الله يعطيك العافيه
تحياتي لك
على أثر الهجوم الذي قامت به قوات الأمير علي على القوات العثمانية في بدر ووادي الصفراءوبير درويش في أواخر عام 1334هـ / 1916م بعد انتهاء حصار الطائف ، إثر استسلام حاميتها ، تراجعت قوات فخري باشا ، وتوجهت قوات الأمير عبد الله إلى وادي العيص شمال غرب المدينة ، حيث تولى مهمة قطع مواصلات قوات فخري باشا ، وأنهى خطر تقدمها إلى مكة .
في ظل هذه الأوضاع أصبح زمام المبادرة في يد قوات الشريف حسين ، بعد أن تم له القضاء على حسين باشا ابن مبيريك ، والاستيلاء على ميناء رابغ المهم ،
والاستيلاء على الطائف ، واستسلام حاميتها العثمانية ، مما عزز وضعه العسكري في مكة وما حولها ، وبذلك أتيحت الفرصة لقوات الأمير فيصل المرابطة في ينبع للتحرك شمالاً نحو الوجه - الواقعة في شمال البحر الأحمر - عند ذلك بدأت الأمير فيصل بالاستعداد للزحف شمالاً بعد أن اتخذ جميع الوسائل الممكنة لتأمين ينبع ضد أي هجوم ، وفي إطار استعداداته للهجوم على الوجه بعث برسائل إلى مشايخ ( بلي ) لحثهم على الانضمام إلى الثورة ، وكان حريصًا على انضمام شيخ مشايخ ( بلي ) سليمان بن رفاده ؛ لمكانته الرفيعة بين قومه ، إلا أن ابن رفاده ظل على ولائه للعثمانيين.
على أية حال استولت قوات الأمير فيصل وهي في طريقها إلى الوجه على أملج ؛ حيث تم ذلك في 23 ربيع الأول 1335هـ / 17 كانون الثاني ( يناير ) 1917م
، وكانت خطة الاستيلاء على الوجه تقتضي أن تقوم قوات الأمير فيصل بمهاجمة الوجه بمساندة الأسطول البريطاني الذي سوف تكون مهمته ضربها من البحر ، وإنزال مجموعة من الجنود إلى البر .
ففي يوم 25 ربيع الأول 1335هـ / 23 كانون الثاني ( يناير ) 1917م وصل الأسطول البريطاني ، الذي بدأ يضرب ميناء الوجه ، وإنزال الجنود إلى البر ، فتم لهم السيطرة على مدينة الوجه بعد أن انسحبت الحامية العثمانية إلى العلا ، مخلفة وراءها العديد من القتلى والجرحى ، وصلت قوات الأمير فيصل إلى الوجه في 27 ربيع الأول 1335هـ / 25 كانون الثاني ( يناير ) 1917م بعد أن احتلها الجنود الذين جاؤوا على ظهر الأسطول البريطاني .
وعين الأمير فيصل مولود مخلص حاكمًا عسكريًا فيها ؛ اعتمادًا على قوة شخصيته وشكيمته وأصبحت منذ ذلك الوقت مقرًا للجيش الشمالي بقيادة الأمير فيصل نفسه) .
ويعد استيلاء قوات الشريف حسين على الوجه نقطة تحول كبيرة في تاريخ ثورة الشريف حسين ، بل يمكن اعتباره بداية الانتصار على القوات العثمانية في المدينة ؛ بسبب ما ترتب عليه من نتائج كان لها أثر فعال على سير الأحداث فيما بعد ، حيث أصبحت الوجه قاعدة إمداد وتموين لجيش الشريف حسين على الساحل الشمالي ، وأعقبها الاستيلاء على الموانئ المهمة في شمال البحر الأحمر ، ( كضبا والمويلح ) ، وبذلك تكون الثورة قد بدأت في التوسع والانتشار في الشمال ، وبدأت القبائل الشمالية في التوافد على ألأمير فيصل في (الوجه ) معلنة انضمامها إلى الثورة ، وعلى رأس هذه القبائل : الرولة ، والشرارات ، والحويطات ، وبني صخر ، والعمارات() .
ومن أهم النتائج المترتبة على الاستيلاء على الوجه أيضًا أنها أصبحت قاعدة مهمة لانطلاق العمليات الهجومية على خط سكة الحديد ، وقطع أجزائه بصورة متكررة) ، مما ساعد قوات الشريف حسين على فرض الحصار التام على الحامية العثمانية في المدينة بعد قطع مواصلاتها مع الشمال ، فأخذت القوات العثمانية منذ ذلك الحين تعاني من مشاكل الإمداد والتموين ، وتحولت المبادرة إلى قوات الشريف حسين ، في حين التزمت الحامية العثمانية في المدينة موقف الدفاع عن قواعدها وتخلت تمامًا عن فكرة التقدم نحو مكة لاسترجاعها() ، وقسم الشريف حسين قواته بعدها إلى ثلاثة جيوش تحت قيادة أبنائه :
1 - الجيش الجنوبي : بقيادة علي بن الحسين ، ومقره رابغ ، ومهمته حصار المدينة من الجنوب .
2 - الجيش الشمالي : بقيادة عبد الله بن الحسين ، ومقره وادي العيص ، ومهمته قطع خط سكة الحديد وخطوط مواصلات المدينة مع الشمال .
3 - الجيش الشرقي : بقيادة الأمير عبد الله بن الحسين ، ومقره وادي العيص ، ومهمته قطع خطوط مواصلات المدينة من جهة الشرق .
وبذلك أصبحت قوات فخري باشا في المدينة في مواجهة هذه الجيوش الثلاثة ، وكان ذلك إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من المواجهات بين قوات الشريف حسين والحامية العثمانية في المدينة
.
أما فيما يخص مواقف القبائل ، وبطونها القاطنة في المنطقه فقد انقسمت إلى ثلاث فئات : فئة وقفت إلى جانب العثمانيين وبقيت على ولائها لهم ، وعلى رأسها قبيلة ( بلي ) التي كان يتزعمها سليمان بن رفادة البلوي ، وقد بقي مواليًا للعثمانيين حتى مقتله في إحدى المعارك التي دارت حول خط سكة الحديد ، أما الفئة الثانية فقد أعلنت ولاءها للثورة ، نتيجة للخوف والتهديد ، وعلى رأسها عشائر : ( عنزة ) التي كان يتزعمها ( فرحان الايداء ، وشهاب الفقير ) ، وقد انضمت إلى الثورة بعد أن هددها الأمير عبد الله بن الحسين بمقاتلتها إن لم تنضم للثورة ، أما الفئة الثالثة فقد أعلنت ولاءها للثورة ، وانضمت إليها طمعًا بالمال والمغريات المادية الأخرى ، وهي تضم : ( الشرارات ، والرولة ، وبني صخر )
والسلام ختام
الله يعطيك العافيه
تحياتي لك
اللهم ارحم والدي واغفر لهما
يعطيك العافيه همس المشاعر
والله معلومات نستفيد منها
مره ثانيه اكرر شكري
معلومات في قمة الروعه
يعطيك العافيه همس
يا همس المشاعر لم تذكر مصدر هذه المعلومات
طالبك يالله انك تدمر اسرائيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
550) {this.width=550;this.alt='أضغط على الصورة لعرضها بالكامل';}" border=0>
س1
أخي فايز ابن رويحل
اخي عبدالعزيز
أخي الالبد
أخي محمد العرادي
مروركم دايما مميز وحضوركم بالمنتدى مميز وكلكم مميزين
ومشكورين
المصدر
ولكم تحياتي
التعديل الأخير تم بواسطة بندر محمد المساوي ; 08-30-2006 الساعة 08:04 AM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات