ابوباسل العراديأختاه قلبي يتقطع عليكي ألماً عندما ترخصي نفسك وتجعلي نفسك محط أنظار الرجال بسبب عباءتك المخصرة ونقابك وكعبك العالي وعطرك الفواح
لك كل التقدير اخي العرادي
وزادك الله من حرصه على هذا الدين
اخوك
عبدالله الوحيشي
من كاتبةٍ أمريكيَّة إلى كلِّ فتاةٍ سعوديَّة.
(تانياسي هسو) اسمٌ ليس له علاقة بأسمائنا العربية، ولم يدرج على ألسنة أبناء وبنات المملكة العربية السعودية، اسمٌ لفتاة أمريكية خالصة، لا تجري في عروقها دماؤنا، ولا في بشرتها ألواننا، ولكنّه اسم أصبح مهمّاً بالنسبة إلينا لأنّه ارتبط ببلادنا ارتباطاً قويّاً، فوجّهت إلينا صاحبته رسالة قويّة، واضحة جليّة. إنّنا نوجِّه ما يشبه هذه الرسالة إلى قرّائنا وقارئاتنا كثيراً، ولكنّ رسالة (تانياسي هسو) تكتسب أهميّة خاصة في هذه المرحلة التي لم نعد نلتفت فيها كثيراً إلى هجوم كُتّاب الأعداء على بلادنا وقيمنا من خارج بلادنا، لأنّنا قد شُغلنا بهجوم بعض كتّابنا وكاتباتنا على بلادنا وقيمنا من عقر دارنا، نعم، إنّ ما كتبته هذه الفتاة الأمريكية عن خصوصية المملكة، وجمال التزامها، وجلال أخلاقها وقيمها، وعظمة محافظتها، وما سطَّرتْه عن جمال وجلال وعظمة حجاب المرأة المسلمة، وعن شعورها بالاعتزاز والطمأنينة والراحة، حينما ارتدت الحجاب ساترة جسدها ورأسها الذي عرّته (المدنيّة الغربيّة الزائفة)، إنّ ما كتبته يُعَدُّ بمنزلة الجوهرة الغالية المهداة إلى معظم أبنائنا وبناتنا الملتزمين بمبادئنا وقيمنا، وبمنزلة التنبيه لفئة قليلة من أبنائنا وبناتنا.
أنّه مقال متميِّز لهذه الكاتبة الأمريكية نشرته جريدة (عرب نيوز) وترجمته جريدة الرياض، ونشرته تحت عنوان (خطاب مفتوح للسعوديين) في يوم الثلاثاء 30-4-1426هـ، ويا له من خطاب جميل!
تقول الكاتبة الأمريكية: (ولم يمثِّل ارتدائي للحجاب، وعدم تمكُّني من قيادتي للسيارة خلال المدة التي قضيتها في المملكة أيّ مشكلة بالنسبة لي، وبعد أربعة أسابيع، طرت إلى أتلانتا مرتدية الحجاب، ليس فقط لأختبر ردّ فعل الأمريكيين، ولكن لأنّه كان مريحاً وعمليّاً، ولقد أضفت لحجابي في سوق البدو بالرياض البرقع وأدركت لأوَّل مرَّة في حياتي بأنّ الرجال يتحدثون إليّ باحترام وتقدير، دون أن يكون لجسدي (كامرأة) أثر في ذلك التقدير).
إنّ هذا الكلام يذكِّرني بكلام قالته (الليدي ديانا) بعد أن زارت الرياض قبل موتها بسنوات، وعاشت أياماً مع النساء بحكم وضعنا الاجتماعي، فقالت: ما كنت أتوقع أن أحظى بهذه الراحة النفسية الكبيرة التي وجدتها في انعزال مجتمع النساء عن الرجال، حيث تبتعد المرأة عن نظرات الفضول التي تؤذي المشاعر من قِبل الرجال الذين لا يمكن أن يتركوا عادتهم المتأصِّلة في نفوسهم المتمثِّلة في مراقبتهم لجسد المرأة المكشوف، مهما كانت المخالطة.
لقد قالت الكاتبة الأمريكية (تانياسي هسو) كلاماً مهمّاً، يجدر بكلِّ من يشكِّك في قيَم بلاده، وخصوصية ثقافتها أنْ يُعيد قراءته مرّات ومرّات.
فقد خاطبتْ السعوديين والسعوديات خطاباً قويّاً قائلة لهم: (إنّ لديكم أشياء كثيرة تجعلكم تشعرون بالفخر، ولكنّ أدبكم الجمّ ورقَّتكم قد سمحت للغرب أن يطأكم بقدميه، وأن يصفكم بأنّكم مصدر تهديد للديمقراطية والعالم، يجب عليكم ألاّ تسمحوا بأن يستمر هذا الشيء).
رسالة واضحة جاءت في الوقت المناسب نوجِّهها بصفة خاصة إلى بعض مثقّفينا ومثقّفاتنا الذين يظهرون في بعض البرامج الفضائية، لعلّهم يسمعون من الكاتبة الأمريكية ما لم يسمعوه من علماء بلادهم ومفكِّريها ومثقَّفيها ودعاتها المعتزِّين بخصوصيَّة بلادهم.
وهي رسالة خاصّة إلى كلِّ فتاة سعودية أوصلها الوَهم إلى درجة كشف حجابها، وتبرُّجها، ومهاجمتها ببعض الكلمات لمظاهر المحافظة المتميِّزة في بلادها
((أسمعي راعك الله هل نحن بحاجة ان يشهد لنا الغرب
هل نحن بحاجة ليتعرف لنا الغرب ان حجابك أختاه هو العزة والشموخ والكرامة
أختاه اليست نساء الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أمرن بالحجاب, وتفكري أختاه من كن رضي الله عنهن يتحجبن كن يتحجبن عن اطهر الناس عمر و ابو بكر وعلي والصحابة الكرام رضي الله عنهم اجمعين
بالله عليكي فما بالكي في هذا الوقت وهذا العصر التي كثرة به الفتن والمعاصي
أختاه قلبي يتقطع عليكي ألماً عندما ترخصي نفسك وتجعلي نفسك محط أنظار الرجال بسبب عباءتك المخصرة ونقابك وكعبك العالي وعطرك الفواح
أسأل الله العلي القدير ان يحفظ نساءنا ونساء المؤمنين ان على ذلك قدير
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين))
ابوباسل العراديأختاه قلبي يتقطع عليكي ألماً عندما ترخصي نفسك وتجعلي نفسك محط أنظار الرجال بسبب عباءتك المخصرة ونقابك وكعبك العالي وعطرك الفواح
لك كل التقدير اخي العرادي
وزادك الله من حرصه على هذا الدين
اخوك
عبدالله الوحيشي
موضوع جميل .. مثير .. مهم ..
شهادتهم تعني الكثير للكثيرات من بنات مجتمعنا ...
وهي تجربة واقعية .. للحياة في مجتمع طاهر ..
لم يحس بقدرها بعض نسائنا ..
..........
أبو باسل العرادي :
نقل مميز جدا بورك فيك ..
ابو باسل الله عليك وعلى موضوعك الشيق
تحياتي لك وعسى ان يلقى صدى في ارجاء عالم حواء الداعيات للحرية
اللهم ارحم والدي واغفر لهما
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات