الحرية ... مسمار يدقه البعض في سفينة المجتمع ..؟
الحرية مفهوم نبيل وسامي تناوله البعض تناولا خاطئا
حينما جعله مبررا له في سلوك بعض العادات السيئة
والأفكار الشاطحة والمناهج المشوشة
التي تخرج به عن إيطار الذوق العام والمسلك المعتدل
وهي مرشحة لكي تقفز به من كونها تصرف شخصي محدود في نظر من يمارسه
إلى نطاق آخر يشمل المحيط بالأذى والتعدي
ولعل التعاطي المتعقل المفعم بالنصح والمنتهج للرفق
ينجح أحيانا في لفت أنظار الممارس للمسلك الخاطئ
إلى الزاوية العمياء التي لا يمكن أن يراها بصورتها المشوهة
في ظل نشوة الحرية الضاربة في جذور اثبات الذات
ولعل غشاوة العناد والإنفعال المضاد
الرافض للتصرف الممجوج ذوقا وعرفا
يجعل من حروف كلمة الحرية جدارا عازلا
يمنع التواصل والتفاهم بطريقة هادئة تعتمد على اليسر واللين
فعلى العقلاء أن يداروا صغار الفهم
ويوضحوا لهم أن المجتمع سفينة واحدة
يجب على من هو بداخلها أن يتفهم المحيط الأشمل
وألا يقدم على عملية الطرق بمطرقة (أنا حر) ليغرز
مسمارا في أحد الزوايا النافذة على مياه البحر الهائج
لغرض تثبيت صورة تذكارية
لأن هذه المحاولة وإن كانت في نظره ممارسة للحرية الشخصية
إلا أنها قد تكون سببا في غرق السفينة برمتها في أي لحظة .
المفضلات