الله يعينهم والله انا ما نملك إلا الدعاء
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
أحترقت قلوبنا من المصيبة التي حلت على أخواننا في الصومال من مجاعة التي تعد أسوأ موجة جفاف تمر عليها من 60 سنة حتى اصبحوا يأكلون الجيف الميتة بل لايكادون يجدونها وقد رأينا صورهم التي جعلتنا نبكي الدم بدل الدموع
كارثة انسانية بكل ماتعني الكلمة من معنى في الصومال حتى المواشي نفقت والمحاصيل الزراعية جفت ... فكيف يهنأ لنا بال وتقر لنا عين وأخواننا يموتون من الجوع فما عذرنا
والله ليس لنا عذر
درب الشوك
تحية لابطال الصومال الذين رغم الجوع واعمال الابادة الجماعية
استطاعوا ان يحرروا مساحات واسعة من الاحتلال الاثيوتي
والله انها مهزلة عندما نجد شخصية لاتمت للاسلام بصلة تذكرنا نحن المسلمين بواجب التكافل والمساندة لاخوة لنا في الاسلام
عندما ضرب الاعصار ريتا سواحل امريكا وشرد الناس
تبارت الدول العربية والاسلامية من يقدم دعما أكثر
وعندما ضرب تسونامي ايضا سارعت الدول العربية والاسلامية في تقديم المساعدات بمئات الملايين
ولكن في مسألة الصومال
نجد الدول العربية والاسلامية تتبارى فيمن يصم آذانه عن صرخات الجياع من النساء والاطفال في الصومال
لقد جاء شهر رمضان المبارك
وسنرى الجميع يتبارى في مد موائد الافطار فيما لذ وطاب
انني هنا
ادعو نفسي اولا وادعوكم
عندما تبدأون بتناول الطعام بعد صيام يوما واحدا لعدة ساعات
ان يتخيل كل واحد منا
ان له أخا او ابنا أو اخنا او أما أو ابا هناك في الصومال
مصى على صيامه محبرا عدة ايام وربما اسابيع بل اشهرا
لم يتذوق فيها طعاما الا اوراق الشجر هذا اذا بقي شجرا هناك
فلتتخيل ذلك ولنقل لبعضنا من استطاع ان يضع لقمة في فمه
لكم الله يا أهل الصومال
لا حاجة للكثير من الهجاء لتلكؤ المجتمع الدولي فيما خصَّ المجاعة التي تلقي بظلالها البشعة على القرن الأفريقي، لاسيما دولة الصومال (العضو في جامعة الدول العربية)، لاسيما بعد تحركه لنجدة البائسين هناك، وإنْ على نحو متأخر ومحدود لا يفي بالغرض، ولا يقي غائلة الجوع والموت التي تحاصرهم من كل جانب.
ولا نجد الكثير من الوقت للكتابة والتذكير بالتخلف الفكري والعمى السياسي الذي تعاني منه حركة الشباب المجاهدين الصومالية التي تعيش خارج التاريخ ببعض ممارساتها التي تسيء للإسلام والمسلمين، علما أن الجهاد لا يمنح أصحابه (حتى لو كانوا على حق في جهادهم ابتداءً) لا يمنحهم حق التحكم بعباد الله على نحو ما يحدث هناك، وبالطبع عبر تفسيرات موغلة في التشدد لا تنتمي إلى روح الإسلام وسماحته وتوازنه واعتداله.
الذي يعنينا اليوم هو ذلك الجوع الذي يُنشب أنيابه في أطفال الصومال وشيوخهم ونسائهم أمام مرأى ومسمع مليار ونصف المليار من المسلمين، لاسيما أننا على مرمى أيام من شهر رمضان الكريم، شهر الخير والبركة والعطاء.
ماذا تنفع أثرياء العرب رحلات العمرة والحج (خمس نجوم) التي يقوم بها بعضهم من أجل تكفير الذنوب، بينما تكفي تكاليف رحلة الواحد منهم لإطعام مئات الجياع وسد رمقهم من الماء، فضلا عن توفير الأدوية لمرضاهم؟!
لنتحدث عن المتدينين منهم، أو أولئك الذين يزعمون أنهم من أهل التقى والإيمان. كيف يقبل هؤلاء أن يموت إخوتهم بالجوع أمام أعينهم، بينما يعيش بعضهم البذخ بأعلى تجلياته، فيما يبحثون في الكتب والفتاوى العمياء عما يخفف عنهم واجبات الزكاة، فيذهبون نحو فتوى لا نعرف كيف نصف مطلقيها تقول: إن الأراضي المعدة للتجارة أو الادخار لا زكاة سنوية عليها، لكأنها ليست أموالا من التي أوجب الله فيها الزكاة؟!
بأية لغة نتحدث وسط هذه المتوالية من الجوع والموت التي تحاصر مساكين ينتمون إلى هذه الأمة أمام أعيننا؟! هل نتحدث عن أنظمة لا هم لها إلا صرف المليارات من أجل إسكات شعوبها حتى لا تثور عليها أو تطالب بالإصلاح؟! هل نتحدث عن أنظمة تصرف المليارات على تسمين أجهزة الأمن كي تكون قادرة على لجم تطلعات شعوبها نحو التغيير؟!
لا ندري، فالمشهد موغل في البؤس، والمسلمون جميعا مسؤولون أمام الله عز وجل إن لم يقوموا بما ينبغي عليهم من أجل سد رمق أولئك الجياع من أموالهم وإمكاناتهم، مصداقا لقول المصطفى «أيما أهل عرصة بات فيهم إمرؤ جائع، فقد برئت منهم ذمة الله»، وبلغة العصر الحديث، المسلمون كلهم أهل عرصة واحدة حين نتحدث عن شعب كامل بوسعنا الوصول إليه خلال ساعات عبر الجو.
أين أولئك المليارديرات الذين تبرع أحدهم بالملايين لمدينة نيويورك عقب إصابتها في هجمات أيلول (رفض التبرع بالطبع)، وأين أولئك الذين يبذرون أموالهم على نحو يوجب عليهم الحجر بلغة الإسلام لو طبقت أحكامه عليهم، حيث يتفننون في شراء أحدث اليخوت والطائرات، فضلا عن القصور في دول الشرق والغرب؟!
أين علماء الأمة، لماذا لا يجرِّمون أولئك أمام الملأ ويطالبون بحق المسلمين في أموالهم، ولماذا السكوت عن هذه المأساة؟! ولماذا لا يطالبون الدول الغنية بالقيام بدورها في نجدة المساكين في الصومال، أقله كما نجدوا أفغانستان يوم كانت أمريكا تريد ذلك؟!
إنها مأساة تتحرك أمام أعيننا جميعا، وكل واحد منا مسؤول عنها، أقله بكلمة طيبة من أجل نجدة أولئك الجياع البؤساء. ولنتذكر مرة أخرى أننا على مرمى أيام من شهر رمضان المبارك.
لا نريد التورط في بث اليأس، ففي أمتنا الكثير من الخير، وثمة من أغنيائها من نعتز بعطائهم وأدوارهم الرائعة في كل ميدان (هم اليوم مدعون للتبرع لجياع الصومال)، ولكننا نتحدث عن أناس آخرين، بعضهم للأسف يلبسون ثياب التدين ولا يدفعون حق الله في أموالهم، فضلا عن مترفين يبذرون أموال الأمة، إلى جانب أنظمة لا تلتفت إلا لما يؤكد هيمنة نخبها الحاكمة على السلطة والثروة.
تبرعو للصومال
الله يعينهم مالنا غير الدعاء
الله يفرجها عليهم ياااارب
صحيح ما ننساهم من الدعااااء ولكن أيضاً لا ننساهم من مساعدتهم ولو بالقليل
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات