أصحاب الماشية: نزيف يومي يطول قطعاننا ونطالب بحلول سريعة
تلوث الأعلاف يفتك بأغنام بلقرن ونجران.. و«الزراعة» تنتظر النتائج
عبدالرحمن الخليوي ـ سبت العلاية، حمود الحارثي ـ نجران
أكد مدير فرع الزراعة في محافظة بلقرن المهندس علي الشمراني تلقي الفرع بلاغات من مواطنين عن حالات نفوق تصيب أغنامهم في المحافظة بسبب تلوث الأعلاف.
وأرجع الشمراني أسباب نفوق الأغنام إلى مرض يطلق عليه شعبيا اسم «الغبب»، والذي يبدأ يضعف جسد الماشية، ويجعلها غير قادرة على الحركة، مشيرا إلى أن المرض يأتي نتيجة تناول الأغنام نوعية معينة من الأعلاف تسبب الديدان في الكبد، وتزيد من الإفرازات المعوية والإسهال، وتنفق خلال مدة لا تزيد عن 45 يوما.
وأوضح مدير فرع الزراعة أن الفرع أخذ عينات من أجساد الأغنام المصابة وأرسلها إلى فرع الزراعة في محافظة بيشة لمعرفة الأسباب الحقيقة والغامضة لهذه الحالات.
من جانبهم، أبدى لـ «عكاظ» عدد من أصحاب الأغنام المصابة استياءهم من عدم توفير فرع الزراعة للأمصال التي يمكن أن تحول دون تعريض أغنامهم إلى النفوق، مشيرين إلى نفوق ما يزيد عن 120رأسا من الأغنام في المحافظة حتى الآن دون أي محاولة جادة من قبل الفرع لتقديم علاج للحالات المصابة.
وبحسب المعلم سعيد فائز القرني، فإن أكثر من نصف أغنامه التي يصل عددها إلى 66 رأسا مصابة بعلامات المرض والضعف وعدم القدرة على الحركة.
وأمام نفوق الأغنام، لجأ علي سعيد القرني إلى طبيب بيطري ووصف له علاج لأغنامه المصابة، إلا أنها لم تقدم أية فائدة ــ على حد قول القرني.
من جانبهم، أشار كل من منصور عبد الله القرني ومحمد زايد القرني وعبد الله سعيد القرني إلى نفوق 35 من أغنامهم خلال أقل من عشرة أيام، واتهموا فرع الزراعة بعدم تقديم أي علاج، فيما اكتفى الفرع بأخذ العينات، وطالبوا وزير الزراعة بالتدخل السريع لإيقاف النزيف اليومي في قطعانهم.
ويتواصل في نجران مسلسل نفوق الأغنام بسبب تلوث الأعلاف، إذ نفقت 20 رأسا في قطيع للمواطن حمد هذلول آل سليمان.
وقال آل سليمان لـ «عكاظ»: ذهبت إلى أحد أسواق الأعلاف في نجران وأشتريت كمية كبيرة من نوع القصب ووضعتها أمام الأغنام لأفاجأ في اليوم التالي بنفوق 20 رأسا دفعة واحدة، ما قاده إلى تقديم شكوى إلى مديرية الزراعة في نجران التي كلفت طبيبا بيطريا لمعاينة الوضع، وأخذ الطبيب عينة من الأغنام وأرسلت إلى المختبر المركزي في الرياض لإظهار النتائج ومعرفة الأسباب.
وأشار إلى أن الطبيب اشتبه بتسمم الأعلاف ما دعاه للتقدم بشكوى إلى شرطة المنطقة التي بدورها أخذت إقرارا على البائع بعدم بيع الأعلاف إلا بعد ظهور النتائج في المختبر، كما تحفظت الشرطة على كمية الأعلاف من نفس النوع لحين ظهور نتائج المختبر النهائية.
مصدر مطلع في وزارة الزراعة أكد لـ «عكاظ» أن فرع الوزارة في نجران تابع حالة قطيع المواطن ورفعت التحاليل لحين التأكد من سلامة الأعلاف أو تلوثها، مشيرا إلى أنه في حال تلوثها سيتم تطبيق العقوبات بحق البائع.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات