السلام عليكم
رمضانيات (9)
المصدر : د.عائض القرني
قلَب المؤمن يصوم في رمضان وغيره وصيام القلب يكون بتفريغه من المادة الفاسدة من شركيات مهلكة, ومن اعتقاد باطل, ومن وساوس سيئة, ومن نوايا خبيثة, ومن خطرات موحشة.
قلب المؤمن عامر بحب الله, يعرف ربه بأسمائه وصفاته, كما وصف سبحانه وتعالى نفسه, فهذا القلب يطالع بعين البصيرة سطور الأسماء والصفات, وصفحات صنع الله في الكائنات, ودفاتر إبداع الله في المخلوقات.
وكِتَابُ الفَضَاءِ أقْرَأُ فيهِ
صوراً ما قرأتُهَا في كِتابي
قلبَ المؤمن فيه نورٌ وهّاجٌ لا تبقى معه ظلمة, نور الرسالة الخالدة, والتعاليم السماوية, والتشريع الرباني, يُضاف هذا إلى نور الفطرة التي فطر الله عليها العبد, فيجتمع نوران عظيمان, {نورٌ على نور يهدي الله لنوره من يشاءُ ويضربُ الله الأمثالَ للناس واللّه بكلِّ شيءٍ عليمٍ}.
قلب المؤمن يزهر كالمصباح, ويضيء كالشمس, ويلمع كالفجر, يزداد قلب المؤمن من سماع الآيات إيماناً, ومن التفكير يقيناً, ومن الاعتبار هداية.
قلب المؤمن يصومُ عن الكبر لأنهُ يفطّر القلب, فلا يسكن الكبر قلب المؤمن لأنه الحرام, والكبر خيمته ورواقه, ومنزله في القلب, فإذا سكن الكبر في القلب أصبح صاحب هذا القلب مريضاً سفيهاً, وسقيماً أحمقاً, ومعتوهاً لعّاباً.
يقول سبحانه كما في صحيح الحديث القدسي (الكِبْرياءُ رِدائي, والعظمةُ إزاري, من نازعني فيهما عذبته) وعنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (من تكبّر على اللّه وَضعَهُ, ومن تواضع للهّ رَفَعهُ).
مصور من أجـــل قبيلة بلـــيموقع مصور بلي اضغط هناالموقع الاولالموقع الثاني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات