أخي الكريم موسى ..
عبدالله أبو السمح كاتب وله مقالات قصيرة وكثيراً ما كان يتحامل فيها على أهل الخير والصلاح بل ويتطاول عليهم ويصفهم بأوصاف هم بريئون منها .. وهو في الغالب لا يخفي اعجابه بالحضارة الغربية وانبهاره بها .. وقد تصدى لكتاباته شيخنا الفاضل عبدالله بن فوزان الفوزان .. وكثيراً ما كان يفند آراءه وأفكاره .. ويلجمه الحجة ..
أخي موسى ..
الكاتب يدعي بأنه من دعاة الاصلاح والتنوير ويطالبنا بأن نتجاهل القضية وأنها ستخبوا شيئاً فشيئاً وأنه لا داعي من ألهاب العواطف والانفعالات في مثل هذه القضايا وأنها لا تجدي نفعاً بل يرى أنها تضر أكثر مما تنفع ..وأنها ربما تكون فرصة يستغلها التطرف للنمو واضاعة الجهود في القضاء عليه واحتذاذه ..ويطالبنا بأن نترك الأمر للدبلوماسبة
حقيقة لا أعرف كيف يفكر هذا الكاتب ألا يكفيه الصفعات التي نتلقها بين الحين والآخر وعلى مدار الخمسين سنة الماضية .. بل خلال الخمس سنوات الماضية وصل بنا الحال إلى الحضيض وكلها بسبب هذه الدبلوماسية المزعومة والتي لا يكيل بها الغرب لنا إلا بمكيالين ..بل بألف مكيال ..
عموما هذه الموضوع ليس بمستغرب على الطابور الخامس من أذناب الغرب ودعاة الامبريالية والتغريب والعلمنة ممن رضعوا من ثديها وشربوا من ألبانها ..ونشأوا وترعرعوا وتربوا على أفكارها وعلى أن يكونوا معول هدم للإسلام والمسلمين .. ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل
شكراً أخي موسى
دمتَ بحفظ الرحمن
المفضلات