من اعظم لوازم توحيد الرب تبارك وتعالى محبته جلا وعلا محبة لايقارن بها محبة غيره كاثنا من كان قال الله جلا وعلا (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله) فبين جلا وعلا ان صفات عباده المتقين وأوليائه المؤمنين عظيم المحبة لربهم تبارك وتعالى وليس العجيب ان ييحب العبد ربه ولكن المؤمل والفوز والسعاده أن يحب الرب عبده 0
وان عبدا احبه الله لن تمسه النار ابدا
قال الله جلا وعلا في كتابه العظيم (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله أحباؤه )قال الله جلا وعلا جوابا عليهم (قل فلما يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشرا ممن خلق )
قال العلماء في تفسيرها لوكانوا أحباء الله لما عذبهم وقد جاء في الآثر الصحيح (إن الله لايلقي حبيبه في النار)وهذا لايقع من افراد الناس واحادي العوام أنهم يعذبون من يحبون فكيف يقع من رب العالمين الرحمن الرحيم جل شأنه وعز ثناؤه
والمقصود أن محبة الرب تبارك وتعالى تكون
اولا -بمحبة العبد لربه جلا وعلا ومحبة العبد لربه المنزلة التي شمر إليها العاملون وتنافس فيها اولياء الله المتقون وتسابق فيها على مر الدهور وكر العصور الصالحون السابقون فمحبته جلا وعلا تنال بأداء الفراثض على اكمل وجه ثم بإتيان النوافل وقد جاء في الحديث القدسي الصحيح(ومايزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أحبه فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها )وهذه الاربع كلهن كناية عن كمال التوفيق من رب العالمين جلا جلاله
وإذا احب الله عبدا وفقه في الدنيا والآخره ورزقه الشهاده عند الموت ورزقه التوفيق وحسن الإختيار في طرائقه الى الله جلا وعلا ألهمه الله الصبر على المحظور وبين الله جلا وعلا له الحرام فيتقيه والواجب فيأتيه والسنن فيسابق اليها
اضاء الله جلا وعلا له طريقه وانار الله جلا وعلا له مسلكه وساقه الله جلا وعلا اليه سوقا جميلا ،،،
ومحبة الله قال العلماء تنال بإن يحرص المؤمن على اتباع رسولنا صلى الله عليه وسلم في اقواله وافعاله واخلاقه (قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله )
فمن أكبر الدلائل واجل القرائن على ان العبد يحب الله حرصه على اتباع السنه سنة محمد صلى الله عليه وسلم اينما كانت وحيثما نزلت يتلبس بها في المنشط والمكره والعسر واليسر يسابق في ذلك قرناؤه وخلانه ومن يراه من الناس رجاء ماعند الله جلا وعلا من الخير لإنه لايعدل الفوز بمحبة الرب تبارك وتعالى شيء والعبد اذا احب الله جلا وعلا كان مهيأ الى انه يحبه الرب تبارك وتعالى وهذا اعظم لوازم توحيد الله فاذا وقر في الإنسان محبة الله جلا وعلا وفق ودل ذلك على انه معظِم لله وموحد لربه سبحانه وتعالى وهذه منزلة كلا يدعيها وكلنا يطلبها ولكن الحياة ميدان عمل ومركب شامل يتسابق فيه الاخيار فتسابقوا ايها المؤمنون والمؤمنات في كل مايقربكم من الرب تبارك وتعالى اؤتوا الفرائض بلا تواني وتسابقوا في النوافل علىَ الله جلا وعلا ان يحبكم فان محبة الله جلا وعلا هي منزلة واي منزله هي اعظم مايطلبه الطالبون واجل مايسعى اليه المؤملون لانها من اعظم نور يقذفه الله جلا وعلا في قلوب الموحدين من عباده
للشيخ صالح المغامسي حفظه الله
محاضرة نور التوحيد
اللهم انا نسالك حبك وحب من يحبك وحب كل عملا يقربنا الى حبك
الله يجزاكي بالخير ويكتب لك اجر ماكتبتي
ودمتي بحفظ الله ورعايته
شكر الله لكم و أحسن الله إليكم
ونفع بكم الاسلام والمسلمين
جزاك الله الجنة أختي سجى الليل وأحسن الله إليك لا حرمك الأجر.
حفظ الله الشيخ ونفع بهوجزاك الله خير وبارك الله فيك على الأختيار والنقل الموفق
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات