احتفل عدد من المواطنين الاستراليين اليوم بعد رفض مجلس بلدتهم إقامة مدرسة إسلامية داخل حدودها, حيث صوّت أعضاء المجلس بالإجماع ضد الطلب, مبررين ذلك " بالآثار البيئية السلبية التي من الممكن أن تنتج عن المشروع", لتنتهي بذلك حملة اعتراضات استمرت 7 اشهر.

وكانت منظمات اسلامية تقدّمت بطلب لتشيد مدرسة لـ 1200 تلميذ على أرض اشترتها في بلدة "كامدن" القريبة من سيدني ، إلا أن اعتراض سكانها بدعوى أن المدرسة ستكون أكبر حجمًا مما تتحمله بلدة ريفية صغيرة, أثارت مختلف المخاوف الثقافية والدينية والعنصرية.

وتسلمت السلطات البلدية في "كامدن" 3200 عريضة ضد المدرسة, فيما لم يصل عدد العرائض التي تؤيد المشروع إلى مائة.

وقالت الـ"بي بي سي" إن "كامدن ليست من البلدات التي تسكنها جاليات مسلمة كبيرة، ولا يوجد بها أكثر من 150 أسرة مسلمة، ولذا سيتوجب على المدرسة الجديدة نقل معظم تلاميذها من سيدني بواسطة الحافلات، مما أثار غضبًا شديدًا من جانب سكان البلدة"

من جانبها قالت "الجمعية القرآنية" المسؤولة عن المشروع "ان من حق المسلمين في استراليا تعليم أطفالهم أينما شاءوا بغضّ النظر عن الدين أو العنصر".