النشاط الزراعي بمنطقة تبوك يحقق تميزاً كبيراً وانطلاق مهرجان الزهور والفواكه يدعم النشاط السياحيورود تبوك تنسق بأيد سعودية
تبوك - عودة العطوي، عطا الله العمراني (عدسة "الرياض")
يعتبر الإنتاج الزراعي الذي تتميز به منطقة تبوك إحدى الميزات التنافسية للنشاط الاقتصادي الواعد بالمنطقة ودعماً للانشطة الاقتصادية الأخرى وفي مقدمتها النشاط السياحي.
وتأتي مشاركة القطاع الزراعي بالمنطقة في مهرجان الزهور والفواكه الذي ينظم أول مرة في منطقة تبوك ضمن فعاليات الصيف لهذا العام كتتويج للمكانة الزراعية بالمنطقة الداعمة للقطاع السياحي.
وينطلق النشاط الزراعي بمنطقة تبوك من قاعدة قوية بنيت على دراسات وتجارب واستخدام للتقنية الحديثة في الري من أجل ترشيد استخدام المياه وتحقيق الأمن الغذائي ومن معادلة صعبة يمكن تحقيقها كما نبه إلى ذلك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أميرمنطقة تبوك مؤخراً بإجراء الأبحاث العلمية والاستفادة من التجارب السابقة.
واليوم تقف تبوك في موقع تنافسي جيد زراعياً بقيادة كل من تبوك للتنمية الزراعية (تادكو) والمؤسسة العربية للتموين والتجارة ولكل من الجهتين تميزها في الإنتاج إذ تقف تبوك الزراعية على عتبة المنتج الأول لمحاصيل الفاكهة على مستوى المملكة إلى جانب إنتاج محاصيل الري ذات تواجد كبير في أسواق المملكة ومن ذلك محصول البطاطس والبصل، وزيت الزيتون والبرسيم وعسل النحل وشتلات أشجار الفاكهة إلى جانب زراعة القمح وإنتاج تقاوى القمح حسب المواصفات المطلوبة والشركة عضو فعال في لجنة منتجي البذور وقد وصلت الحصة السوقية لعدد من منتجات الشركة إلى 40% في سوق المملكة.
وقد بلغ إجمالي مبيعات الشركة خلال عام 2007م أكثر من 150مليون ريال ويزيد عدد الأشجار المثمرة على (750) ألف شجرة.
أما مزارع استرا فإنها تعتبر من إنتاج اللوزيات فإن عدد الأشجار بها يصل إلى (150) طناً ويصل إنتاجها إلى (2500) طن وإلى جانب أسواق المملكة فإن استرا تصدر بعض الأصناف إلى الدول المجاورة كما تمتاز مزارع استرا بإنتاج الزهور التي تغطي ما نسبته 60% من احتياج السوق المحلي إلى جانب التصدير إلى بعض الدول المجاورة والدول الأوروبية في بعض المواسم.
وأصبح التميز الزراعي يمتد إلى مشاريع زراعية أخرى يملكها مواطنون فهذا المزارع علي عواد الحمودي يقول بدأت الزراعة منذ عام 1420ه والحمد لله اليوم يصل إنتاجي الزراعي من الخضار والزيتون إلى معظم أنحاء المملكة.
وهناك محاصيل زراعية قادمة للدخول في الأسواق المحلية منها العنب والمانجو حيث إن هناك عدداً من المشاريع الزراعية التي بدأ إنتاجها يصل إلى مختلف أنحاء المملكة منها مشروع أبو شعيل في البدع وغيرها.
إن وضوح الرؤية للإنتاج الزراعي في المنطقة يجعل من الممكن التوسع في المساحات الجديدة من خلال أصناف مختارة ببرنامج توسعي تدريجي لأصناف الفاكهة المختارة حتى لا تغمر الأسواق بصنف واحد وفي نفس الوقت تخطط المشاريع الزراعية بالمنطقة إلى دعم زراعة أصناف الفاكهة المبكر والمتأخر التي حققت ثباتاً ونجاحاً في إنتاجيتها بالإضافة إلى تحملها لعمليات النقل والتخزين، كما تعمل الجهات القائمة على المشاريع الزراعية على التوسع في إنتاج الأصناف المميزة في مواعيد نضجها وجودتها لضمان ديمومة الإنتاج، كما تم التوسع باختيار الأصناف المناسبة للتصدير وخصوصاً الأصناف المبكرة والمتأخرة منها وتعمل الجهات الزراعية على وضع خطط استثمارية بعيدة المدى لضمان حماية المنتجات من المنافسة من خلال توفر تشكيلة من المنتجات المميزة في نفس الوقت.
مهرجان تبوك للزهور والفواكههذا المهرجان يجب رعايته وإقامته سنوياً وهو جهد يشكر على الهيئة العليا للآثار والسياحة والجهات الداعمة وفي مقدمتها المديرية العامة للشؤون الزراعية بالمنطقة وقد يكون المهرجان جميلاً إذا ما تزامنت إقامته مع فعاليات جائزة الأمير فهد بن سلطان للمزرعة النموذجية ليتحقق بذلك إظهار الميزات التنافسية للقطاع الزراعي بمنطقة تبوك ودوره الهام والمؤثر في دعم القطاعات الاقتصادية الأخرى وفي مقدمة ذلك النشاط السياحي الذي أصبح نشاطاً اقتصادياً بارزاً في المنطقة.
http://www.alriyadh.com/2008/07/26/article362545.html
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات