أخي الكريم سلطان فرحان الفاضلي
موضوعك في غاية الأهمية حيث أن الصداقة ميثاق شرف صقلت بنوده عدد سنوات العلاقة التي
أخذت تتعزز طورأ إثر طور في إطار مكلل بالألفة والمحبة التي تجمع بين شخصين
ويفترض بالصديق أن يكون مرآة لصديقه ويسدي إليه النصح بأسلوب مهذب مقبول يسعى لتصحيح
مساره نحو الأفضل وينبغي أن يرحب الطرف الأخر بأي انتقاد أو توجيه صادر من صديقه نحوه لكونهما يكملان بعضهما البعض ولا يصح أن تخيم على علاقتهما سحائب الحياء والمجاملة التي تلقي بظلالها الثقيلة المتكلفة التي تنتهج التعامل المتكلف والمبطن بغطاء الزيف في نظري أن الصديق الحق هو من تزيد به رفعة و يمنحك قفزة نوعية ويكون لك بمثابة الإشارة الضوئية التي تنظم مسار السلوك لديك فيشهر بوجهك الضوء الأحمر عندما يرى منك استعجالا وعدم روية ويوقفك كي يجنبك واقعا تصادميا ربما أنت لاتدركه لكونك تسير على عجلة من أمرك وقد لاتتضح لك الرؤيا جيدا فتخيل لوكان مجاملا لك وتركك تعبر والوضع يحتم عليك الوقوف والتريث في موقف من المواقف هل تراه بمجاملته لك قد أحسن إليك أو أنك ترى أنه لا يعبأ بك ولا يخاف على مصيرك
صحيح أن الصديق قد يجامل في وقت الرخاء ويتبسط مع صديقه ويتندر بالحديث معه لكن متى
ما رأى أن واجب الصداقة يفرض عليه حتمية المصارحة فيجب عليه أن ينحي المجاملة جانبا ويأخذ بيد صديقه ويوقفه ناصحا له بلطف وود ويمنعه من أن يورد نفسه الموارد وإن لم يفعل ذلك فليس لك في العالمين خليل 0
وتقبل فائق التقدير0
المفضلات