ما يقول من دعي إلى حكم الله تعالى
ينبغي لمن قال له غيره : بيني و بينك كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، أو أقوال علماء المسلمين ، أو نحو ذلك ، أو قال : اذهب معي إلى حاكم المسلمين ، أو المفتي لفصل الخصوصة التي بيننا ، و ما أشبه ذلك ، أن يقول سمعنا و أطعنا ، أو سمعاً و طاعة ، أو نعم و كرامة ، أو شبه ذلك ، قال الله تعالى : إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله و رسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا و أطعنا و أولئك هم المفلحون .
ينبغي لمن خاصمه غيره أو نازعه في أمر فقال له : اتق الله تعالى ، أو خف الله تعالى ، أو راقب الله تعالى ، أو اعلم أن الله تعالى مطلع عليك ، أو اعلم أن ما تقوله يكتب عليك و تحاسب عليه ، أو قال له : قال الله تعالى يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً أو : و اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله أو نحو ذلك من الآيات و ما أشبه ذلك من الألفاظ ، أن يتأدب و يقول : سمعاً و طاعة ، أو أسأل الله التوفيق لذلك ، أو أسأل الله الكريم لطفه ، ثم يتلطف في مخاطبة من قال له ذلك ، و ليحذر كل الحذر من تساهله عند ذلك في عبارته ، فإن كثيراً من الناس يتكلمون عند ذلك بما لا يليق ، و ربما تكلم بعضهم بما يكون كفراً .
و كذلك ينبغي إذا قال له صاحبه : هذا الذي فعلته خلاف حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم أو نحو ذلك ، ألا يقول : لا ألتزم الحديث ن أو لا أعمل بالحديث ، أو نحو ذلك من العبارات المستشبعة ، و غن كان الحديث متروك الظاهر لتخصيص أو تأويل أو نحو ذلك ، بل يقول عند ذلك : هذا الحديث مخصوص أو متأول أو متروك الظاهر بالإجماع و شبه ذلك .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات