أم أنا فطبعاً لا أقبل بالدخول والسبب .... أنه محرمٌ شارعاً ...
والحمدلله لقد كان عرسي خالياً من المنكرات بفضل الله , فهذه نعمة من الله أن يسر لنا الزواج فهل نقابل تلك النعمة بالكفران ,,, وهل أبدأ حياتي بمعصية ......لا والله .....
ولقد رأيت والله البركة في حياتي الزوجية وكانت حياتي مع زوجتي قمة في السعادة والهناء والصفاء ,,,
كل ذلك بفضل الله تعالى اولاً وثم ماتعاهدنا عليه من الإلتزام في حياتنا وبيتنا ومعاشنا بالإسلام ....
لقد تواصينا على صبغ حياتنا العائلية بالإسلام ,,, منذ بداية إقتراننا ,,,والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات ...
والحمدلله أشعر أن عادة دخول العريس في صالة الأفراح على النساء قد بدت تنقرض ,,,
بعد أن كانت موضة السنوات الخوالي ,,,, فلله الحمد والمنه ,,,عندي شعور بأن الناس قد توعت وتفقهت وانتشرت الصحوة الاسلامية بينهم ,,, وكثر الإلتزام الشرعي في حفلات الزواج .... ولله الحمد والمنة ..
وأظنكم لا يخفاكم الكثير من المآسي التي حصلت جراء هذا المنكر ... من العين والسحر بل وصل الأمر إلى القتل ....
ألم يصطدم بعض أهالي الزوجين عندما يصر بعض الأقارب على دخول الأعمام وأبناء العم في الزفة ,,, ويرفض الطرف الآخر ويصر الأخرون على رأيهم وقد وصل الأمر الى القتل واستخدام السلاح ,,,كل ذلك بسبب شؤم هذه المعصية التي تستفتح بها مثل هذه الزواجات ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .
فالكثير من الناس سابقاً كان لا يبالي بالدخول على محارم المسلمين في ليالي الأفراح والزفاف ، غير مبالٍ بما قد يحصل من جراء ذلك الفعل المشين ،
من المفاسد العظيمة ، والويلات الجسيمة ، ولا شك أن هذا دليل على قتل الغيرة لديهم ، وقلة الإيمان ، وضعف اليقين ، فوالله لقد سمعنا أموراً يندى لها الجبين ، وتذرف لها العيون ،
وذلك بدخول أهل الزوجين إلى المحافل الخاصة بالنساء ، إن هذا لأمر ما أنزل الله به من سلطان ، فكيف أباحوا لأنفسهم ذلك المنكر العظيم ،
ووالله لو علم أهل الغيرة والدين ، من الحاضرين ، لما أبقوا نساءهم ولا أنفسهم في مثل تلكم الليالي السوداء ، والظلم الدهماء ، غضباً لله وإنكاراً للمنكر ، وتناهٍ عن الإثم والعدوان ، ولكنهم لم يعهدوا حصول مثل هذا الأمر بين أبناء هذه البلاد الطيبة ، فسبحان الله كيف استحل أولئك الناس لأنفسهم الدخول على نساء المسلمين ، ولم يكن لهم في ذلك ضابط من الشرع ولا وازع من الدين ، بل قد جاء الأمر من الله تبارك وتعالى للرجال الأجانب بمخاطبة النساء الأجنبيات من وراء حجاب حتى لا تحصل الفتن ، وتثار الغرائز ، وحفظاً للأنساب ، ومنعاً لوسائل الفاحشة والرذيلة ،
فقال تعالى : " وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن " ، ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الدخول على النساء تحذيراً شديداً ، ولباب الذريعة سداً ، وللفاحشة منعاً وإرصاداً ، فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ " فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ ؟ قَالَ : " الْحَمْوُ الْمَوْتُ " [ متفق عليه ] ،
فكيف استساغ البعض من الناس الدخول على غير محارمه ، إنه والله ضعف الدين وقلة المروءة ، وخلع الحياء ونبذ الشيمة والعفاف ، والأدهى من ذلك والأمر ما يفعله بعض الساقطين والساقطات ممن انتسبوا لهذا الدين وهو من أفعالهم براء ، فتجدهم في حركات راقصة ، في غفلة وهمجية ،
في تخضع وسفالة ، وخسة ودناءة ، وهم يتراقصون في محافل النساء ، والله يقول فيهم : " أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً " ، ولقد صدق فيهم قول القائل :
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا *** والله ما خضعوا لأجل الله
لقد نزل الرجال منهم إلى أسفل من منزلة البهائم ، تعلقوا بعادات دخيلة لم يعهدها أهل هذه البلاد من قبل ، ألا وإن تلك العادة لا تمت للدين بصلة ، ولا تنزل منه بمنزلة ، بل هي عادات كافرة سافرة ، والواجب أن يعتز المرء بدينه ولا يضره عادات الغرب وتقاليده ، فهي عادات باطلة ، ووبالها على العروسين عاجلاً أم آجلاً .
المفضلات