هذا هو المدعو حسن ....
الى المخدوعين به
( مواضيع متجدده و منقوله )
.
.
.
هنا أخاطب إخواني المسلمين من أهل السنة والجماعة ممن جعل عاطفته تقوده ربما لدماره وجعلت في عقيدة تصدع وخلخلة في الولاء والبراء ...
أقول لك أولا والله ما صدق أي رافضي ممن شكك في عرض نبيك عليه الصلاة والسلام بقوله من لم يؤيد حزب اللات فهو مع اليهود ونشهد الله على بغض اليهود والرافضة وكلهم عندنا سواء ....
وما صدق والله من تضرر من الليبراليين من عباد الشهوات ممن يريد خلط الأوراق ويؤيد حزب اللات طالبا الاستقرار ليقضي شهواته في مراقص لبنان وباراتها ولو حصل له السفر لليهود لن يتردد فلا يكن لك دليل فهو غراب ....
إلى كل من ظن أنه يريد قهر إسرائيل بتأييد حزب اللات .. قد والله قهرت أمهات وإخوان وأبناء إخوان لك لقوا حتفهم تعذيبا وقلعت أعينهم وهم أحياء وعمل بهم الحفار ما يعمله في الجدار والحديد كل هذا بتوجيه من إيران المجوس ألد وأشد أعداء الله ممن يحتسب في تعذيب المسلم الأجر والمثوبة من عند الله وهم من يدير الحرب في لبنان بأداة حزب اللات لحاجة في أنفسهم فهم والله والصهيونية في خندق واحد وهو صراع عملاء لتسجيل تقدم في المنطقة لتسجيل نقاط وخلط أوراق وصنع عملاء وسحب البساط من أيدي السنة المجاهدين الحقيقيين في العراق وأفغانستان ولمحاولة القضاء على أي خطر على اليهود من السنة وخصوصا في المخيمات الفلسطينية في البنان ......!!
هاهي صور إخوانك ممن يقعون بيد الرافضة إخوان نصر الشيطان وكلهم مرجعيتهم إيران فهل ستكون مستعد يوم القيامة حينما يقفون بيد يدي الله ويكونون خصومك بسبب نصرتك لإخوان من قتلهم شر قتلة وعذبهم أبشع تعذيب ...!!! وبعد الصور فتوى للشيخ العالم عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين حفظه الله بخصوص مناصرة ما سمي بحزب الله :
هذا غيض من فيض وقطرة من بحر مما يلاقيه أهل السنة من الصفويين الرافضة ...
---------------------------------------------
وهذا ما افتى به الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين حفظه الله فقد جاء في سؤال أحدهم
وسؤالنا : هل يجوز نصرة ( ما يسمى ) حزب الله الرافضي ؟ وهل يجوز الإنضواء تحت إمرتهم ؟ وهل يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين ؟
وما نصيحتكم للمخدوعين بهم من أهل السنة؟
وهذه هي الإجابة عليه :-
الجواب : لا يجوز نصرة هذا الحزب الرافضي , ولا يجوز الإنضواء تحت إمرتهم , ولا يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين , ونصيحتنا لأهل السنة أن يتبرؤا منهم , وأن يخذلوا من ينضموا اليهم , وأن يبينوا عداوتهم للإسلام والمسلمين وضررهم قديماً وحديثاً على أهل السنة , فإن الرافضة دائماً يضمرون العداء لأهل السنة , ويحاولون بقدر الاستطاعة إظهار عيوب أهل السنة والطعن فيهم والمكر بهم , وإذا كان كذلك فإن كل من والاهم دخل في حكمهم لقول الله تعالى ( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) .انتهى كلام الشيخ.
هذا هو المدعو حسن ....
الى المخدوعين به
لم يكن لبنان بحاجةٍ إلى شرارة الخطف الأخيرة، أو القصف بصواريخ الكاتيوشا من قبل ما يعرف بالمقاومة الإسلامية ليستباح حماه مرةً أخرى على يد اليهود، فأجواء لبنان كلأ مباح أمام طائرات الإف 16 وطائرات الاستطلاع اليهودية منذ التحرير وإلى ما قبل التصعيد الأخير، كما الجرح العربي المتسع إلى أقصاه منذ رحيل المستعمر الأجنبي وحلول المستعمر العربي مكانه، ولم تكن المقاومة الإسلامية حماس، أو ما يعرف بالمقاومة الإسلامية ( حزب الله ) كما تطلق على نفسها بحاجةٍ إلى أن تلام من قبل الفرسان الثلاثة ( مصر والسعوديةوالأردن ) فقاسم الرؤوس العربية من المحيط إلى الخليج، الخنوع والذلة وتقديم التنازلات إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
هناك فرق جوهري بين موقفٍ سياسيٍ يخضع للظرف الآني، وموقفٍ سياسيٍ يخضع للظرف الاستراتيجي، الأول عاطفي بحت، والثاني له أبعاده ورؤاه العميقة مهما عظم الثمن واشتد الألم، كان موقف المملكة الأخير موقفاً آنياً لا استراتيجياً، يهدف كما يقول المصدر إلى تخفيف حدة الاحتقان، وكبح جماح المغامرات ! ولا مغامرة في الحرب المتوارية خلف الرماد، لا أتحدث بلسان حزب الله، ولا بلسان حركة المقاومة الإسلامية حماس، فلكلٍ من الحركتين أجندتهما الخاصة، وأنا شخصياًَ لا ألوم مختلف الفصائل الفلسطينية على رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس، على قيامها بخطف الجندي الإسرائيلي الفرنسي ( جلعاد ) وقتل الآخران، فباعها طويل وذراعها قاسية للغاية، وهي تستحق الإعجاب وتنتزع التصفيق، ويكفيها فخراً أنها طوّرت صواريخ ( القسام وعطايا ) حتى وصل مداها إلى خمسة عشر كيلو متراً !! تحت أقسى ظروف الحصار والاغتيالات والقصف العشوائي .
نفدت خيارات الشعب الفلسطيني منذ الاحتلال، ولم يعد أمامه سوى الموت أو الموت، أو كما قال مطر : لا خيار أمام الشاعر الحر سوى أن يموت أو يموت ! مواقف القيادات الإسلامية الفلسطينية ليست عاطفية ولا آنية، بل استراتيجية بحته ذات أهدافٍ بعيدةٍ للغاية، وهي تعمل وفق القاعدة التي تقول : فإما حياة تسر الصديق - وإما ممات يغيظ العدا، هذا التوازن العاقل من قبل حركة المقاومة الإسلامية حماس، يطيعنا كامل الحق في منحها الثقة المطلقة المشفوعة بدعواتنا الحارة وتبرعاتنا المتواضعة .
لم يكن موقف حزب الله الأخير مغامرةً ليست مأمونة العواقب كما قيل، بل هي عملية عسكرية شرعية تماماً، جاءت في الوقت المناسب وبعد صبرٍ طويلٍ وإعدادٍ ذكيٍِ من قبل الحزب، بغض النظر عن جميع الخلافات العقدية التي لا تجمعنا نحن أهل السنة بالحزب ولا كرامة له، فلبنان دولة محتلة حتى الساعة ( مزارع شبعا ) والمقاومة اللبنانية ( حزب الله ) ترى أن العشرات من جنودها ورجالها لا يزالون أسرى تحت سياط الجلاد اليهودي في السجون والمعتقلات، على رأسهم عميد السجناء العرب سمير القنطار، وهي تسوق نفسها ليس للشعب اللبناني فحسب، بل للأمة بأسرها كحركةٍ جهاديةٍ ذات أهدافٍ نبيلةٍ !
استكمل حزب الله بناء مؤسساته المدنية والعسكرية والاجتماعية في لبنان، بل وحتى في الخارج تحت غطاءاتٍ عدةٍ، ولديه رجاله وأركانه وأعوانه، وهو بحقٍ حزب يصعب اختراقه للغاية من قبل العدو، غير أنه يخضع كما يخضع غيره من الأحزاب الشيعية إلى ذراع الأخطبوط الإيراني الواسع، الذي يسعى جاهداً لتصدير ثورة إمامه الخميني منذ الثمانينات وحتى الساعة، وحزب الله لا يختلف كثيراً عن منظمة بدر ( الحكيم ) وحزب الله السعودي ( حسن الصفار ) وحركة المحرومين ( صبحي الطفيلي ) وحركة الجهاد الفلسطينية التي وصف زعيمها رمضان شلح حسن نصر بخميني العرب ! بعد تحرير الجنوب اللبناني سنة 2 .
لبنان دولة صغيرة الحجم، كثيرة المشاكل، وهي لا تبحث عن المشاكل، بل تسعى إليها المشاكل تباعاً، معززةً بالاختلافات العرقية والعقدية التي تعج بها، كانت لبنان مسرحاً لتصفية الحسابات في ذروة الحرب الباردة بين مختلف الأطراف المؤيدة أو المختلفة مع المعسكرين الشرقي والغربي، فمن بيروت فر جاسوس القرن كيم فيلبي الرجل الثاني في الاستخبارات البريطانية والتي تعرف بال M6 كما ذكر ذلك بيتر رايت صاحب كتاب صائد الجواسيس إلى الاتحاد السوفيتي .
وعلى أرضها جرت عمليات الاغتيالات والخطف المتبادلة بين مختلف القيادات والأجهزة العربية بل وحتى الأجنبية، في لبنان اختطف ومن ثم اغتيل أو صفي السعودي القومي ناصر السعيد، كما قتل فيها كامل مروة صاحب ومؤسس دار الحياة، كما تم خطف وتعذيب الصحفي اللبناني سهيل طويلة بالحرق والكي وقلع عينه، ثم قتله بست رصاصاتٍ ! صحيفة الحياة العدد 15748، قل ذلك عن الصحفي الطرابلسي سليم اللوزي الذي أذيبت ذارعه داخل الأسيد المركز، قبل أن يتم قتله بطلقةٍ في رأسه ! ولدي قائمة طويلة جداً من الاغتيالات التي طالت مختلف شرائح الشعب اللبناني وغير اللبناني ممن قاده حظه العاثر إلى زيارة لبنان أو الإقامة فيها، من رؤساء جمهورية لبنان بشير الجميل، مروراً برؤساء وزرائها كرامي والحريري، ومفتي لبنان حسن خالد، ومحالة اغتيال المرجع الشيعي فضل الله، وانتهاءً باختطاف موسى الصدر الأب الروحي لحركة أمل، الرحم الذي خرج منه الحزب العاق ( حزب الله ) ( دار قتال ضارٍ بين الحركة والحزب ) في نهاية الثمانينات .
نزحت القيادات الفلسطينية إلى لبنان بعد حرب ال67 وهناك اشتعل وقود الحرب الأهلية بعد حادثة الباص المشهورة التي راح ضحيتها أكثر من عشرين فلسطينيٍ ليختلط حابل لبنان بنابله .
وقع أهل السنة بين فكي الكماشة على يد قوات الكتائب المارونية اللبنانية ( إلياس حبيقة - اغتيل في التسعينات ) سفاح صبرا وشاتيلا من جهةٍ، والقوات الإسرائيلية من جهةٍ أخرى، وذلك عقب اغتيال الرئيس المنتخب بشير الجميل على يد الاستخبارات النصيرية السورية، ليدفع أبناء صبرا وشاتيلا العزل من السلاح الثمن باهظاً للغاية، حيث ذبحوا كما تذبح النعاج تحت حراسة مشاعل الجيش الإسرائيلي، كما دفع أبناء مخيمات عين الحلوة وبرج البراجنة وسنة طرابلس الثمن على يد مجوس القرن الواحد والعشرين نصيرية سوريا، ورؤوس حركة أمل نبيه بري رئيس ما يعرف بمجلس النواب اللبناني، حتى إن قوات حركة أمل اضطرت سكان المخيمين إلى أكل الكلاب والقطط من شدة الحصار .
موسى الصدر
ولدت حركة أمل على يد موسى الصدر تلميذ الخميني وصهره، ووزير دفاع إيران السابق الدكتور مصطفى جمران ( قتل في حادث سقوط طائرةٍ غامض ) قيل إنه مدبر ! ثم تولى زعامتها بعد اختفاء موسى الصدر في ليبيا المحامي نبيه بري المريد الشخصي والتابع الملخص لموسى الصدر، نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني الحالي وسفاح مخيمي برج البراجنة وعين الحلوة، رافضي المشرب، قومي الهوى، ليبرالي التوجه والأهداف، ولد في سيراليون، وتربى وعاش في أمريكا، قدم من ديترويت ليلعب دوره المشبوه في لبنان !
نبيه بري
كانت دولة لبنان وما تزال المسرح المفضل لتصفية الحسابات بين مختلف الدول العربية والأجنبية، تقاسمت فرنسا والقومية الناصرية وفلول من الشيوعيين في الخمسينيات من هذا القرن أدوار اللعبة خلف الكواليس، وبعد أن تهاوت مهزلة القومية العربية دخل المسرح اللبناني لاعبون جدد، السوريون والفلسطينيون والليبيون والسعوديون والإيرانيون، ثم جاءت إسرائيل عقب اغتيال سفيرها في لندن لتنقض على البقية الباقية من أشلاء لبنان وتجتاحه عام 1982 دون أن تحرك تلك الجيوش العربية والفارسية ساكناً ! إلى حين خروج منظمة التحرير من بيروت ورحيلها إلى تونس واليمن والجزائر .
حزب الله
إرهاصات ولادته العملية كانت في العام 1982، غير أن ولادته الفعلية كحزبٍ سياسيٍ عسكري كانت عام 1985، لعبت إيران الدور الأساسي في نشأته، فهي الأم الحنون المحتضنة له والتي لم تبخل عليه بشيءٍ، لاسيما بعد إخفاق حركة أمل في تقديم إنجازاتٍ تذكر، أو ترويجٍ للخط الإيراني على الساحة اللبنانية، خرج بعض رجال الحزب من رحم أمل، لينصهروا مع تلامذة حوزات قم الدينية في بوتقةٍ واحدةٍ مشكلين نواة الابن الشرعي لإيران، إذ يقول الحزب في بيان تأسيسه : إننا أبناء حزب الله الذي نصر الله طليعتها في إيران، و أسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزيّة في العالم ...نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة عادلة تتمثّل بالولي الفقيه الجامع للشرائط وتتجسد حاضرا بالامام المسدّد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني دام ظلّه مفجّر ثورة المسلمين و باعث نهضتهم المجيدة ... و قد عبّر إبراهيم الأمين ( قيادي في الحزب) عن هذا التوجّه عام 1987 فقال : نحن لا نقول إننا جزء من إيران؛ نحن إيران في لبنان، ولبنان في إيران ! من مقالٍ للأستاذ : علي بن حسين باكير .
صبحي الطفيلي
أغدقت إيران على حزبها منذ نشأته وحتى الساعة الملايين من الدولارت، مما حول الحزب إلى أداةٍ لتلقي الأوامر الإيرانية وتحقيق مصالحها الاستراتيجية دون مناقشةٍ أو مراجعةٍ، وأمناء الحزب الثلاثة صبحي الطفيلي الذي انقلب على إيران عقب عزله من زعامة الحزب، إضافةً إلى عباس الموسوي الذي اغتالته طائرة إسرائيلية بدون طيارٍ مع زوجته وابنته قبل عقدٍ ( ردت المقاومة على عملية الاغتيال تلك، بتفجير المركز الثقافي الإسرائيلي في الأرجنتين وقتل فيه العشرات ) وانتهاءً بحسن نصر الله الأمين الحالي للحزب، هؤلاء الثلاثة مع كبار منظّري الحزب، من الذين غشوا حوزات قم الدينية، بل إن الأخير له عشرات الصور التي تجمعه مع علي خامنئي وهو يلثم يده بحرارةٍ وإخلاصٍ . وقبل أعوامٍ حضر حسن نصر الله تأبين الرئيس السوري حافظ الأسد في القرداحة، وألقى كلمةً عاطرةً مغرقةً في الثناء الفاجر على رأس الطائفة النصيرية في الشام، جزار حماة بلا منازع حافظ الأسد .
عباس الموسوي
قلت لكم في ثنايا هذه المقالة إن الحزب استكمل بناء مؤسساته المدنية والعسكرية والاجتماعية في لبنان، بل وحتى في الخارج تحت غطاءاتٍ عدةٍ، والفضل كل الفضل يعود لأموال إيران السخية، والأسلحة السورية المستوردة من روسيا، ليحقق الحزب أهداف الطائفتين الإثنى عشرية الإيرانية، وشقيقتها الطائفة العلوية النصيرية في الشام .
تصريحات الحزب وأمينه العام تنصب بشكلٍ عامٍ ومباشرٍ في مصلحة سوريا وإيران، فبعد اغتيال رفيق الحريري وخروج سوريا من لبنان، حشد الحزب أنصاره وقام بمظاهرةٍ ضخمةٍ رداً على المظاهرة التي قام بها تيار المستقبل اللبناني ( الحرير - جنبلاط ) في ساحة الحرية طلباً لخروج القوات السورية من لبنان، كانت مظاهرة حسن نصر الله تحمل كامل التأييد لسوريا !
حسن نصر الله هدد باستهداف إسرائيل إذا حاولت إسرائيل ضرب سوريا !! ولا غرابة في هذا التصريح وأمثاله، الحزب يعمل على البر بأمه الشرعية .
في ذروة الحرب الأهلية اللبنانية دارت رحى المعارك الطاحنة بين حزب الله وحركة أمل للسيطرة على بعض المواقع في بيروت، صورة يسيرة من صور العقوق الرافضي، تكررت هذه الصورة أكثر من مرةٍ، في عام 1991 قام الحزب بطرد الشيخ صبحي الطفيلي صاحب ثورة الجياع من الحزب، مما حدا بأنصاره إلى تجريد سلاحهم ضد الدولة اللبنانية وسقوط العشرات من الضحايا بين الطرفين، انقلب بعدها صبحي الطفيلي على إيران وحزب الله، واتهمهما صراحةً بأنهما يحققان مصالح العدو الصهيوني ! بل وذهب الطفيلي إلى أكثر من ذلك حيث اتهم صراحةً حزب الله بأنه الحارس الشخصي للبوابة الشمالية الإسرائيلية !! يكثر العقوق بين أبناء الطائفة الشيعية .
يقوم الحزب ويعمل على نشر مبادئ الثورة الإيرانية بمؤسساته وإعلامه، وقناته المنار على سبيل المثال، نافذة تبشيرية لتلمود الأئمة وتقليب سيرة الخميني وخامنئي ونقل اللطميات والصفعات التي يجيد الشيعة توجيهها لأنفسهم، نظم الحزب عشرات الزيارات لأيتامه إلى إيران ( ذكوراً أو إناثاً ) للتبرك بمراقد الأئمة واستلهام روح المقاومة والصبر والتضحية وفق التصور الشيعي، ويكفي مريدي الحزب أن حسن نصر الله فقد ابنه هادي في إحدى عمليات المقاومة .
على ما قيل فإن الحزب خطط لعملية الخطف الأخيرة منذ أشهرٍ، لكنني أعتقد والله أعلم أنه استغل فرصة انشغال جيش العدو الصهيوني بذبح إخواننا في غزة وقصفهم بالطائارت لينفذ عمليته الأخيرة، إضافةً إلى انشغال الولايات المتحدة الأمريكية بملف إيران النووي والمستنقع العراقي الذي تغرق فيه، مع مشاغبة كوريا الشمالية لحلفاء أمريكا بصواريخها، عززت هذه العوامل فتح ثغرةٍ لتوفير غطاءٍ شرعيٍ يبرر القيام بهذه العملية، وعلى الأقل العزف على الوتر السمج الكامن في مغازلة القضية الفلسطينية !
ارتعش صوت إيهود أولمرت وهو يتكلم في حفلة عيد الاستقلال في السفارة الأمريكية قبل أسابيع تقريباً، تحدث فيها عائداً بالحضور إلى أجواء حكم أرئيل شاورن لرئاسة الوزراء، مستعرضاً إنجازاته، مروراً بسقوطه عليلاً، وانتهاءً بزفرةٍ حارةٍ ضمنها أمنيته بعودة شارون قائلاً : أتمنى أن يعود شارون إلى حالته الطبيعية ! لا شك أن وضع إيهود أولمرت لا يستهان به، وضربتان في الرأس تفقدان المرء صوابه، الرد الإسرائيلي كان منطقياً للغاية، غير أن توقعات الحزب كانت تراهن على ضربةٍ محدودةٍ للجنوب اللبناني، بينما الآلة العسكرية اليهودية لها رأي آخر . مجلة النيوزويك الصادرة هذا الأسبوع .
وفي المقابل، كانت ذراع إيران الممثلة في الحزب طويلة للغاية، حيث قتل سبعة من الجنود الإسرائيليين واختطف اثنان، ثم أغرقت بارجة حربية كانت تقصف الشواطئ اللبنانية، وقصفت المقاومة حيفا وقتل العشرات واشتعل فتيل الرعب لدى اليهود الذين لا يحبون القتال المباشر، بل يحبون القتال عبر الريموت كنترول .
ذاق العرب الويلات منذ أن زرع هذا الجسم الغريب فيما بينهم، على أيدي حكوماتهم القومية والشيوعية والعلمانية والبعثية، الذين عزفوا جميعاً نغمة تحرير فلسطين من جهةٍ، وعلى أيدي اليهود أنفسهم المدعومين من قبل أمريكا والمعسكر الغربي من جهةٍ أخرى، عقدت بعض الدول اتفاقيات السلام مع اليهود، مصر والأردن وموريتانيا، واتصالاتٍ أخرى من قطر والبحرين، وتسويق لمشروع السلام الشامل والدائم مبادرة الملك عبد الله ( الأرض مقابل السلام )
الضربات الأخيرة التي قام بها الفلسطينيون، أو التي قام بها حزب الله، ربما فتحت للأمة باباً آخر من المقاومة لم تحسب له الأمة حساباً، ربما ظهر لنا أمل من خلف الدخان والبارود، لا تكمن خطورة هذه الضربات في ردات الفعل الهمجية الإسرائيلية، المتمثلة في قتل المدنين في جنوب لبنان، فلكل حربٍ ضريبتها من الأموال والأرواح، بل تكمن خطورتها في التحدث باسم الأمة على لسان حزب الله وأمينه العام .
لقد حرص حسن نصر الله في خطاباته الأخيرة على توجيه رسائل شخصيةٍ لحكام العرب وللمسلمين عامة، دعاهم فيها إلى المراهنة على عقولهم وقلوبهم بدلاً من عواطفهم، نفس العبارات التي استخدمها الخميني عندما أصدر فتواه الشهيرة بهدر دم الكاتب الهندي البريطاني سلمان رشدي، إن حرص أمين الحزب حسن نصر الله على مخاطبة الأمة والتحدث باسمها هو نفس الحرص الذي تمثله الخميني عندما أصدر تلك الفتوى، والهدف واضح ولا يحتاج إلى مزيد تخمينٍ، توفير الغطاء الشرعي من الأمة الغائبة للقيام بأي عملٍ كان، والتبرير واضح ومحدد، لقد فوضتنا الأمة !!
الوجود السعودي في لبنانٍ غير مرحبٍ به، مع أن الرئيس المنتخب الذي اغتيل في الثمانينات بشير الجميل رحب به شريطة رحيل القوات السورية قائلاً : لا مشاكل لدينا مع السعوديين، وأنا أقول : إن الوجود السعودي مرحب به في لبنان لشيءٍ واحدٍ فقط، حلب الضرع الذي يغدق عليهم الملايين للمساهمة في البناء والتشييد والتجميل، وصندوق الإعمار السعودي برمجت بوصلته تماماً إلى الشمال مع الأسف الشديد .
يتمثل العقلاء من قومي مقولة : من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه، هذه التدخلات في شؤون الغير، تفقدنا احترامنا لذاتنا، واحترام الآخرين لنا، بل واحترام رعايانا لنا، فخيرنا يعدو عليه غيرنا، ولو كان تحت مظلة المسلم أخو المسلم لهان الأمر، لكنه أصبح تحت مظلة المسلم أخو الماروني، أو المسلم أخو الشيعي، أو المسلم أخو الدرزي ! وننتظر بعدها ولاءً وطنياً من الجوعى والعاطلين عن العمل !؟ إن هذا لشيء عجاب .
ستشهد الأيام المقبلة صيفاً ساخناً للغاية، أشد من السخونة التي عهدناها من شهر أغسطس في كل عامٍ، لن تغامر إسرائيل باجتياح لبنان لتكرر حماقة عام 1982 قد تفكر في اجتياحٍ محدودٍ لتوفير منطقةٍ أمنيةٍ عازلةٍ، ولن تنجح هذه المرة في إيجاد جيشٍ جنوبيٍ عميل لها ( مليشيات لحد والعميل العتيد الهالك سعد حداد ) لن يثق بها الموارنة مرةً أخرى، بعد أن غدرت بهم عام 2 وانسحبت تحت جنح الظلام مخلفةً عملائها دون أي غطاءٍ أو حمايةٍ، إذا اجتاحت إسرائيل الجنوب فلن يطول بقائها، ربما وجهت إسرائيل ضرباتٍ محدودةٍ جداً لسوريا، ولن تفكر في توسيع رقعة الحرب، جميع الأطراف بما فيها حزب الله وإسرائيل لا يراهنون على حربٍ طويلة الأمد، قد تخبو خلال أيامٍ أو أسابيع وأستبعد أن تمتد إلى أشهرٍ والله أعلم .
يبقى السؤال الملح للغاية، ما هي مكاسبنا نحن أهل السنة مما جرى ويجري وما هو دورنا ؟ أنا أرى وجوب قطع الطريق على حزب الله في استئثاره بالخطاب التعبوي باسم الأمة، وكم كنت أتمنى أن توجه أموال الدول العربية المحسوبة على أهل السنة إلى إنشاء فصيلٍ سنيٍ مسلحٍ يقدم شيئاً للأمة ويرفع رأسها ويكون رأس حربةٍ في خاصرة العدو، أهملنا العراق من قبل، ليصرخ سعود الفيصل وملك الأردن بعد فوات الأوان من امتداد الذراع الإيراني وسيطرته على الأمور هناك، وأهملنا إيجاد قاعدةٍ خاصةٍ بنا في لبنان ليستأثر حزب الله بشرف المقاومة في الجنوب، وهكذا نحن دائماً وأبداً، لا نجيد اللعب إلا في الوقت بدل الضائع، هذا إن فكرنا يوماً في ولوج الحلبة أصلاً .
هذه صورة ما يدعي الرافضة أنه قبر أبي لؤلؤة المجوسي هدية للحمقى و المغفلين و اللعن واضح للخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ..
عليكم ورحمة الله وبركاته
يتألم المسلم الصادق مما يجري لإخوانه المسلمين في شتى بقاع العالم من تنكيل من قبل أعداء الدين سواء بالسلاح أو باللسان أو بالقلم ومن يتبعهم من الخونة المنافقين والعملاء والمؤمن الصادق يحاول نصرة إخوانه بما يستطيع ـ ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ـ فبعضهم بنفسه وبعضهم بماله وبعضهم الدعاء وكل على حسب حاله .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ـ المؤمن كيّس فطن ـ وقال عليه الصلاة والسلام (لايأتي زمان إلا والذي بعده أشد منه ) وأخبر عليه الصلاة والسلام عن فتن تأتي في آخر الزمان تجعل الحليم حيران وهذا ما يحصل في عصرنا الحاضر والله المستعان لكن مع ذلك كله جعل الله لعبده المؤمن قلب يفقه به وعقل يفكر به وقد أمرنا صلى الله عليه وسلم بالتروي والأناة والصبر وغيرها من الصفات التي تعين العبد المؤمن على مكابدة العيش في هذه الدنيا .
من لبنان ذلك البلد العربي ترجّل ـ حزب اللات الرافضي ـ ليتحرش بالمغضوب عليهم (اليهود) بعد أن وصلته الأوامر من طهران ليبدأ العد التنازلي لتنفيذ المصالح المتفق عليها مسبقاً وهي ـ جر المنطقة لحرب شاملة لاتبقي ولا تذر ـ وغيرها من مصالح وخطط منها : إشغال العالم بهذه الحرب لتنفيذ المشروع الإيراني وتطبيق الفتاوى المجوسية من أصحاب العمائم السود وذلك بالقضاء على ـ أهل السنة في العراق ـ وتمكين اليهود من الإستيلاء على أجزاء أخرى من الأراضي العربية في لبنان .
خرج ـ أحمدي نجاد ـ معلناً بأن إسرائيل سوف تتعرض لرد قاسٍ حسب زعمه إذا تعرضت سوريا للضرب ؟
عجيب أليس ـ حزب الله ـ الذي من نفس الملّة والمذهب يتقاتل الآن من اليهود فلماذا لم تتحرك يانجاد ؟
مما يندى له الجبين عندما يخرج بعض أبناء أهل السنة ويبكون على ـ حزب الشيطان الرافضي ـ وما ذلك إلا بسبب العاطفة التي ملئت قلوبهم لكنها للأسف كانت في غير محلها .
أليس هؤلاء روافض ولو فرضنا أقل القليل أنهم يسبون أبا بكر وعمر ويتهمون عائشة بالزنا لكفى ؟
لماذا لم نسمع ـ حزب اللات ـ يوماً يدين ما يتعرض له أهل السنة في العراق على أيدي المجوس ؟
لماذا إسرائيل إلى الآن ـ لم تقتل حسن ناصر الشيطان ـ ؟ لماذا لم تقضي على ـ حزب اللات ـ وهو منظمة إرهابية كما تقول وموجودة أمامها ؟
لماذا كل الضربات منذ عدة أيام مازالت تضرب ـ البنية التحتية اللبنانية ـ والمدنيين الأبرياء الذين لاناقة لهم ولا جمل في هذه الحرب ؟
من الذي أعطى اليهود عندما اجتاحوا لبنان ـ الأرز والسكر ـ ؟ أليس هؤلاء الروافض ؟ ومن بعد ذلك حازوا على ـ الثقة اليهودية ـ فكافئوهم بتولي جنوب لبنان لحماية ـ الدولة العبرية ـ من ضربات الفلسطينيين المتواجدين في مخيم عين الحلوة وغيره .
ألم يصرّح أحد أعضاء ـ حزب الشيطان ـ بأن الحزب وضع لحماية إسرائيل ؟
سيقول البعض وهذه الضربات من حزب الله على إسرائيل نقول له : بأن إسرائيل لن تمانع في التضحية ببعض جنودها من أجل تنفيذ مخططاتها يماثلها في ذلك ـ الولايات المتحدة الأمريكية ـ عندما ضربت في عقر دارها قد ضحت ببعض شعبها من أجل تنفيذ مخططاتها وقد نجحت وهي الآن مازالت تضحي بجنودها في أفغانستان والعراق من أجل مصالحها وكل ذلك بمساعدة ـ إيرانية ـ والآن يتكرر السيناريو ويبدأ ـ حزب الشيطان ـ بمساعدة إسرائيل في تنفيذ مخططها ودليل ذلك عندما قالوا : لن نسمح لحزب الله بالعودة للحدود مرة أخرى ـ وهذا يدل على إن مساحة إسرائيل ستتسع شاء من شاء وأبى من أبى .
أتظنون أن ـ حزب الشيطان ـ يعمل ذلك من أجل أعين الفلسطينيون ؟ كذبوا والله وإلا لو كان كذلك لرأينها تدين وتشجب وتستنكر مما يحصل لإخواننا الفلسطينيين في العراق على أيدي ـ الروافض ـ من تنكيل وتعذيب وإحراق بالنار والآلات الكهربائية .
وزد على ذلك بعد مانال ـ تنظيم القاعدة ـ وزعيمه (أسامه بن لادن ) من شهرة عالمية وتأييد من الكثير من ابناء الشعوب الإسلامية بل والغربية حتى أصبح المؤيدين لهذا التنظيم أن قاموا بعمل شبكات ومجموعات تقاتل بإسم هذا التنظيم منطوية تحت لوائه ـ فكرياً ـ
فدبّر ـ حزب اللات ـ هذه الخطة ناهجاً نفس المنهج الذي سار عليه تنظيم القاعدة فأصبح زعيمهم يخرج في أشرطة مسجله صوتياً بحكم أنه متخفياً عن أعين اليهود ـ زعم كذباً وزوراً ـ مهدداً لأمريكا وإسرائيل ومتهجماً على الدول العربية محرّضاً للشعوب الإسلامية كل ذلك من أجل إخراج ـ بطل ـ عربي يحل محل زعماء القاعدة والذين شوّه صورتهم الإعلام العالمي .
يتبادر إلى الذهن سؤال آخر : يقول البعض إن أسامه بن لادن تسبب على المسلمين بهجومه على المصالح الأمريكية حتى أعطاها حجة في ضرب دولتين ـ إسلامية ـ زعموا ؟ حيث أنه تنظيم ولايملك قوة كافية لمواجهة أقوى دولة في العالم ؟
وأيضاً يامن تصفقون لحزب الله ألا ينطبق هذا السؤال على حزبكم ؟ ألم يتحرش بدولة تملك ترسانة تستطيع أن تزيل نصف الكرة الأرضية من الوجود ؟ ألم يأسر جنديين فقط بعدها تسبب على المدنيين بهذه الضربات المتوالية ؟
وهنا يبرز سؤال آخر : لو قامت الدولة الصليبية ـ أمريكا ـ بضرب إيران المجوسية التي تولت قتل ـ أهل السنة في العراق ـ هل ستبكون على إيران وتواسونها كما هو الحال مع ـ حزب اللات ـ أم ستلزمون الحياد ؟
تناقض ومنطق عجيب عند البعض لكن كل ذلك يثبت أن العاطفة هي من تسيّر بعض أبناء قومي
قال موفاز: حزب الله كتنظيم القاعدة وحسن نصر الله كأسامه بن لادن
وقال : المجاهد ـ أكــاي ـ :
امين حزب اللات يقول سترون كيف ستحترق البارجات أمامكم عبر تلفازه ....
بعد دقائق الجيش الاسرائيلي يعلن ضرب بارجة له وإصابتها (!!!!!!)
كل هذا في ليل دامس وهو الأن على الهواء مباشرة عبر قناة الجزيرة وكلها من أجل تغطية شيء ما سيحصل في العراق أو من أجل صنع بطل كرتوني يغطي على أبطال أهل السنة والجماعة وهم الأبطال الحقيقيون وهي طريقة لشغل الرأي العام العربي عن ما يعانيه السنة وأيضا ما يقدمونه من بطولات ضد الكيان الصهيوني في فلسطين وما يقوم به الأبطال في العراق وأفغانستان من تمريغ أنف الجندي الأمريكي الهليودي الجبان .....
هي صناعة عملاء من نوع أخر فلا يمكن لمن دعم الرافضة في العراق أن يأمر ربيبته أن تقصف أصحابهم في لبنان والله يا اخوة إنها تمثيلية موزعة الأدوار ولكن لنحذر المنافقين ولا نكن إمعات تمرر علينا مثل هذه التمثيليات :
وأنا أقول صدقت لله دركوبعدما رأينا التأييد من قبل أبناء الشعوب الإسلامية والمظاهرات وتصريح موفاز بات واضحاً أن ـ حزب الله ـ قد نجح في تنفيذ الخطة
لاأنسى أن أقدم شكري وتقديري للملكة العربية السعودية على موقفها الشجاع وإخراجها للبيان الذي كشف اللعبة .
في مثل هذه الأيام يقف المرء حيران في ظل الانهزامية التي لحقت بالحكومات العربية وبسكوت شعوبها المقهورة وهي تشاهد منذ قرون حرمات إخوانهم في فلسطين تنتهك ويمارس ضدهم جرائم حرب من قبل قتلة الأنبياء والرسل الملعونين في كتاب الله إلى يوم الدين ...
وفي المقابل نشاهد مقاومة مشروعة في جنوب لبنان لتحرير ما تبقى من أراضيها المغتصبة ...
ولكن ..
أن تستخدم هذه المقاومة للمتاجرة بقضية فلسطين وأن تفعل وتعمل من أجل جهات خارجية تحلم بمد ثورتها ونشر تشيعها وتستغل السكوت العربي لترفع شعارات براقة رفعها الخميني من قبل وأستطاع الضحك على المغرورين به من شيوخ وعلماء يشار لهم بالينان حتى أنكشف خبثه فهذا ما لايقبله العاقل الفطن..
قال تعالى : {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }[النساء:76]
فالمعيار الذي يتحدد منـــه صدق الجهاد هو: في سبيل من يكون القتال. و ليس : على من يجري القتال.
و للأسف الشديد ... فإن الأخيرة هي الخطـــأ الفادح الذي يقع فيه المسلمون اليوم، و ذلك راجعٌ لضعف الاهتــمام بالتوحيد، و ضعف الثقة بنصر الله و مؤازرته لعباده، و اهتمام المسلمين بأمــور دنيوية تجعلها عامــلاً حاسمــاً في اتخاذ القرارات إلى جانب العقيــدة!!.
فبعض المسلمين تعاطفوا مع القومية العربية والبعثية والشيوعية وجميعها رفعت شعارات فلسطين وتحرير الأرض المقدسة وجميعها أستطاعت الضحك على الشعوب العربية كما نشاهده اليوم فنداءت الأمة بأسم " جمال عبدالناصر " وغزل خلف بن هذال ومن معه بـ " صدام حسين " والتمجيد للثورة الإيرانية وغيرها .. لكن ما لبثت تلك الشعارات ان سقطت وذهبت مع الريح وذهب اهلها لانها مبنية على غير شرع الله ..
إذن ...لا يجب أن نجعل الاعتبارات الوطنية و العاطفية مقياساً للأمور نبني عليه الحقائق فالميزان الحقيقي هو " شرع الله "و من الطوام التي ألمــت بأمــة الإســلام أنها ما عــادت تفرق بين عدوّها و وليـــّها، لأنها ضيعت الميزان الذي تزن به
ولنا فيما يقوم به حزب الله اليوم دليل فبسبب قتاله لليهود ومعادته لهم أصبح البعض هنا ينتصر له ويرفع له ولاء الطاعة ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ما يحصل اليوم " برأئي المتوضع " هو صراع بين مشروعين كبيرين في المنطقة أحدهما أمريكي صهيوني يحلم بشرق أوسط كبير يكون فيه عصب الحياة بيد إسرائيل يتبعه أطماعها التوسعية
وآخرى إيراني صفوي يحلم بهلال شيعي يمتد لتصدير الثورة ..
وهذين المشروعين يلتقيان ويختلفان ...
ففي العراق ألتقت المصالح الأمريكية الإيرانية ونتج عنها حكومة شيعية صفوية ولائها لإيران لدحر المقاومة ..
وفي لبنان أستخدمت إيران ورقة حزب الله لضغط في سبيل ملفها النووي ولإدخال المنطقة في حرب كبيرة وفوضى عارمة ينتج عنها تصدير الثورة بتحالف إيراني - عراقي - سوري - لبناني " حزب الله "
والحديث في ذلك يطول ...نسأل الله أن يحق دماء إخواننا في فلسطين وفي لبنان وأن يسلط على اليهود من يسوهم سوء العذاب وأن ينتقم منهم وأن يردنا إليه رداً جميلا ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات