محمد الساعد ــ تبوك
بعد تجربة ممتدة في حراسة كبار الشخصيات والعمل في القطاع الخاص لأكثر من 44 عاما، قرر محمد خلف المظهر التفرغ لتربية الإبل، معتبرا ذلك «إحياء لتراث الآباء والأجداد»ويجد متعته الحقيقية في رؤية إبله والترحال معها من مكان إلى آخر.
ولد المظهر في محافظة العلا في العام 1365هـ، والتحق بالقوات السعودية في مكة المكرمة عام 1383 وأمضى بها عامين قبل أن ينتقل إلى الطائف ضمن أفراد البوليس الحربي في حراسة قصر الملك فيصل ـ رحمه الله ـ لثلاثة أعوام، بعدها انتقل للعمل في الحراسات الشخصية لأبناء الأسرة المالكة لما يقارب 14 عاما، حظي خلالها بثقة من عمل معهم.
انتقل بعد ذلك إلى جدة وبعدها عاد إلى تبوك للعمل في الجيش، قبل أن يتقدم بطلب التقاعد المبكر منهيا عمله في السلك العسكري برتبة وكيل رقيب.
وبعد التقاعد خاض تجربة العمل في القطاع الخاص فالتحق بإحدى الشركات الكبرى وتقلد فيها العديد من المناصب واستمر فيها قرابة 19 عاما، وبعد هذه المسيرة قرر المظهر التفرغ لحياته الخاصة، ولعشقه للإبل، اشترى مجموعة منها ووضعها في إحدى المزارع في تبوك. يزور المظهر إبله بشكل يومي ويمكث عندها إلى حين المساء قبل أن يعود إلى منزله، وفي نهاية الأسبوع يرتحل مع إبله والراعي الخاص بحثا عن منابت العشب والربيع، وفي بعض الأحيان يمضي في رحلته عدة أشهر وخصوصا في مواسم الربيع. ووصل به عشقه للإبل أنه يسافر للمناطق المجاورة باحثا عن الإبل الأصيلة من أجل اقتنائها.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات