جزاك الله خيرا
وجوب نصرة المسلمين في غزة
بسم الله الرحمن الرحيم،الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين
وبعد...
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا"وشبك بين أصابعه (رواه البخاري)، وقال صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" (رواه مسلم)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم"(رواه أبو داود).
ولاشك أن المسلمين يتألمون إذا أصيب إخوانهم بشيء من العذاب، والضيق والاضطهاد، والجوع والجهد، والسجن والأسر، فإن على المؤمنين أن يسعوا في تخفيف تلك الآلام إذا وقعت بإخوانهم المؤمنين في شرق الأرض وغربها، وعليهم أيضًا أن يضرعوا إلى الله ويدعوه سرًا وجهرًا، جماعات وأفرادًا، رجاء أن يستجيب الله لهم، فإن الله تعالى قريب مجيب الدعوات، كما قال تعالى: ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ))البقرة:186، وقال الله تعالى: ((ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً)) الأعراف:55.
ولاشك أن ما نزل بإخواننا المسلمين من أهل السنة والجماعة في مدينة غزة من دولة فلسطين أنها مصيبة كبيرة وشديدة على المسلمين، حيث تسلط عليهم العدو الغاشم من دولة اليهود ومن ساعدهم، فضيّقوا على المسلمين المواطنين، وحاصروهم، وقطعوا عنهم التيار الكهربائي، وتركوهم في ظلمات لا يبصرون، وقطعوا عنهم العلاج والأكل والشرب، ومات كثير منهم في المستشفيات وغيرها، وهذه مصيبة عظيمة يجب على المسلمين أن ينتبهوا لها، وأن يحاولوا نصر إخوانهم المسلمين، ويطالبوا اليهود الظلمة بالتفريج عن هؤلاء المستضعفين، ليكون ذلك دليل التراحم والتعاطف الذي وصف به المؤمنون، ودليل الأخوة في الدين، لقول الله تعالى: ((فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)) آل عمران:103، وقوله تعالى: ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)) الحجرات:10.
فمتى انتشر الإنكار والاستياء والكراهة والثلب والشجب من عموم المسلمين القريبين والبعيدين، فلعل هذه الدولة الغاشمة أن تخاف من ذلك وتطلق سراحهم، وتفرج عنهم، فإن فعلها هذا ظلم واعتداء ظاهر.
كما أن على المسلمين أن يدعوا لهؤلاء المظلومين في كل حين، وأن يقنتوا لهم القنوت الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم بعد الصلوات، لما قنت شهرًا يدعو على من فتك بأفراد من المسلمين وغدر بهم وقتلهم، فهكذا هؤلاء من اليهود، وعسى الله تعالى أن يمن بنصر المسلمين.
نقول: اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والكفر والمشركين، اللهم عليك باليهود والنصارى والشيوعيين والمنافقين، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم، واثلم حدهم، واشقق عليهم عصاءهم، وزلزل الأرض من تحت أقدامهم، وأرنا فيهم عجائب قدرتك، إنك على كل شيء قدير، اللهم احصهم عددًا واقتلهم بددًا ولا تغادر منهم أحدًا، اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم، وندرأ بك في نحورهم، فأذهب عنا غيظ صدورهم، اللهم انصر المستضعفين من المسلمين في كل مكان، اللهم انصر إخواننا المستضعفين المضطهدين في دولة فلسطين، اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، ونفَّس كرب المكروبين، وأطلق سراح المساجين، وانصر الإسلام والمسلمين يا رب العالمين. وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
14/1/1429هـ
عن عبد الله بن عمر قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وكان ابن عمر يقول إذا امسيت فلا تنتظر الصباح و إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك . رواه البخاري .
جزاك الله خيرا
جزاك الله كل خير أخي عبد العزيز
وكتب لك الاجر ورفع الله من قدرك
ليس عيبا أن تكون أفكارنا في حواراتنا مختلفة
لكن العيب أن تكون أفكارنا متخلفة
بارك الله فيك وجزيت خير الجزاء
اشكر الجميع على المرور
وبارك الله فيكم
عن عبد الله بن عمر قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وكان ابن عمر يقول إذا امسيت فلا تنتظر الصباح و إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك . رواه البخاري .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات