لعن المسلم المصون حرام بإجماع المسلمين
و يجوز لعن أصحاب الأوصاف المذمومة كقولك : لعن الله الظالمين ، لعن الله الكافرين ، لعن الله اليهود و النصارى ، و لعن الله الفاسقين ، لعن الله المصورين ، و نحو ذلك ، كما تقدم في الفصل السابق .
و أما لعن الإنسان بعينه ممن اتصف بشيء من المعاصي كيهودي أو نصراني أو ظالم أو زان أو مقصور أو فاسق أو سارق أو آكل ربا ، فظواهر الأحاديث أنه ليس بحرام . و أشار الغزالي إلى تحريمه إلا في حق من علمنا أنه مات على الكفر كأبي لهب و أبي جهل و فرعون و هامان و أشباههم .
قال : لأن اللعن هو الإبعاد عن رحمة الله تعالى ، و ما ندري ما يختم به بهذا الفاسق أو الكافر .
قال : و أما الذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بأعيانهم فيجوز أنه علم موتهم على الكفر .
قال : و يقرب من اللعن الدعاء على الإنسان بالشر حتى الدعاء على الظالم كقوله الإنسان لا أصح الله جسمه ، و لا سلمه الله ، و ما جرى مجراه . و كل ذلك مذموم ، و كذلك لعن جميع الحيوانات و الجماد فكله مذموم .
فصل : حكى أبو جعفر النحاس عن بعض العلماء أنه قال : إذا لعن الإنسان ما لا يستحق اللعن ، فليبادر بقوله : إلا أن يكون لا يستحق .
المفضلات