نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
اتهم مواطن في تبوك، أطباء مستشفى الملك خالد المدني في المنطقة، بالتسبب في وفاة شقيقه البالغ من العمر 42 عاما، لفشلهم في تشخيص حالة المريض الذي راجع المستشفى بعد تعرضه لضيق في التنفس وفقدان للوعي، حيث أجمع الأطباء على استقرار حالته الصحية وطلبوا مغادرته المستشفى بعد تلقيه العلاج اللازم.

وتوفى بعدها بساعات، ما دفعه إلى رفع شكوى رسمية للشؤون الصحية للتحقيق ومحاسبة المتسبب على حد قوله. وهنا أوضح لـ«عكاظ» الناطق الإعلامي ومدير العلاقات العامة في الشؤون الصحية في منطقة تبوك عودة سالم العطوي، أن الشؤون الصحية اتخذت كافة الإجراءات النظامية حيال هذه الدعوى وتم تشكيل لجنة قانونية للتحقيق في ملابساتها، بعد التحفظ على الملف الطبي للمريض، وأضاف: «في حال ثبوت الخطأ الطبي ستحال كامل القضية للهيئة الصحية الشرعية في المنطقة».
إلى ذلك، أوضح لـ«عكاظ» المواطن محمد نافع الشقيقي، شقيق المتوفى، أنه أحضر شقيقه هادي، إلى المستشفى في 4/2/1432هـ فاقدا للوعي إثر تعرضه لضيق وصعوبة في التنفس، حيث باشر الأطباء في إنعاشه وإجراء التحاليل والأشعة والتخطيط، وبقي في قسم الطوارئ حتى ظهور نتائج الفحوصات، أخبره بعدها الطبيب المعالج أن حالته مستقرة وطلب نقله للمنزل دون أن يجري التشخيص بالشكل الصحيح أو يستعين باستشاري من داخل المستشفى وفق تعبيره.
وأضاف الشقيقي: اصطحبت شقيقي إلى المنزل، بناء على تعليمات الطبيب، إلا أن حالته تدهورت بشكل كبير، فأحضرته للمستشفى مرة أخرى، حيث ادخل العناية الفائقة، وتوقف قلبه عن النبض وتوفى بعدها في 5.50 فجرا، وزاد: «وضع المستشفى العديد من الاحتمالات لوفاته، منها إصابته بجلطة في الرئة، تخثر في الدم أو انسداد أحد الشرايين كما هو موضح في وثيقة تبليغ الوفاة».
وتابع الشقيقي: «تقدمت بشكوى للشؤون الصحية للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المقصرين من الأطباء والعاملين في المستشفى، خصوصا وأن نفس السيناريو تكرر منذ عشر سنوات لشقيقتي التي توفيت في نفس المستشفى للأسباب نفسها وفي وضع مماثل».