السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه نبذة مبسطة في فن المحاورة والتى نتمنى منكم إثرائها بما هو مفيد لنا جميعاً
و أرجو المشاركة من جميع الإخوة
أبجديات المحاورة
- المحاورة إذا أخذناها من بداية نشأتها :
هى فن الفتل والنقض
الفتل : وهو إبهام المعنى والرمز له بشيء وفي اللغة هي التورية وهو ذكر حالة وصفية
لشيء والقصد به شيء آخر
النقض : وهو حالة الوصول إلى المعنى الذي أراده الشاعر والقيام بوصفه بطريقة تورية
ويضع نفسه الناقض محل المدافع أو محل الناقد
المعنى يعتمد على ذكاء الشاعر البادع له
فن المحاورة يعتمد على أساسين جوهريين
الأول وهو دولاب المعاني
الثا ني وهو سبك الألفاظ
أما من نا حية الباب الأول وهو دولاب المعاني فهو جوهر المحاورة وروحها فأي محاورة ما فيها معنى هي بلا روح وبلا هدف
المعنى ينقسم إلى ثلاثة أنواع
الأول المعنى الرمزي وهو أعقد وأفضل انواع المعاني حبكة وأصعبها كشفا
الثا ني المعنى المبا شر و هو الذي لا تصوير فيه ولا تشبيه ولا رمزية ولكن هو معنى على حا دثه معينة بين شخصين
أو في مجتمع ويكون وصفا مبا شرا
الثالث معنى الألغاز وهو يعتبر جزء من المعنى الرمزي
الباب الثا ني
سبك الألفاظ يعني تفصيل اللفظ على المعنى بحيث أن الخصم يعرف أن المقصود هو كذا وكذا
يعني مثلا لا يأتي شا عر ويضع مذكر في صدر البيت وينهي عجز البيت بمؤنث وكأنه ما فعل شيء أو مثلا يكون صدر البيت يتكلم عن موضوع لفظي وعجزه بعيد في اللفظ ليس في المعنى
هناك شيء آخر أود التنويه عليه وهي مسألة ما يسمى النقض والفتل
ينقسم إلى نوعين
نقض اللفظ والمعنى في آن واحد وهذا يتم دائما في المحاورة التي لا يكون فيها المعنى رمزيا وعميقا جدا
نقض المعنى دون اللفظ وهذا النوع يتم لأجل إبهام المحاورة وجعلها بعيدة عن السطحية
أيضا مسألة اختلاف الشعار في المعنى يجب ألا يخجل الشاعر من عدم فهمه لمعنى زميله وهذا وارد حتى مع العمالقة
لكن الذكي هو من يستدرج الخصم لفك رموز معناه أو استدراجه إلى معنى آخر وتغيير وجهة نظره
أنواع الأبيات
بيت فيه معنى
وبيت لاحتوي على معنى
وبيت تستطيع تركيب أي معنى عليه
من إيجابيات المحاورة
انهــــــا تعتمد المحاورة على موهبة الشعراء والثقافه والخيال
وقوة اللفظ والفكاهة
من سلبياتها
الانزلاق إلى أسلوب السب والقذف وتكون من عدم الموهبة
أو عدم الخبرة الكافية أوعدم الثقة في النفس
ملاحظة المتابع للمحاورة- الاعتداد بالنفس في المحاورة يقلبه الشاعر الخصم إلى تهكم ويكون على الشاعر المتفاخر
- المسأله القبلية مرفوضة لدى الشعراء الكبار لأنها تنتهى بما لاتحمد عقباه إلا إذا تعامل معها الشعراء بطريقه تكتيكية ..
بعد ذلك الانتباه أن السب والقذف ليست من شيم الأوفياء ومن ينتسب إلى (الحمايل والقبائل العريقة)
مسألة الهزيمة والنصر هذه مرفوضة تماما
لأننا لا نلعب في الدوري السعودي أو بطريقة خروج المغلوب
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات