ميقات البلوية بعد الطرق الجديدة

سكان العلا والبلوية بشكل عام عدى بلي الساحل كان ميقاتهم ذو الحليفة وفقا لم تعورف عليه شرعيا نظرا لانها من توابع المدينة المنورة ومن المعلوم ان المواقيت التي وقتها المصطفى صلى الله عليه وسلم مجموعة في قول الشاعر

عرق العراق ويلملم اليمني=وبذي الحليفة يحرم المدني
للشام جحفة ان مررت بها=ولاهل نجد قرن فستبني

ولكن بعد ان يسر الله الطرق الحديثة قد يرى كثير من سكان البلوية وسكان العلا ان من الايسر عليهم سلوك الطريق العلا _الجديدة_العيص_ينبع_جدة_مكة بدلا من العلا_الجديدة_المدينة_مكة وذلك نظرا لعدة اعتبارات اهمها المسافه مع طريق الساحل تقريبا اقرب وقد يكون اقرب فعلا باكتمال الطرق بحيث لا يمر سكان البلوية بالعلا بل بالجديدة مباشرة ..
والسؤال
هل ميقات العلا سيكون ذو الحليفة ام الجحفة برابغ وهل المسافر بالخيار بينهما نود مساهمات لمن يعرف المسافات و سافر في الطريقين انا شخصيا افضل الساحل واذا كان هناك فتوى ارجو التوضيح
(بقاء الموضوع في العامة لمزيد من مشاركة الخبرات ..مهم)

تحيةاخوي طلال

وكل عام وانت بخير

وموضوعك هذا دليل الحرص الجيد على تعميم الفائدة

ولعلنا نجد الصواب ممن يعرف

تحياتي

الأخ طلال كل عام وأنت بخير

بالنسبة لمن أراد الإحرام فإنه يحرم من الميقات الذي يمر عليه سواء كان ميقات بلدته التي يسكنها أو أنه ميقات لبلدان آخرى
ولا يشترط أن يمر عليه بل إن محاذاته له تكفي ولا يجوز له أن يتجاوزه بدون إحرام والمواقيت قد حددها النبي صلى الله عليه وسلم
كما في حديث ابن عباس: " وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن يلملم
قال: " هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة فمن كان دونهن فمهله من أهله وكذلك حتى أهل مكة يهلون منها" رواه البخاري ومسلم.

قال في عون المعبود شرح أبي داود ( هن لهن ) أي لأهل البلاد المذكورة ( ولمن أتى عليهن) أي على المواقيت من غير أهل البلاد المذكورة
فإذا أراد الشامي الحج فدخل المدينة فميقاته ذو الحليفة لاجتيازه عليها ولا يؤخر حتى يأتي الجحفة التي هي ميقاته الأصلي.

الاخ الكريم فالح مساك الله بالخير والعافية جعلنا الله افضل مما تضنون وغفر لنا مالاتعلمون

الاخ بشير مساك الله بالخير والعافية هناك سؤالين عقب تعقيبك
هل يجوز لي ان اذهب للعمرة وانا ميقاتي ذو الحليفة واحرم من الجحفة وهذا يترتب عليه بطبيعة الحال ان اتجاوز حزاء ميقاتي الاصلي دون احرام لان ذي الحليفة محاذاتها ينبع او الرايس وانا ساتجاوز هذه المنطقة وانا لست محرم ؟؟

هل المواقيت المكانية بالخيار ام انه اذا لم يكن لي مبرر لسلوك الطريق الاخر يجب ان اذهب لميقاتي ؟؟

جزيت خيرا

الأخ طلال بارك الله فيك

أنظر إلى الشطر الأول من الحديث ((هن لهن)) له منطوق وهو أن ميقاتك ذا الحليفة (آبار علي) فلا يصح لك أن تتجاوزه لتحرم من الجحفة مثلا بدلالة (هن لهن) لأن لك ميقات محدد شرعا

لكن منطوق الجملة الثانية "ولمن أتى عليهن من غيرهن" له منطوق كذلك وهو أنك تحرم من الميقات الذي يمر به أولاً.

فجمهور الأئمة الثلاث أبوحنيفة والشافعي وأحمد يلزمونك بالإحرام من أول ميقات تمر به

بدليل ((ولمن أتى عليهن من غير أهلهن)) وإن تجاوزت فيلزمك دم لأنك وإن أخرت الإحرام إلى ميقاتك الأصلي تكون في نظرهم قد تجاوزت الميقات بدون إحرام لذا يلزمك دم

أما المالكية يرون أنه يجوز لك أن تؤخر الإحرام إلى ميقاتك الأصلي

عموما فالسكن غير منظور له أصلاً كون الإنسان ساكن في المدينة أو ساكن الشام أو ساكن نجد

هذا لا علاقة له ولا ارتباط له بالنسك إنما الملحوظ أن ساكن هذا البلد لا بد وأن يمر من هذا الطريق

فحدد له هذا المكان ليحرم منه وهذا لا يعنى أن كل ميقات لايجوز الإحرام منه إلا لأهله فقط .

اخي بشير ما فهمته انني سواء ذهبت مع طريق المدينة او طريق ينبع احرم عند اول ميقات يمر عليه طريقي .واذا كان ليس هناك اعتبار للسكن فيعني انني لست مظطرا للسفر للمدينة ويجوز ان اذهب مع طريق ينبع واحرم من الجحفة؟