استقليت وصاحبي سيارة فارهة ، لسير إلى بلدة مجاورة ، من أهدافنا........و أن نصل باسرع وقت ، وأن نقتطع مسافة 100كيلا بنصف ساعة ، كان الجو جميلاَ ، والسماء ملبدة بالغيوم ، وإذ البرق يزداد بريقه ، فنهمر المطر .... وسيارتنا تسير بسرعة 155كيلا ، وإذ بوادٍ قد تدفق سيله ، فاصابنا شئ من الغرور ، فبلمح البصر ، احاط بنا السيل من كل جانب ، وزداد هديره ....... إن لله وإنا إليه رجعون ........ اللهم اجرنا في مصيبتنا وعظنا خيرا منها.........اللهم سلم سلم ..........
فبرحمة من الله نقشعت السماء .... هدأ هدير السيل .... ألتفت يمينا ، فإذ بشاب في مقتبل العمر لم يتجاوزالعقد الثالث من العمره وخلفه ......، سررت به لعله...لعله ينقذنا ، فقلت له من أنت ؟ ، فقال أنا عمرك ، فرتعدت فرائصي قلت من؟!!!
قال لاتخف، لا تخف ، فإنك مازال لك فسحة من العمر ، فهدأت نفسي قليلا ، وقلت من هذا الشيخ الوقور ، فصرخ بوجهي ، فقال : كأنك لا تعرفني . بل أنت تتجاهلني .
أنا الثوان والدقائق والساعات والأيام والشهور والسنون والقرون
نعم نعم
أنت الزمن .
انا من نسيتمه ،وأهملتمه ، كأن لا قيمة لي ، وأنكم لن تسألون عني ، وفي زمنكم رأيت العجب العجاب ...... توعدون بي وتخلفون .... ولاتتذكروني الا قليلا ، حتى في السفر...... وتجعلون هدفكم ليس الوصل والسلامة أن تصلو بأسرع وقت ...................
ايه أيها الشيخ الوقور.
حتى نحن نلومك ، نعاتبك ، أليس من حقنا ؟
قال : بلى
قلت : أنت تمر بنا سريعا ، حتى اصبحت السنة وكأنها يوم... بل لحظة واحدة ، أرأف بنا ....
فقال وهو ساخر : أنا منذ أن خلق الله هذه الدنيا وأنا أسير في خطى ثابته لم اتتغير ولم اتتبدل ...... لكنكم أنتم غلبت عواطفكم على عقولكم ، فتشعرون بلحظات الفرح والسرور ولقاء الأحبة تمضي سراعا ، وانتم بليت بملهيات كثير صرفتكم عن المهمات ...... مسلسلات ... أفلام ........ نت ....... شات ......مجالس .......... ملتقيات ........... ترهات ....... أنتم أنتم مساكين ... ضيعتم دنيكم وآخرتكم .
إذا ما مضى يوم ولم أصطنع يدا .. ... .. ولم أقتبس علمًا فما هو من عمري
فقلت له : أيها الشيخ الوقر .
لكن نحن نشعر بك ثقيل الخطى ، نتمنى زوالك ونقضائك ....
يابني
انقضاء لحظات إنما هي من عمرك ....و أنتم تشعرون بلحظات الانتظار والحزن وفراق الأحبة أنها ثقيلة الخطى ، فثانية ترونها سنين .... وأعظم من ذالكم الفراغ ...
إن الفراغ والشباب والجدة.. ... .. مفسدة للمرء أي مفسدة
يابني
أنتم في آخر الزمان وأعماركم مابين الخمسين والستين وقل من زاد على ذالك.
يابني
الا أدلك على عمل إن عملتموه تصبح أعماركم أكعمر الألم السابقة وربما أكثر ....
ما هو ؟ ما هو ؟
يصبح عمري ألف سنة !!!!!!!!!أكثر .........هذا شئ عظيم
نعم كأنك عشت هذا العمر .
كيف ؟!!!
يابني
لان أطيل عليك سأدل على طريق واحد وطرق لدى أمتكم متعدد ذلك من فضل ربي يؤتيه من يشاء .
هات
ستنير ظلمة سمائكم ليال عظام .
ما هي ؟
العشر الأخير من شهر رمضان فيها ليلة القدر من قامها إيمانا واحتساب غفر له ماتقدم من ذنبه ...
ليلةالقدر خير من الف شهر.
يعني ماذا ؟
فالعمل في هذه الليلة يعدل أكثر من ألف شهر أي أكثر من 83 سنة ، تخيل لو عشت 10 سنوات كم تعادل ؟
لكن لكن
نحن عندنا هموما كثير ومشاغل عديدة.
مسلسلات
قصصا
قرأأأأأأأت
نت
..............................................
العيد وما أدرك ما العيد والثوب الجديد ولاستعداد له .........
فنصرف عابسا مقطبا جبينه صارخا
إنما هي لحظات وستودع هذه الدنيا
وساقض على هذا الشاب
وحسبي الله ونعم الوكيل
..............................
ياشيخ السيل ......المطر...... انقذنا ...........
فنصرف ولم ............ يعقب ............
التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم أبوخشيم ; 10-01-2007 الساعة 04:49 AM
أخي أبو خشيمهاأنا ذا أرافقك من جديد مع كلماتك العذبة التي تمطرنا بها ومشاعركالفياضة التي تروي كل ظامئ أود في قراءة سريعة لموضوعكأن أتشارك أنا وأنت النقد مع التنبه إلى قلة خبرتي وقصور فيأدواته لكن لعلنا نتجاذب النقاش معك ومع الأخوة الأعزاءلندرس سويا الجوانب المشرقة من مقالكانتظرني واخوانك في المنتدىاخوك المعلا
أثابكما الله
ويسر الله لنا ولكما قيام ليلة القدر
وجعل الجنة مثوانا ومثواكما
الله يعطيك العافية
تملك فكر و خيال واسع و مبدع
.
شكرا لك هذا الأسلوب في ايصال الفكرة
.
نسأل الله أن يبلغنا ليلة القدر و أن يجعلنا من عتقائه من النار
أسأل العلي العظيم أن يبلفنا ليلة القــدر ويجعلنا من عتقائة من النار ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات