سبحان الله
الله يشفيه ويشفي كل من بحالته
ويجب على المجتمع التعاطف معهم
طالب صحافة .. فقد البصر ويعمل بالبصيرة
عبد العزيز الربيعي ـ جازان
«كفيف مبصر»، وصف تتداوله مجالس جازان، حول الصحافي وطالب قسم الإعلام في جامعة جازان محمد أحمد عبد الحق (18عاما)، بعد أن جاوزت شهرته قاعات الدراسة ومحيط أقاربه ومعارفه، حتى وصلت أطراف المنطقة. وأوضح الصحافي محمد أنه قدم إلى هذه الدنيا فاقدا للبصر، بعد انتظار أسرته عشرة أعوام حتى ولادته، إذ إن جميع أشقائه من الإناث، مبينا أن أسرته بحثت له عن علاج في جميع المستشفيات داخل وخارج المملكة كونه المولود الوحيد لهم من الذكور، ولكن دون جدوى.
لكن حياته كفيفا عاجزا عن مشاهدة ما يدور حوله، أجبرته على التأقلم مع ذلك الوضع، كما يصف، وولد لديه قدرة على التواصل تفوق بعض أقرانه من المبصرين، مضيفا بالقول «أميز بين أفراد أسرتي وأقاربي وحتى زملائي بروائح عطورهم وأصواتهم قبل إلقائهم التحية علي، أو عن طريق أيديهم عند مصافحتهم لي».
وحول الصعوبات التي واجهها أثناء دراسته بشكل عام، يقول محمد: إنه يحفظ دروسه ومحاضراته من أول مرة يسمعها أثناء شرحها.
ولم يتوقف محمد عند هذا الحد، إذ وجد طريقة للتواصل تقنيا مع من يرغب التواصل معه، فهو يبرمج الأرقام والهواتف دون مساعدة أحد في هاتفه النقال، بل ويرسل رسائل نصية لأصدقائه، وذلك باعتماده على أصوات الأرقام الموجودة في هاتفه.
ولم يخف محمد الذي يدرس الصحافة، رغبته في أن يمن الله عليه بنعمة البصر، حتى يتمكن من ترجمة تجربته ومطالبه كما غيره من ذوي الاحتياجات الخاصة، ونظرة المجتمع لهم عبر كتاباته اليومية.
سبحان الله
الله يشفيه ويشفي كل من بحالته
ويجب على المجتمع التعاطف معهم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات