قصة مثقال الفايز يحل ضيفا على الشركس ويكرمونه بذبح ثور لكنه يطلب خروفا..؟؟
السلام عليكم
يتداول رواة الصقر قصة طريفة عن زيارة الشيخ مثقال الفايز الى الشركس
قديمآ على سيل عمان مصطحبا معه أحد عبيده، حيث قرر مثقال الفايز
زيارة الشركس الذين أقاموا على رأس العين في وادي عمان ..
وهم أقوام مسلمة من بلاد القوقاز فروا بأرواحهم وذراريهم ودينهم
من ظلم الروس، وانتشروا في بلاد الشام، ومع حلول عام 1890م
بدأ إستقرارهم في البلقاء، وكانوا عجم، لا يفقهون من العربية شيئا
سوى بعض الكلمات من القرآن الكريم، وكلمات تساعدهم في تدبر أمورهم
وأحوالهم، حتى أنهم كانوا يؤنثون المذكر ويذكرون المؤنث
ولا يفقهون عن عاداة وتقاليد العرب شيئا..
فلما وصل اليهم، حيوه بتحية الملوك، وهبوا يخدمونه، ولا يصدقون أنفسهم
أن مثقال الفايز حل ضيفا عليهم، وبدأوا يتشاورون حول كيفية إكرام هذا الضيف
المرموق، إكراما يليق بمقامه، فاحتاروا ماذا يقدمون له من أصناف الزاد..
فاستقر أمرهم بعد شد وجذب على أن يذبحوا له أكبر وأعز حيوان يملكونه
وكانت ثروتهم من الثيران والكدش والبغال والحمير القبرصية تجر لهم عربات
أحضروها معهم من بلادهم، سمع العبد تهامسهم ..
فهمس في أذن عمه قائلا:
ودهم يذبحون لك كديش، فقال له مثقال:
أمك على أبوك لا تخليهم يسمعونك..
وبينما هم كذلك بدؤا بفك أحد الثيران وسحبوا السكاكين..
فقال مثقال الفايز للعبد:
رح قولهم عمي أوصاه طبيبه الخاص أن لا يأكل الا لحم الخروف الصغيرة
فذهب العبد وأوصل لهم الرسالة، فذبحوا له ما طلب..
رواية سعود حسين الشهاب القروط الصقر ..
وكتبه: علي بن فلاح الملاحي..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات