يقص النادي الاهلي مساء اليوم شريط مبارياته في بطولة ابطال العرب حينما يحل ضيفا على فريق القادسية الكويتي في ذهاب مباريات هذه المرحلة الافتتاحية في مواجهة يجوبها غموض واسع فرضته متغيرات وتقلبات فنية كبيرة القت بظلالها على واقع الفريقين بالرغم من التباين الواضح على نتائجهما.. فقبل ان يشهد استاد نادي القادسية اليوم جولة الذهاب تفرض عدة وقائع وصعوبات نفسها على طموحات الاهلاويين في هذا الاختبار الخارجي..
ففي الوقت الذي تكالبت ظروف عدة على قدم الاهلي مع بداية ركضه في الموسم الجديد عقب ان امتزت جل تلك المعوقات وافرزت من واقع تأثيرها المباشر هبوطا حادا في شكل الاهلي الفني ومن خلاله تبعيات النتائج المتدنية حيث تضافرت جملة معوقات مع بعضها واثقلت كاهل الفريق والزمته مراكز الدفء في قائمة ترتيب الدوري بعد ان سجلت نتائجه تدنيا ملحوظا فرضته ظروف الاصابات وعدم التوصل لرحيل لو شانتير المدرب الاسبق والبحث عن بديل والتعاقد مع فالمير ودخول الاهلي ( الموجلة) في مرحلة اعداد ثانية بدأت بخيوط اعادة التوازن والعد التدريجي للعودة القوية في ظل عدم تعرف المدرب الجديد على ما يحدث على (ارض) الاهلي الموحلة بفترة حاسبة امتلأت بالتقلبات ينتظرمن خلال لقاء اليوم بأن تبدأ بفرض خصوبتها الطبيعية.
ومع ذلك تظل كلمات التغيير والحضور القوي مرهونة بأقدام اللاعبين عطفا على التدني الذي سجل مؤخرا والذي لعبت في قائمة مسبباته عدم جدية اللاعبين وتجاوبهم مع متطلبات المرحلة في ظل الامكانيات الكبيرة واجواء النجاح التي وفرتها ادارة النادي..
** في السياق ذاته يسعى مدرب الاهلي فالمير بأن يكتب اول حضور ايجابي له مع الفريق بعد ان اشرف على الفريق مبدئيا في الجولتين الماضيتين في الدوري امام الرياض والاتفاق وانتهت بالتعادل وبذات السيناريو بهدف مقابل هدف .. وسيحاول فالمير البحث عن تصور نهائي وتوليفة مناسبة تقدم مايريد ايصاله على ارض الواقع.. الامرالذي يدخله في اختبار اكثر حساسية من الجولات الماضية كون الاختبار وتداعياته هذه المرة انتقل من الصعيد المحلي للخارجي الامر الذي قد يزيد من حدة التواترات داخل وخارج اروقة النادي اذا ما تجدد النزيف اليوم.. وبرغم ذلك تدخل ثمة متغيرات نفسية قد تكتب للفريق ايجابيات فعلية تنعكس على ارض الواقع ابرزها الابتعاد نوعيا عن منطقة الضغوطات وحدود الخطر برغم ان جملة المسببات التي اوصلت الفريق لهذه المرحلة لم تخرج عن حدود المستطيل الاخضر لملعب الامير سلطان بن فهد ومن بداخله من لاعبين.. الامر الذي قد تتضح ملامحه اذا ما خرج الاهلاويون من الركود وعدم الجدية وتوشحوا بروح الاصرار والجدية والرغبة في الحسم هذا على الصعيد النفسي .. اما على الاصعده الفنية فلازالت متطلبات الفريق العناصرية تعيش مرحلة اهتزاز وفقدان توازن لاسيما في منطقة الوسط ناهيك عن عدم استيعاب ظهيري الجنب عبدالغني والعبدلي لالية تنفيذ المهمات والاسلوب الجديدين اللذين فرضهما المدرب فالمير في الوقت الذي يحتاج خط المقدمة لازاحة (الماء البارد) الذي القي امام اقدام المشعل والبرازيلي كيم..
وينتظر بحسب ما تفرزه المعطيات الحالية ان يزج فالمير بمنصور النجعي في حراسة المرمى وثالوث دفاعي امامه يقوده القاضي وعبدربه وخلفهم الخليوي او صديق وعلى الاطراف عبدالغني والعبدلي في حين ينتظر ان تشهد منطقة الوسط عمليات ترميم واعادة صياغة و تحديد نهج في ظل وجود عناصر لها تأثير بالغ ولم تصل بعد المرحلة الجاهزية ممثلة في ابراهيم سويد العائد للتو من الاصابة والبعيد كل البعد عن حساسية المباريات وكذلك الحال للارجواني ادريان ساركسيان المحترف الجديد الذي لم يدخل في معمة الفريق الفنية.. اضافة الى ذلك يأتي الشاب هاشم الصبياني ابرز اللاعبين جاهزية اليوم نقطة بروز وانطلاق وقد تشكل مباراة اليوم خبرته المحدودة في نطاق ونهج المدرب.. اما المعضلة الحقيقية تكمن في المحترف الكاميروني النوجي والذي تجبر ظروف الفريق الحالية اشراكه برغم محدودية مستواه ولعدم وجود البديل الجاهز والمهيأ للعب في هذا المركز تحديدا عطفا على ابتعاد الزهراني والشهري من الموسم الماضي بداعي الاصابة.
ويدخل في قائمة المرشحين البدلاء للقاء اليوم في منطقة الوسط تيسير الجاسم وصالح المحمدي على ان يكون الفصل الاخير من معادلة منطقة الوسط مرهونا بقرار ورؤية فالمير..
اما خط المقدمة فقد دون في المواجهتين الماضيتين ابرز الاسئلة وتحديدا على الثنائي طلال المشعل العائد من صفوف المنتخب وكذلك المحترف البرازيلي كيم في ظل تثاقل هذا الثنائي من التجاوب امام تجاوز المرحلة الحالية الامر الذي جسدته المواجهتين الماضيتين..
في المقابل يلوح فريق القادسية الكويتي بورقتي الارض والجمهور بجانب ابرز الاوراق وهي اعتلاء الفريق لقائمة ترتيب فرق الدوري برغم خسارته الاخيرة التي تعرض لها الاسبوع الماضي امام منافسه التقليدي العربي (1-2) في الوقت تجوب خطوط الفريق نوعا من الاستقرار الفني الذي جسدته نتائج الفريق في مجمل مبارياته السابقة في الدوري والتي اظهرت وقدمت فريقا متماسكا بداية من نواف الشمري حارس المرمى وصولا للمهاجم البرازيلي جلاسيو ومرورا بهاني الصقر قائد الوسط وابرز اوراق المدرب.. وكذلك الحال لبقية الخطوط التي يبرز فيها الظهير علي الشمالي وكذلك المحترف الكوستاريكي قوميز وكورستا.. وبشكل عام كشفت المعلومات الاهلاوية التي تم جمعها بأن قادسية الكويت تمثل منعطفا صعبا بعد ان تابع مدرب الاهلي فالمير اللقاء السابق الذي جمعه مع العربي والذي نجح مدربه البرازيلي لازروني من كسب جولة القادسية الامرالذي يحاول من خلاله فالمير تكرار ما فعله مواطنه.
===================================
نقلا عن جريدة عكاظ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات