطلب ضروري لتحسين مركزه وتقدمه نحو المنافسة على مربع الذهب الذي بلغه في الموسم الماضي واظن ان لقاء اليوم بالنسبة له هو لقاء الحسم الذي يتطلع من خلاله لإعادة البسمة الى شفاه محبيه لا سيما وانه يلعب على ارضه وبين جماهيره فهل يكون ذلك على حساب النصر ام ان النصر يدخله الدوامة من جديد ويبعده عن المنافسة؟..
الطائي * الوحدة
وعلى استاد مدينة الامير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية بحائل قد يأخذ الوحدة نصيبه من الطائي ويصل للنقطة السادسة ويتقدم خطوة واثقة نحو مراكز الدفء وقد يحدث العكس ويعلن ابناء حائل صحوتهم ويتخلون لمركز الذيل لغيرهم ويعلنون عن اولى النقاط التي تؤكد هذه الصحوة..
فالوحدة تقدم في الجولة الثالثة للمركز الثامن على حساب الشعلة بعد فوزه بهدفين لهدف وكان قد خسر من ثنائي جدة الاهلي والاتحاد واليوم يتطلع لنقاط الطائي وهو مؤهل لذلك لوجود عدد من الوجوه القادرة على صنع الفوز وفي مقدمتهم الدولي عيسى المحياني وومعه باولو ديسلفا.. وغيرهما فهل يعود إلى مكة بالنقاط الثلاث..
- فيما يدخل الطائي بدون أي رصيد من النقاط بعد ثلاث خسائر متتالية من الشباب والنصر والاهلي مما جعله يقبع في ذيل القائمة محملا بأغلى رصيد من الأهداف سجلت في شباكه مقابل هدف وحيد لسعود الخيبري من هنا فإن لقاء اليوم هو المفترق الحقيقي لمدى جدية هذا الفريق للبقاء في الاضواء والعودة إلى سابق تألقه وبروزه فهل يكون الوحدة ضحيته الاولى؟.. أم ان الوحدة يجرعه مرارة الخسارة الرابعة؟..
================================
نقلا عن جريدة الرياض
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات