جزاك الله خير
اختنا العزيزه
حسن الظـن بالله
إذا جئت تسأل الله فلا تسأل الله على قدر ما تظنه في الناس ولكن اسأل الله على قدر ما تظنه في ربك . الله جل وعلا أعظم مسؤول .هذا سليمان يفقه هذه جيداً فلما سأل ربه سأل ربه على قدر ما يعلمه عن ربه لا ما قدر ما يستحقه , فنحن لا نستحق شيئا لكننا نسأل الله على قدر علمنا بعظمة ربنا وجلال قدرته وأن خزائنه لا تنفد سبحانه وتعالى .
فهذا النبي الصالح قال : (( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ )) ص 53 , فمن الله جل وعلا عليه وأعطاه ما سأل فسخر الله تعالى له بعدها (( فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ )) ص 36 .
حتى أصبح في الأمثال يقال : " ملك سليمان " كناية عن الملك العظيم الذي لا يعطى لأي أحد وهذا فضل من الله جل وعلا له .
تأملا ت في سورة النساء
الله عظيم ولا أحد أعظم من الله ، والله رحيم ولا أحد أرحم من الله ، والله معط ولا يمنع أحد ما أعطاه الله ، والله يمنع ولا أحد يعطي ما منعهُ الله جل وعلا ، ولن يصل أحد إلى ما عند الله من النعيم والفضل حتى يستقر في قلبه أولا أنه لا أحد أعظم من الله بل لا أحد مثله (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}
أن يعلم العبد في أول الأمر أنه لا خير يجلب ولا شر يدفع إلا بالله ، قال العز ابن عبد السلام رحمه الله تعالى [ والله لن يصلون إلى شيء يبتغونه بغير الله فكيف يوصل إلى الله بغير الله ؟؟ ] ، فإذا كان ما لا يتعلق به أجر لا يُنال إلا بالله فكيف ما علّق الله عليه الأجر ووعد الله عليه الحُسنى وذكر عليه الجنِان والعطايا والهبات هذا لا يُنال من باب أولى إلا بتوفيق الرب تبارك وتعالى .
...
جزاك الله خير
اختنا العزيزه
جزاكِ الله خيراً أختنا سجى..............
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات