بعد هدوء العاصفة

	بعد هدوء العاصفة العمق في التوهج والألق مؤلم الإحساس بان تعيش في تخيلات الماضي . لقد كان الألم ومازال وسوف يبقى المدرسة الكبرى في الحياة التي يتتلمذ فيها أفذاذ البشرية ، في كل النواحي والاتجاهات وكما ارتبط الألم بالشارع كذلك ارتبط (( بالعبقرية )) ، الترادف الصحيح والأقرب للجنون ، وهل اعتبرت العبقرية إلا ضرباً راقياً متطوراً من الجنون المنظم وان ذلك العبقري وهو في مكانته اللاعادية شيئاً متميزاً وفي نفس الوقت مليئاً بالشذوذ والغرابة والمتناقضات . ولكن السؤال المهم هنا هو لماذا لا يصبح كل الناس عباقرة ؟ وعلى درجة كبيرة من النبوغ والتوقد الذهني ، مع العلم إنهم الاقلة يتعرضون لنفس الضغوطات ويمرون بنفس المصاعب والأزمات ولكن بعد أن تهدأ العاصفة ويرتحل ذلك الشعور الرهيب يعود كل شيء إلى طبيعته. فمنهم من تمر عليه هذه الآلام مر سحابة الصيف التي تقف برهة من الزمن ثم تواصل سفرها دون أن تترك أي اثر ومنهم من تتمخض هذه المشاعر عن ولادة جديدة وتفجيراً جديداً لطبيعة جديدة مختلفة ومليئة بالشيء الذي يرتقي بالإنسان ويجعله يختلف عمن حوله وينكر حتى نفسه ، هذه البشائر الأولى التي يحسها الإنسان منذ أول خطوات التعب والشدة وهو يدرج بخطى بطيئة على مدارج الحياة وعلى دروب السنين الصعبة ، ومنهم من يكون شعوره عادياً فيظل عادياً ولن تجدي معه التجارب والآلام بأي تغيير حتى ولو كان بسيطاً ، أما النوع الآخر فتكون هذه الضغوطات الهائلة محكاً جديداً لروحه واتجاهاً مختلفاً عما كان يخطط ويطمح ويود أن يصبح.. إذا ما يكون ذلك الشيء الفصل في هذه النقطة الغريبة لعلها تلك الميزة العجيبة التي كانت أصلا موجودة في روح ذلك الإنسان الذي كان في السابق لا يتعدى دائرة البساطة ولاشيء يثير الاهتمام والتساؤل ثم فجاءة ينتقل إلى عالمه الحقيقي **خاتمة: (( لاشيء يصيرنا عظماء مثل الألم العظيم )).أليس كذلك؟!! *الشاعر والكاتب/حماد أبو شامه - تبوك * 5/7/1428هـ

.

عناق اول ..

.

ولي عودة قريبة

** هلا وغلا بك .. يالغالي/محمود الجذلي..
دائماً سباق .بمرورك العاطر المبهج.. لك فائق تحياتي وتقديري.أيها النبيل الوافي النقي الشامخ..
والله العظيم اني أحبك في الله.دمت يامحمود بخير وعافية.

فمنهم من تمر عليه هذه الآلام مر سحابة الصيف التي تقف برهة من الزمن ثم تواصل سفرها دون أن تترك أي اثر ومنهم من تتمخض هذه المشاعر عن ولادة جديدة وتفجيراً جديداً لطبيعة جديدة مختلفة ومليئة بالشيء الذي يرتقي بالإنسان ويجعله يختلف عمن حوله وينكر حتى نفسه ، هذه البشائر الأولى التي يحسها الإنسان منذ أول خطوات التعب والشدة وهو يدرج بخطى بطيئة على مدارج الحياة وعلى دروب السنين الصعبة ، ومنهم من يكون شعوره عادياً فيظل عادياً ولن تجدي معه التجارب والآلام بأي تغيير حتى ولو كان بسيطاً ، أما النوع الآخر فتكون هذه الضغوطات الهائلة محكاً جديداً لروحه واتجاهاً مختلفاً عما كان يخطط ويطمح ويود أن يصبح.. إذا ما يكون ذلك الشيء الفصل في هذه النقطة الغريبة لعلها تلك الميزة العجيبة التي كانت أصلا موجودة في روح ذلك الإنسان الذي كان في السابق لا يتعدى دائرة البساطة ولاشيء يثير الاهتمام والتساؤل ثم فجاءة ينتقل إلى عالمه الحقيقي.



**خاتمة:
)) لاشيء يصيرنا عظماء مثل الألم العظيم )).أليس كذلك؟!!

الأخ الكاتب و الشاعر / حماد أبو شـــــــامة


الناس درجــــات يا أخي الكريم في تقبّــــــــل الألم منهم كما أشرت من يمر عليهم


كسحابة صيف عابرة ماهي إلا لحظـــــات و ينسى ...


منهم من يتناســــــاه .. و يبقى كاتماً له في صــــــــدره


فيبدو مرســـــــوماً على ملامحهـ حتى و إن حاول مُداراتهـ..



و منهم من لا يشعــــر به لأنه لا يحس بآلام الآخرين يعني من ذوي ( اللا إحساس)


و في كل الأحــــــوال لن يصبح الكل عباقرة في إحتوائه لأسباب شتى ..


بل هناكـ من لا يُحبذ التطرق له أصلاً لا في حديث و لا في الكتابة ..


الألــم صنع الكثير من المبدعــــــين .. لو تتبعت سيرة الكثير من الأدباء و العظمــــاء


لوجدت أن مصدر إنتاجهم و إبتكارهم هو الألـــــــــم ..


و قد أشار إلى ذلكـ الشيخ / عائض القرني في قوله عن فضل الألم //


لقد رأيت دواوين لشعراء ولكنها باردة لا حياة فيها ولا روح لأنهم قالوها بلا عناء ،

ونظموها في رخاء فجاءت قطعاً من الثلج وكـُـتلاً من الطين.. صدق و الله



الألـــــــــــم أظهر مواهب عظيمة


لوما طغيانه لما نزفت أقــــــــــــلامنا ..



و أنا على يقين تام أن هناكــ من يحملون من الآلام الكثير


لكنهـــــــــم لا يملكون أدوات التعبير للبوح بهــ ..



لـِــ نكتب حتى بعد أن تهدأ العاصفة الألم يرحل إنما سيخلف


جروحـــــاً لن يمحيها الزمن ...!!





/


/



مُـــــــلاحظة //


جاء في مدخلكم :- مؤلم الإحساس بان تعيش في تخيلات الماضي ..!!!

لماذا يكون الألم في الغالب مـــرتبط بالماضي ؟؟

ألا نستطيـــــــع النسيان ..!!


ربما يكون صعبــــــاً فقط في حالة نسيان التجارب الفاشلة ...



تقديري و إمتناني لكم و لــِــــطرحكم الراقي .

**أختي الاديبة الفاضلة/عاصفة الشمال ..
شكراً لك من الأعماق..على مرورك العاطر المبهج دائماً.
** مدى الزمان .. تجارب صادقة جديرة بأن يتعلم الانسان منها الكثير .. جميل منك..هذا الانتصار وجميل منك القدرة على التخير وجميل منك .. ان الملامح الصادقة هي تلك،التي تتسيد مساحات مشاعرنا!
ولكن الا ترين ..ان القادم يحمل الكثير من المفاجآت.
**(( لاتكتئبي )) كثير من الاشياء لانعرفها الا بعد فوات الآوان.
**وبقدر مانتفكر في هذه الدنيا بتجرد بقدر ماتزداد قناعتنا بتفاهتها على الرغم من صعوبتها. الا انها مع ذلك سهلة هينة على من سهلها الله عليه ويسرها له ،
ماأقسى الحياة عندما تخلو ولو لفترة قصيرة من القيم الدينية والمبادىء الاخلاقية. وماامرالحياة عندما نتذوقها بغير مااعتدنا عليه من محسنات قدرنا الله عليها.
**((فلا مجد في الدنيا ..لمن قل ماله*** ولامال في الدنيا..لمن قل مجده ))**.

ختاماً:- يجب ان نعيش كما نفكر ،والااضطررنا عاجلا ام آجلا ان نفكر كما نعيش.

**(( أتعجل الأيام تسرع خطوها *** فاذا مضت عني بكيت الماضي

--- وأحن للذكرى فيغضب حاضري***فأقول لاتغضب فانك ماضي ! )).

**ولك تحياتي وتقديري.

الاخ حماد

أن اللون الأسود جميل

.. ولكن الأبيض أجمل منه

وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال

ولكن لون السماء أصفى في زرقته

.. فابحث عن الصفاء ولو كان لحظة

.. وابحث عن الوفاء ولو كان متعباً و شاقاً

.. وتمسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيده



.. ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها



وإذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك



.. وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً



.. فلا تبحث عن اخر أطفأه



وإذا لم تجد من يغرس في أيامك ورده

.. فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى

أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه

.. وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة

يمكن أن تسعدنا

وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء

في ظلام أيامنا شمعة

.. فابحث عن قلب يمنحك الضوء

ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة

هذه احد اقتباساتي وكتابتي في مواقع اخري