اخي الحريه يضمنها الاسلام بكامل مقوماتها
نحن ننشر ثقافاتهم وهم عكسنا لاينشرون
نقل وطرح جيد تقبل مروري
مفهوم الحرية قدمت له تعريفات مختلفة، والباحثين في موضوع الحرية قاموا بادراج جملة من القيود على تعريفها، انطلاقا من القبليات و المعتقدات التي يحملونها ازاءها، ما ادى احيانا إلى تقديم، تعريفات متباينة وبعضها غريب عن بعضها الاخر، ولعل الاطلاع، على ما ذكره أحد العلماء الغربيين، وهو (آيزا برلين)، من ان التعريفات التي طرحت للحرية قد بلغت حتى الان المئتي، تعريف يجعل المسالة أكثر استشكالا و يبعث بالتاكيد على، التعجب والاستغرابولكن!! ..دعونا نحاول تعريفها بالتعريف الليبرالي الذي يؤمن به طائفة من بني جلدتنا..الحرية هي فعل أي شيء يخطر على بال الشخص.. ولو كان هذا الشيئ منافياً للدين.. بغض النظر عن العادات والتقاليد..بدون قيود وبدون تدخل من أصحاب السلطة والقرار..ودعاة الحرية في مجتمعنا يتنطعون بقولهم إن الدين يسر وليس بعسر..ويسروا ولا تعسروا..وساعة لربك وساعة لقبك..كلها مصطلحات جاموليبرالية تكونت جراء النكسات المتوالية في العقيدة والفكر والمنهج فيمن اعتنقوا هذة الافكار..ولكن..لكي نكون أكثر واقعية.. دعونا نفكر قليلاً في معنى الحرية
الحرية: هي القدرة على الاختيار، والبحث في الحرية يقود إلى تقسيم الحرية إلى قسمين:
أ ـ الحرية الداخلية: أو حرية الإرادة والاختيار الباطني عند الانسان: وهي التي دار البحث حولها من قبل علماء العقيدة والفلاسفة والمفكرين الاسلاميين، وغير الاسلاميين، وانتهى البحث فيها إلى مذاهب وآراء شتى، فذهب فريق أمثال الأشعري وغيره، إلى أن الانسان كائن مجبر، لا يملك القدرة على الاختيار، فالأفعال تجري عليه كما يجري الماء في النهر. فنحن نقول: جرى الماء في النهر، وليس للماء حرية ولا إرادة في اختيار الجريان في النهر، بل يجري بقوة قاهرة خارجة على ذات الماء.
وكذا الأفعال التي ننسبها إلى الانسان، فهي أفعال الله تجري بواسطة الانسان، وليس الانسان هو الفاعل الحقيقي لتلك الأفعال، وفسروا دور الانسان بالكسب.
وهكذا جردت هذه النظرية الانسان من الحرية والاختيار، في حين ردت آراء إسلامية أخرى على هذا الاتجاه، واعتبرته معارضاً لعقيدة التوحيد التي تؤمن بعدل الله سبحانه، وتنزهه عن الظلم، فكيف يجرد الخالق سبحانه الانسان من الاختيار، ويجري عليه أفعاله، ثم يحاسبه عليها، وهو لا يملك القدرة على الفعل والترك فيما فرض عليه، بل ما قيمة الأمر والنهي من قبل الله تعالى إذا كان الانسان لا يملك القدرة على الاختيار.
فالانسان وفق الرؤية القرآنية ومنطق العقل الاسلامي، يجب أن يكون مختاراً وحراً، ليكون مسؤولاً، وليجري عالم الانسان وفق عدل الله سبحانه و تعالى، فلا مسؤولية بلا حرية، قال تعالى:
(وهديناه النجدين) البلد/ 10.
(إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً) الانسان/ 2.
(وقفوهم إنهم مسؤولون) الصافات/ 24.
(فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين) الأعراف/ 6.
وهكذا تتلازم الحرية والمسؤولية في العقيدة الاسلامية، وفي الفكر الاسلامي. وهكذا تكون قيمه الانسانية في كونه حراً مسؤولاً.
ب ـ الحرية الاجتماعية:
وهي الحرية التي يمنحها الدين والأخلاق والمجتمع للفرد، ويعطى حق ممارستها في المجتمع. ويجب أن تتعامل معه السلطة والمجتمع وفقها،بحيث لاتؤدي الى الطعن في ثوابت الدين ولا الإستهزاء بشعيرة من شعائره..
ولكن من المؤسف أن نجد من يعتنقون الفكر الليبرالي يطالبون بالحرية التي تدعو الى الإنحلال والى التخلي عن واجبات ومسؤليات الفرد تجاه دينه ومجتمعه ويستهزون بمن يحاولون تذكير وتثبيت الناس بدينهم والإقتداء بالسلف الصالح ويصفونها بأنها كبت للحريات ووأد للثقافات الغربية التي يرون أنها هي التي ستقود العالم الإسلامي الى التطور والرقي..ناسين ومتناسين الإختلاف الجذري يننا وبينهم كونهم يتبعون ديانة محرفة وكفرية بغض النظر عن أنحرافها لأن الإسلام يجب ما قبله من الأديان فكيف وهي ديانة محرفة؟ ونحن نؤمن ونعلم أشد اليقين أن ديننا قويم ولم ولن تصل له يد البغي والظم والتزوير التي تتلهف لإطفاء نور الإسلام وزرع الفتن والخلافات بين أفراد الجسد الواحد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم...
وترقبوها قريباً ممن يدعون أنفسهم بالليبراليين فهاهم يطعنون في ثوابت ديننا..ويسبون الله ورسوله..فلا نستغرب إن وجدناهم يوماً من الأيام يدعون الى فتح المواقع الإباحية التي تنقل الزنا والخنا بحجة الحرية ..
حقاً...لله في خلقه شؤون..
كتبه/ فارس المواهيب..
قمت بنقله من موضوعي في منتدى القمة السياسي بإسم/ زيد النار..
اخي الحريه يضمنها الاسلام بكامل مقوماتها
نحن ننشر ثقافاتهم وهم عكسنا لاينشرون
نقل وطرح جيد تقبل مروري
ديواني الصوتي http://fssoolashaer.com/vb/showthread.php?t=885
يعطيك العافيه تقبل مروري
مشكور بانتظار جديدك الى الامام
أشكر كل من قرأ وتكرم بالمرور على موضوعي..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات