النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تحريم احتقار المسلمين و السخرية منهم

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    23 - 3 - 2004
    المشاركات
    490
    معدل تقييم المستوى
    755

    افتراضي

    تحريم احتقار المسلمين و السخرية منهم

    قال الله تعالى : الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات و الذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم و لهم عذاب أليم و قال تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ، و لا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ، و لا تلمزوا أنفسكم و لا تنابزوا بالألقاب الآية ، و قال تعالى : ويل لكل همزة لمزة .
    و أما الأحاديث الصحيحة في هذا الباب فأكثر من أن تحصر ، و إجماع الأمة منعقد على تحريم ذلك ، و الله أعلم .

    في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تحاسدوا و لا تناجشوا و لا تباغضوا و لا تدابروا و لا يبع بعضكم على بعض و كونوا عباد الله إخواناً ، المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله و لا يحقره ، التقوى هاهنا ـ و يشير إلى صدره ثلاث مرات ـ بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم : كل المسلم على المسلم حرام : دمه و ماله و عرضه .
    قلت : ما أعظم نفع هذا الحديث و أكثر فوائده لمن تدبره .

    في صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً و نعله حسنة ، قال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق و غمط الناس .
    قلت : بطر الحق بفتح الباء و الطاء المهملة و هو دفعه و إبطاله ، و غمط بفتح الغين المعجمة و إسكان الميم و آخره طاء مهملة ، و يروى غمص بالصاد المهملة و معناهما واحد و هو الاحتقار ، و لا حول و لا قوة إلا بالله .

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    23 - 3 - 2004
    المشاركات
    490
    معدل تقييم المستوى
    755

    افتراضي

    لعن المسلم المصون حرام بإجماع المسلمين

    و يجوز لعن أصحاب الأوصاف المذمومة كقولك : لعن الله الظالمين ، لعن الله الكافرين ، لعن الله اليهود و النصارى ، و لعن الله الفاسقين ، لعن الله المصورين ، و نحو ذلك ، كما تقدم في الفصل السابق .
    و أما لعن الإنسان بعينه ممن اتصف بشيء من المعاصي كيهودي أو نصراني أو ظالم أو زان أو مقصور أو فاسق أو سارق أو آكل ربا ، فظواهر الأحاديث أنه ليس بحرام . و أشار الغزالي إلى تحريمه إلا في حق من علمنا أنه مات على الكفر كأبي لهب و أبي جهل و فرعون و هامان و أشباههم .
    قال : لأن اللعن هو الإبعاد عن رحمة الله تعالى ، و ما ندري ما يختم به بهذا الفاسق أو الكافر .
    قال : و أما الذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بأعيانهم فيجوز أنه علم موتهم على الكفر .
    قال : و يقرب من اللعن الدعاء على الإنسان بالشر حتى الدعاء على الظالم كقوله الإنسان لا أصح الله جسمه ، و لا سلمه الله ، و ما جرى مجراه . و كل ذلك مذموم ، و كذلك لعن جميع الحيوانات و الجماد فكله مذموم .
    فصل : حكى أبو جعفر النحاس عن بعض العلماء أنه قال : إذا لعن الإنسان ما لا يستحق اللعن ، فليبادر بقوله : إلا أن يكون لا يستحق .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا