ابو حمد هلا وغلا وحياك ربي
الله يعينك ويعين ضيفك
ما نعاني منه هو بالحقيقة ما يطلقون عليه تقليد الإعماء
مما لاشك فيه أن الإنسان يتأثر بمن حوله وبما حوله من أشخاص وأحداث وأشياء ..
والإنسان المتوازن يتأثر ويؤثر .. وهذا يعني أن التقليد يمكن أن يكون طبيعياً ، حيث يتأثر الإنسان بالأشخاص من
حوله بأفكارهم وسلوكهم وتصرفاتهم وثيابهم وغير ذلك .
وهذا يساهم في قبوله في الجماعة التي ينتمي إليها ويعزز مكانته فيها ، ويعتبر ذلك نوعاً من التكيف الاجتماعي الناجح .
والطفل أكثر تأثراً من البالغ الراشد وهو يقلد أكثر لأن معلوماته وخبراته قليلة ، وعندما يكبر فهو يصبح أقل تأثراً وتقليداً وأكثر تأثيراً واستقلالية .
والتقليد بالمعنى المرضي يعني التأثر الشديد بالآخرين ، والبحث عن تقليدهم في الملبس والشكل والهيئة وطريقة الكلام ، وفي المسكن والمشتريات وغير ذلك دون أن يكون في ذلك مصلحة حقيقة أو نفع أو ملائمة لشخصية الإنسان وظروفه الخاصة .
مثال تقليد شخصية مشهورة أو مذيعه ..حيث تبذل الفتاة جهوداً كبيرة في التقليد من حيث المظاهر لتصبح شبيهة " بالبطلة " ، ودون الوصول إلى المضمون الإيجابي والمفيد لتلك الشخصية لأنها تفتقد ذلك أصلاً ..
وكثير من يسعى وراء الموضات والمظاهر والتقليد وهم يظنون أنهم أصبحوا أحسن حالاً وأنهم امتلكوا النجاح والمنزلة والشهرة .. ولكنهم في الحقيقة يتعلقون بقشور وأوهام ويضيع منهم الجوهر والمضمون ، مما يجعل معاناتهم مستمرة .. وهم لا يرتوون ولا يشعرون بالرضي الحقيقي عن أنفسهم وظروفهم . ولابد من الاختيار الناجح للنجوم والأبطال وللقدوة الحسنة ..
وعادة يقلد الأضعف الأقوى ويتأثر به كما يقلد الصغير الكبير ، لأنه يشعر بالنقص والضعف ويتمنى أن يتخلص من ضعفه ونقصه من خلال التشبه والشبه .. ويحقق ذلك درجة من الرضا والاطمئنان المؤقت ..
البعض من شبابنا هداهم الله يقلدون الغرب بكل صغيره وكبيرة وهذا التقليد قادهم الي تقليد الغراب والذي في النهاية
أضاع مشيه ومشي الحمامة .
وفي النهاية أشكرك علي هذا الموضوع القيم والله اسأل لهم ولنا الهداية ... احترامي
المفضلات