سؤآل ما هو زواج المسيار ..؟؟

السلام عليكم
زواج المسيار هو احدى عقود الزواج كسائر العقود المتعارفة
فهو قد اكمل جميع الشروط لعقود الزواج المتعارفة ..

وهي وجود زوجين لا يوجد لديهم موانع شرعية تمنع صحة العقد
ويوجد ولي للزوجة وشاهدا عدل ويتم بحضرة القاضي
ويوثق كأي عقد فهو من الناحية الشكلية صحيح مئة بالمئة ..

لكن يقع الاختلاف في هذا العقد من الناحية الموضوعية,
لأن الزوجة تتخلى عن حقها كزوجة في النفقة والمبيت والسكن.

ويقول د" يوسف القرضاوى :
هو زواج شرعي يتميز عن الزواج العادي أن المرأة أو الزوجة فيه
تتنازل عن بعض حقوقها على الزوج"..

*وحكمه بالإسلام :
يصح زواج " المسيار"
إذا توفرت فيه شروط وأركان عقد الزواج ،
هذا النوع من الزواج كان موجود منذ القدم
وكان الزوج يَشترط فيه على المرأة الذي يرغب بالزواج منها
أن لايساوي بينها وبين نسائه ، بالنفقة والسكن والمبيت ..

مثلا قد يشترط الزوج أن يكون لها النهار دون الليل ،
وهو ما يسمى " النهاريات " ..

وقد تبادرالمرأة بإسقاط حقوقها ،
من الممكن ان تكون صاحبة مال ومسكن فتُسقطهما عنه ،
وان توافق ان يأتيها بالنهار دون الليل او بعدد ايام اقل من ضرائرها.

لا يعتبر زواج المسيار محرم على الرغم من اسقاط الزوجة لحقوقها
على الرغم ان بعض اهل العلم قد كرهه..
لكنه لا يخرج عن الجواز من حيث الشروط والأركان ..

* أسباب ظهوره :
غلاء المهور.
كثرة العوانس.
ازدياد حالات الطلاق.
ازدياد رغبة الرجل في المتعة بأكثر من امرأة.
عدم رغبة الزوجة الأولى ان يتزوج عليها زوجها امرأة اخرى
مما يدفع الزوج الى الزواج مرة اخرى سرا خوفا منه على
تدمير اسرته وبيته من الزوجة الاولى..

*أضراره:
يتحول الزواج إلى سوق للمتعة بحيث ينتقل الرجل
من امرأة إلى أخرى، وكذلك الأمر مع المرأة.

الإخلال بالمفهوم الحقيقي للزواج والأسرة التي يجب أن تكون قائمةً
على المودة والرحمة بين الزوجين، مع توفر السكن الدائم لهما.

إنّ عدم قوامة الرجل في المنزل يغير سلوك المرأة
الى سلوكيات سيئة تضر بنفسها وبالمجتمع..

*أدلة استدلّ بها من أباح زواج المسيار :
إنّ زواج المسيار مستكمل لجميع أركانه وشروطه، ففيه الإيجاب
والقبول والتراضي بين الطرفين، والولي، والمهر، والشهود .

ثبت في السنة أن سودة – رضي الله عنها –
وهبت يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها - .

فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومين:
يومها، ويوم سودة. " رواه البخاري ".

ووجه الاستدلال من الحديث:
أن سودة بنت زمعة رضي الله عنها عندما وهبت يومها لعائشة
رضي الله عنها وقبول الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك،
دل على أن من حق الزوجة أن تُسقط حقها الذي جعله الشارع لها
كالمبيت والنفقة ..

ولو لم يكن جائزاً لما قبل الرسول صلى الله عليه وسلم إسقاط سودة
- رضي الله عنها - ليومها.

إن في زواج المسيار مصالح كثيرة، فهو يُشبع غريزة الفطرة عند المرأة،
وقد تُرزق بالولد، وهو يقلل من العنوسة للنساء اللاتي فاتهن قطار الزواج،
وكذلك المطلقات والأرامل.

ويعفُ كثيرًا من الرجال الذين لا يستطيعون تكاليف الزواج العادي المرهقة .
ولكم تحيات
ماجد البلوي