كتاب الميراث (-الفصل الثالث-)
================
صفحة الغلاف ( آية 94 من سورة يونس تشير بقراءة اهل الكتاب )
-------------
الميراث
في الارض المقدسة
---------------------
Inheritance
In The Holly Land
L a Herencia En L a Tierra Santa
Héritage
En Terre Sainte
ירושה -
בארץ הקודש
भाग
पवित्र भूमि में
Наследование
- в Святую Землю
المؤلف :- الدكتور سعيد احمد عبد الله ابو الشيخ الرواجفه
AUTOR :- Dr . Said A . A .A . Al-Rawajfeh
АВТОР: - д-р. Саид... Аль-Rawajfeh
लेखक: - डॉ.. एक ने कहा. एक. अल - Rawajfeh
מחבר: - ד"ר. אמר... אל Rawajfeh
======================================
كتاب الميرث – الفصل الثالث
************************
منشأ السرطان
=========
منذ سبعة وعشرين قرنا كان السبي البابلي وفيه قد فُقدت بقايا التوراة
فشرع كهنة يهود بجمعها من أفواه الرواة .
ورد في روايات الرواة ذكر لإثنيْن = مسيحٌ ومسيح وبمواصفات متناقضة.
وردت الروايات عن المسيح الأول أنه داعية سلام, وديع ويركب حمارا جحْشا ابن أتان ويسير في البرية لا مأوى له ويقتات من بقول الأرض .
ثم وردت صفات الآخر بأنه أمير السلام ورب الجنود ومجِيِّش الجيوش
وصاحب خوارق , ملك اسرائيل يملك العالم وإله يمشي على الأرض .
اليهود في بابل في حالة سبيٍ وذلّ وشتات , ماذا يريدون ؟
ماذا يفعل لهم مسيح بسيط مسالم !
إعتقدوا أو ناسبهم أن يعتقدوا أن المواصفات المذكورة هي لمسيحٍ واحد وليس لإثنين !
قوم في السَّبْي والذلِّ إختاروا المواصفات القويَّة للمسيح القوي الخارق !! ولم يعلموا أنهم إختاروا صاحب أعظم فتْنة في تاريخ البشر: المسيح الدَّجَّال أو نبِيُّ ألاناجيل الكذَّاب!
في إنتظار أمير السلام وتمهيداً له تشكَّلتْ أول الحلقات : الشياطين التسعة أو الحكماء , مقاعد متوارثة عبر الأجيال وهي رأس الدولة الخفيَّة , في الخفاء وخلف الحجاب ,وهم نصف المَجْمَع, المجْمع المُقدَّس
أما النصف الآخر فهومن عناصر صديق أمير السلام :من مَرَدَةِ الشَّياطين !
مرت فترة جمْع التوراة من الرواة ,وأنتهت فترة النبي دانيال صاحب
الرؤى في بلاط بُخْتُنصَّر,وفي أحقاب دهرٍ لاحق تعطَّف كُورش ألفارسيُّ
بإعادة اليهود إلى أرض فلسطين ولْيُبنوا ألهيْكل الثَّاني .
في عصورٍ متأخرة لاحقة أصبحت فلسطين تحت حكم الروم وغُلبت الرُّوم !!ودُمَّر الفُرس الهيْكل الثَّاني ونهبُوه !!
وظهر إفراز جديد لرأس الدولة الخفيَّة ولكنَّه أكثر وُضوحا ,مجموعة من مُهنْدسيِّ الهيكل لِيُشكِّلوا ألمَحْفل ألماسوني الأول ثم ينْتَشِر !!
انتشرت المحافل الماسونية , وهي وجه اقل غموضا من اعضاء المجمع المقدس او الكماء او مجلس الكهنوت المقدس !
إنْتشرت ألمحافل في كلِّ مكان وأثَّرت, وأثَّرتْ في كل حَدَث ,وتحوَّلتْ في كثير من أطوارها إلى سُوسٍ ينْخَرُ في جُذوعِ الدُّول الكبيرة وإلإمبراطوريات حتى تنهار , إبتداء من الرُّومانية مرورا بدول الخلافة الإسلامية وحتى إنْهيار بني عُثمان وثمَّ ألحروب ألعالميَّة وثمَّ وثمَّ وحتى عام ألفيْن للميلاد .
في نهايات القرن التَّاسع عشر ظهر إفراز أشدُّ وضوحا :الصُّهيونيَّة ,
مَسْخٌ مُحَرَّف عن ألديانة اليهوديَّة ألمُحَرَّفة أصلا , ثم جاء هرْتْزِل ومؤتمرات بالْ في سويسرا ثم وعْد بِلْفور ثم ألمأساة ثمَّ :فصلُ ألمُعَاناةِ
فصل المعاناة
=======
كم من البشر تتهاوى كراماتهم كل يوم وهم لا يشعرون !!
وكم من البشر تمزَّق الحِسُّ لديهم من إمتهان مشاعرهم في كل لحظة وهم لا يحسُّون !!
في البدْءِ كانت الكلمة وفي البدْءِ أصْل ألخطاب !!
شعب الارض المقدسة يتعلم طبع العبودية تحت سياط الفراعنة بينما شعب الارض المقدسة حرٌّ في براري الارض المقدسة !!
يهرب الشعب العبْد نحو أرض القدَاسة !
شعبٌ يعتزُّ بخطْفهِ للْبُكُوريَّةِ من عمِّهم , جُرحوا بالعبوديَّة فتضخَّمتْ لديهم الكبرياء ,وسُلبوا الكرامة كلها في مصر فعادوا وأدَّعوها كلها !!
كان ميراث ابراهيم في الحكم والنبوة بعد نوح هو ميراث من حق كل أبناء ابراهيم ,
فرعٌ من أبناء ابراهيم غاب عن الأرض أربعة قرون بينما تجذَّر بقيَّة أعمامهم في النَّقب وما حولها .
عاد الفرع الغائب ليقول إن الميراث أرضا موعودة وتحوَّل الحقُّ في نصف الثُّمْن من قبرٍ وبئرٍ إلى كامل الأرض المُقدّسة وتجاهلوا بقية أبناء ابراهيم المُتَجَذِّرين أصلا في الارض ولم يهجروها , وبجوار أُممٍ كانت قبلهم !
هؤلاء الغائبين قد عوضهم الله عن عبوديتهم بالمُحرِّر من أعظم الرسل
والأنبياء, موسى بن عمران عليه السلام وبالتوراة واللذين خالفوه وخالفوها وفي حياته وهو بينهم وأهْملوا مَضامينها بعد مَمَاته ,واستمر
عطف الله عليهم, نبيٌّ بعد نبي , ونبيٌّ في كل جيل ,لقد دُلِّلوا كما لم يُدلل سيِّدٌ خادمه قط حتى فسد الطَّبْع وجاء الغضب وقُذِفوا من الرَّحمة .
وأخيرا جاء الشَّتات ,شتاتاً جعل لهم حضورا في كل حواضن الأمم وكل أحداث الأمم وكل أموال الأمم ,وبُعْدا في الوهم لما لم يناله غيرهم .
ثم جاء اللُّصَقَاء لِيَكونوا علَّة فوق الْعِلَل بل علَّة أقْوى من كلِّ العِلَل ,
شعب أتيلاَ الرُّوسي ملكٌ لِشعْبٍ في الْخيام لا دين له ,أرادوا أن يكون لهم دين وكان حظُّهم أن كان بينهم من يهود الشَّتات ولم يعرفوا دينا آخر
فكانوا يهودًا بالصُّدْفة , ثم كانت الكنيسة وكان إضطهاد الصَّليب لهم
فتفرقوا بين أُمم الغرب !!
الدين اليهودي يُعني العرْق اليهودي ,
وهكذا طبيعة الأمور في كل الأمم , اللَّصيق في العْرق أشد تعصُّبًا وأكثر حميَّة للعِرْق من الأصيل فيهِ وفي حسْبتِهِ يكون !!
بذورٌ قد بُذرتْ من سبعة وعشرين قرناً نُضوجُها في مطلع القرن العشرين ليتوافد الُّلصقاء والاأُصلاء إلى أرض الميعاد فنحو الهَيْكل الثَّالث!!
هيكل أمير السلام الذي به يحكمون الأمم وبه يخرجون من الغضب !!
الأُصَلاء هم بقايا أبناء يعقوب اللذين إحتواهم اللسان العربي أو هم السَّفارْديم والُّلصقاء هم المُنحدرين من شعب آتيلا وهم الأسْكيناج .
منذ البدء ومنذ الخروج من مصر وشعبُ الارض المقدسة يحارب
شعبَ الارض المقدسة وثم وبعد الشتات أخذ يُوجِّه الحروب فنحو الارض المقدسة أو داخل الارض المقدسة !!
مسكينة هي الارض المقدسة ! إن قداستها قد خَلَطتْ ثراها بالدِّماء !!
أربعون قرنا والمعارك فيكِ أو حولكِ أو من أجلكِ تَدور !!
كان البِدْءُ بأرْبعة قرون منها في العبودية, ثم الخروج والتِّيه ثم العودة للدماء !! وكان آخرها اربعة قرون مغلقة محرومة من النور !!
أربعون قرنًا من الدماء لا يُسْتثْنى منها سوى أربعة قرون من السَّلام ,
أربعة قرون هنَّ فترة الأَوْج للدُّول الإسلامية !!
جاء زمن قطْف ثمرة القرون , حُبكت الحرب الكوْنيَّة الأُولى ,بعدها بقيتْ الارض المقدسة وشعبها ومثيلاتها من حولها بقايا إمبراطورية مهزومة
تحت رحمة المُنتصرين .
هؤلاء المنتصرين تخلصوا من السرطان في أجسادهم لِيُوجِّهُوهُ
نحو أرْضٍ لم يصْمدوا فيها قبل أربعة عشر قرنًا ولم يستطيعوا الْبقاء فيها قبل سبعة قرون ,وجَّهوا السرطان نحو الأرض المقدسة الخالية
تماما من أيِّ نوعٍ من الرَّدع سوى شعبٍ مُقدَّس من العزَّل !!
توافدتْ هجرة الأُصَلاء والُّلصَقاء , بدأت تتراكم جموع الأسْكيناج والسَّفارْديم وبمُنَظَّماتِهم الصُّهيونية المُسلَّحة , ثم أوْفتْ بريطانيا العظمى
المُنتصرة الوارثة بوعْد وزيرها بِلْفور !!
وبدأ زحف شعب الله الى الارض المقدسة , وبدأ خروج شعب الله من الارض المقدسة , ورفرفت النجمة السداسيَّة فوق القَداسَات !
تجمَّع شعبٌ , وتشتَّتَ شعبٌ وأُقيمَتْ دولة الْهَيْكل الثَّالث!
وبدأتِ الدَّوامة ! الدَّوامة التي عُمقها في الأرض المقدسة وتحوم في دوَّامتها كل الأمم !
شعب الأرض المقدسة المُتجذِّر في الأرض المقدسة أصبح الآن في شتات جديد !
لم يذهبوا إلى مصر هذه المرة ليكونوا عبيدا فيها ,في هذا الشتات الجديد لم يذهبوا إلى أرض محددة بل ذهبوا إلى كل ألأمم !
صارت لهم تراكمات كثيفة في أماكن دون غيرها وصارت لهم طوابير
تنتظر لقمة القوت من هيئة الأمم , لقمة مغموسة بكرامة مفقودة !
كان شعب بئر السبع نعاج شعب نبي الله ابراهيم , الشعب المقدس
يشكل فريقا من هذه الطوابير !
إن المشردين هم قريقان , فريق الحاضرة وفريق البادية .
فريق الحاضرة حتى وإن لم يريدوا هم أهل أرض كنعان منذ القديم المجهول , منذ نوح وسام وكنعان ثم اليبُوسِيِّين والْحِثِّيين والفِلسْطِّيين !
إنهم جميعا من تراب فلسطين سوى إضافات جاءت من هنا وهناك
من بقايا أمم غازية في أرض كانت وما زالت ساحة للحروب !
فريق البادية , قبائل البئر المقدسة , هم شعوب من أبناء ابراهيم
باستثناء اسرائيل , ثم من لحقهم وشكل أحسابهم من قبائل قحطان
مع تراخي القرون !
أُقْتُلعوا الفريقان سوى بقايا الإلتصاق من بقايا الامم او اللصقاء !!
أصبحوا الفريقان خارج الأرض المقدسة وخارج أثواب الكرامة !
أصبحوا في تيهٍ ليس في صحراء , بل تاهوا عن أنفسهم !
أبناء كنعان أصبحوا يدَّعون جذورا لهم ولكن هناك بعيدا في الصحراء!
الكل ينسلخ من الكل ثم يسلخ من بعد أثوابه جلده ! وقهقهة وتصفيق
وتشجيع من ذاك القابع خلف الحجاب !1
إنسلخوا من جلودهم لكنهم ما زالوا كتلا بشرية تلفها السياط !
شعارات وزعامات وبطولات في قطع من إمبراطورية مهزومة !
قطط تتراءى نمورا رقطاء , وفئران تمدُّ سيقانها مع الاصائل في وجه الحذَّاء ! وتعم مظاهر التخلف كل الأنحاء !
إن شعب فلسطين فريقان فريق الحاضرة وفريق البادية ,فريق الحواضر هم أهل المدن والقرى من فلسطين , رغم كل القتام والظَّلام , رغم كل
النكبات تتبعها النكسات , ورغم كونهم لُبانٌ تمضغه الزعامات ,رغم
التثبيط والدمار والإحباطات , ما زالت لهم نفس الميزات تشدها لهم بالقوة النكبات , إنهم شعب نشيط لا يكل من العمل , الكل يعمل , لا أحد يتكل على أحد ولا أحد يتكل على دولة , إنهم يأكلون في أماكن يجوع
فيها الآخرون !!
اليوم , الجمعة اليتيمة من رمضان , رأيت نفسي في خلية نحل وأسراب من النمل , الكل في حركة ,حركة مُوجَّهة نحو عمل ,في شارع منها
يزدحم بعربات الباعة , كانت عربة بينها تتطامن قليلا عن بقيتها ,
يجلس بجانها يافع في العشرين , سمعته ينادي ,قد كان عاهة من رأسه إلى أخمص قدميه , ولكنه ينادي ,قد كان بساقين غير طبيعيين , ذراعين لا ينتهيان بكف أو أصابع ,بل ينته كل ساعد بما يشبه الحلمة أو الحلمتين , التخلُّف واضح في ملامح الوجه , كانت أمامه كومة من الأحذية , كان ينادي بكلمة واحدة ,يتلوَّى جسمه وتتشنًّج عضلات وجهه
ويتقاطع ساعداه حتى يكاد يخرجها , كلمة واحدة لا يكاد السامع يفهم منها سوى الحرف الأول والأخير , بكل هذا المجهود يريد إخراجها
متتابعة وهو يقصد أن يقول " بِنُصْ" !! إن حاله ينطق بعبارة قوية الجنان فصيحة اللسان بليغة البيان :أنا لست عالَّة على أحد ورغم كوني عاهة أُدرك بحكم الطبع أن العمل شرف وأسعى إلى خبزي بكرامة !
قد قرأت رسالتك من خلف عربةٍ يا أخا فلسطين , رسالة حالٍ أفصح من كل بيان , قرأت فيها :" إن كان شعب إسرائيل تفوق على العالم فإنك تتفوق على شعب إسرائيل "
نعود إلى حكاية الفريقين : إن كان الفريق الأول يعيش في تجمعات سكنية كبيرة وفي أجواء متجانسة لا يكادون يحسون فيها بالغربة , فإن
الفريق الثاني والذي يشكل نصف أهل فلسطين قد تناثر في كل بقعة , إنهم في أطراف المدن وأطراف القرى وعلى هوامش المخيمات , إنهم في كل إلوهاد وفي كل واد , إنهم في البراري والقفار وحتى في الأماكن
التي لم يسكنها سواهم !!
إنهم يواجهون معاناة الشتات الحقيقية ! إنهم في نظر الفريق الأول شيء مختلف , وإنهم في نظر إخوتهم من العرب الآخرين أيضا شيء مختلف ! وهم حقا شيء مختلف مما جعلهم يعانون مع الجميع ومن الجميع !!
إنهم مجموعة القبائل أنساب ابراهيم وأحساب قحطان وتوابعهم .
في موازين التاريخ : إن عصر التطور العلمي الشامخ هو ذاته عصر الإنحطاط العربي . العالم يتعامل مع قضايا واسعة والعرب يتعاملون مع أنسابهم . وفي عصر إنحطاط المفاهيم يتمحْور الصِّغار في دوائر مجذوبة نحو مراكز القوى ! هناك حيث تعْبد الكُتَلُ البشرية القوَّةَ بِلَذَّةٍ
عمْياء وتتداعى نحوها كما يتداعى المقْرور نحو مدافيء النَّار .
وفي عصر الهزيمة والإنحطاط والمفاهيم الفجَّة وتضيِّقُ المدارك والنفس
وحين تُفقَد الهوية أو قيمة الهوية حينها يبحث الكلُّ عن الكلِّ ويبحث الكلُّ عن نفسه , وظهرت فئةٌ من الكُتَّاب يتداولون كتابة الأنساب وهم في الحقيقة لا يعرفون لأنفسهم أنساب ! إنهم تجار من جهة ومتسللون من أخرى, يتلقفون كلاما من كتل بشرية جاهلة بأثمانها ,كتل تُدبْلِجُ لها
قصصًا وأنسابًا وصورًا ,إنهم يأخذون من هؤلاء كلامًا بثمنٍ وهم أيضا من يبيعون ويقبضون الثمن , ثم من بين هذه القصص يتسلَّلون لتكون
لهم أنسابا مُدبْلجةٌ وكما يشاء لهم ضياعهم وهي
أنساب إنتقائية ما دام كيفما كان , فهي في النهاية من نسيج الوهم الذي يُشْبِع ثغرات النَّقْص !
إنها مرحلة الهروب من الذات, لا أحد يريد أن يكون نفسه , الكل يتوق أن يكون أحدا آخر حتى إنْ لم يكن هذا الآخر هو ألأفضل ! إنها حالة العُصاب الجماعي والإجتماعي , غياب التوازن بين الواقع والطموح ,
أحد الأمراض الإجتماعية وأكثرها شموليِّة وأعظم مظاهر التخلف سببا ونتيجة ! أما قبائل البئر المقدس فلرُبَّما كانت كلها تودُّ أن تكون غير كلِّها !! إنهم شيء مختلف وقد ترسَّختْ قناعتهم بأنهم الشيء غير المرغوب فيه ! أُغْلقتْ في وجوههم أبواب , وقُطِّعتْ دونهم أسباب ,
قهْرٌ ولا ظَهْر , لا من يُرتجى في المُشْتكى ولا مَن يعطِف بها , العرب الأقربون صنَفوهم شيءٌ مخْتلف , وكذلك الجيران المجاورون وكذلك كل العرب الى حد التساؤل: مَنْ هم العرب ؟! مَن مِنْ كلا الطرفين هم العرب !أهم هؤلاء الشيء المختلف أم مَن يعتبرونهم كذلك ؟! إنها فصول من تَخَلُّفِ المفاهيم وضِيق الأُفُق والتَّوسُّل إلى لُقْمة العيْش
والصراع على الأحساب والأنساب والجميع , جميعهم في قصعة واحدة
تتداعى عليها الأمم وهؤلاء لا يشعرون !
إنها تداعيات في الذِّهْن , في دائرة الذهن العربي أمام الهزائم العربية , تداعيات التفكُّكِ والتَّخلِّي عن الذات ,بل وإحْتقار الذات وإسقاط هذا الإحتقار على كل الذوات , وضعٌ يُثير التَّقزُّز والدَّوار والتَّقيُّؤَ............. والْغَثَيَان !!وثَمَّ ===يأتي الفصل الرابع : فصل الغثيان !!
==========================================
الدكتور سعيد الرواجفه
*****************************
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات