جزاك الله كل خير
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى { يا أيُّها الذيـن آمَـنـُوا اذكُـروا اللهَ ذِكْـرًا كـَثِـيـرًا
قال الله تعالى (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات)
من الفوائد :
1- منها :أن يحرز نفسه ويحصن نفسه من العدو (إبليس) اذا ذكر الله انخنس (كف وانقبض )
فاذا( سها) الإنسان وغفل وسوس الشيطان لذلك يطرده ذكر الله.
2-منها :الامر بالذكر (بالكثرة) والشدة لحاجة العبد إليه وعدم إستغنائه عنه طرفة عين سأل رسول الله اي الاعمال احب الى الله ؟ قال: أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله .
3-منها :لكل شيء جلاء وان( جلاء القلوب) ذكر الله لان القلب يصدأ كما يصدأ النحاس وجلاؤه بالذكر
4-منها :أن لايكون الانسان غافلا عن ذكر الله لان الغفله تطمس نور القلب ويعميان بصرة قال الله تعالى ( ولاتطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا )
5-منها : من أراد العبد ان يقتدي برجل (فلينظر هل هو من اهل الذكر او من الغافلين )؟
6-منها : أنه يرضي الرحمن
7-منها : يزيل الغم والهم عن القلب
8-منها : يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط
9-منها : يقوي القلب والبدن
10-منها : ينور الوجه والقلب
11-منها : يكسو الذاكر المهابه والحلاوة والنضرة
12-منها : يورثه المحبه التي هي روح الاسلام وقطب رحى الدين
13منها : يجلب الرزق
14-منها : يورث حياة القلب قال شيخ الاسلام ابن تيميه : الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك اذا فارق الماء؟
15-منها : انه قوت القلب والروح فاذا فقده العبد صار بمنزلة الجسم اذا حيل بينه وبين قوته
16-منها : انه يحط الخطايا ويذهبها
17-منها : انه يزيل الوحشه بين العبد وربه
18-منها :ان العبد اذا تعرف الى الله بذكره في (الرخاء) عرفه بالشدة
19-منها : انه سبب تنزيل السكينة ...... وغشيان الرحمه ..... وحفوف الملائكة بالذاكر
20-منها : انه سبب اشتغال اللسان عن (الغيبة و النميمه والكذب والفحش والباطل)
21-منها : من عود لسانه ذكر الله صان لسانه عن الباطل واللغو
22-منها :من يبس لسانه عن ذكر الله ترطب بكل باطل وفحش ولغو
23-منها : انه أيسر العبادات (باللسان) فان حركة اللسان اخف حركات الجوارح وايسرها ولو تحرك عضو من الانسان في اليوم والليله بقدر حركة لسانه لشق عليه غاية المشقه
24-منها : ان العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيرة من الاعمال ففي الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال : لاإله الا الله وحدة لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشرة رقاب.......الخ
25-منها : ان دوام ذكر الرب يوجب الامان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعادة قال الله : ( ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم انفسهم )
26-منها :ان العبد يذكر ربه وهو في فراشه وفي سوقه وفي حال صحته وسقمه وفي حال نعيمة ولذته وليس شي (يعم الاوقات والاحوال مثله) حتى يسير العبد وهو نائم على فراشه فيسبق القائم مع الغفله فيصبح هذا وقد قطع الركب (وهو مستلقى على فراشه يذكر الله ) ويصبح ذلك الغافل في ساقه الركب وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
27-منها : ان الذكر نور للذاكر في الدنيا ونور له في قبرة ونور له في ميعاده وبين يديه على الصراط
قال الله تعاالى ( او من كان ميتا فاحييناه وجعلناه له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها )
28-منها :ان الذكر رأس الاصول
29-منها : في القلب خلة وفاقه لا يسدها شيء البته الا ذكرالله ويكون صاحبه غنيا بلا مال عزيزا بلا عشيرة .... مهيبا بلا سلطان فاذا كان غافلا عن ذكر الله فهو ضد ذلك فقير مع كثرة جدته ذليل مع سلطانه ..... حقير مع كثرة عشيرته
30منها :ان الذكر يجمع المتفرق ويفرق المجتمع ويقرب البعيد ويبعد القريب فيجمع ماتفرق العبد من قلبه وارادته وهمومه.... ويفرق مااجتمع عليه من الهموم ... ويفرق ايضا مااجتمع عليه من ذنوبه وخطاياه حتى تتساقط وتتلاشى وتضمحل ... ويفرق ايضا مااجتمع على حربه من جد الشيطان فأن ابليس لايزال يبعث له سريه .... وكلما كان اقوى طلبا لله كانت السريه اكثف واكثر واعظم شوكه بحسب ماعند العبد من مواد الخير والاراده ولا سبيل الى تفريق هذا الجمع الا بدوام الذكر.
31-منها : ان الذكر شجرة تثمر المعارف والاحوال التي شمر اليها السالكون وكلما عظمت تلك الشجرة ورسخ اصلها كان اعظم لثمرتها
32-منها : ان الذاكر قريب من مذكورة ومذكورة معه وهذه المعيه معيه خاصه غير معيه العلم فهي معيه بالقرب والولايه والنصرة قال الله (إن الله مع الذين اتقوا) وقوله (لاتحزن ان الله معا)
33-منها : ان الذكر رأس الشكر فلا تنس ان تقول : اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك فجمع بين الذكر والشكر قال الله ( فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون ) فالذكر والشكر جماع السعادة والفلاح
34-منها : ان اكرم الخلق على الله من المتقين من لايزال لسانه رطبا بذكره فانه اتقاه في أمره ونهيه وجعل ذكره (شعاره)
35-منها : ان الذكر يوجب صلاة الله وملائكته على الذاكر قال الله (هو الذي يصلي عليكم وملائكته )
36-منها : إن من شاء ان( يسكن رياض الجنة في الدنيا) من حديث جابر بن عبد الله قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ياايها الناس ...ارتعوا في رياض الجنة قلنا:يارسول الله وما رياض الجنة ؟قال: (مجالس الذكر ) ثم قال (اغدوا وروحوا واذكروا ) فمن كان يحب ان يعلم منزلة عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فان الله ينزل العمل منه حيث انزله من نفسه
37- منها : ان مجالس الذكر مجالس الملائكة فليس من مجالس الدنيا لهم مجلس الا مجلس يذكر الله فبه
38-منها : ان جميع الاعمال إنما شرعت إقامة لذكر الله تعالى في قوله (وأقم الصلاة لذكري)
والحمد لله رب العالمين
المرجع :........................ كتاب الوابل الصيب .. من الكلم الطيب لابن قيم الجوزيه
جزاك الله كل خير
جزاك الله خيراً وأثابك ...........
جزاك الله كل خير
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات