أعاذنا الله وأيكم من آفة الحسد
والحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
وهذا داء الأمم السابقة
فرحان علي الميهوبي
شكرا لك على الموضوع
اعلم وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين وجنبنا وإياك وإياهم كل خلق ذميم أن مما يتأكد اجتنابه في كل زمان ومكان الحسد، إذ هو من الذنوب المهلكات.
ومعنى الحسد أن يجد الإنسان في صدره وقلبه ضيقاً وحرجاً وكراهية لنعمة أنعم الله بها على عبد من عباده في دينه أو دنياه حتى أنه ليحب زوالها عنه، وربما تمنى ذلك أو سعى في إزالتها.
وحسبك بذمه وقبحه أن الله تعالى أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ من شر الحاسد كما أمر بالاستعاذة من شر الشيطان، قال تعالى: (ومن شر حاسد إذا حسد)
والحرص والحسد من مداخل الشيطان إلى القلب، فمهما كان العبد حريصاً على كل شيء أعماه حرصه وأصمه، قال صلى الله عليه وسلم: "حبك للشيء يعمي ويصم" ونور البصيرة هو الذي يعرف مداخل الشيطان فإذا غطاه الحسد والحرص لم يبصر.
فحينئذ يجد الشيطان فرصة فيحسن عند الحريص كل ما يوصله إلى شهواته وإن كان منكراً وفاحشاً، فبالحسد لعن إبليس وجعل شيطاناً رجيماً، وأما الحرص فإنه أبيح لآدم الجنة كلها إلا الشجرة، فأصاب حاجته إبليس من آدم بالحرص فأكل من الشجرة التي نهاه الله عنها.
ومن أجل أن الحسد بهذه الدرجة ورد فيه تشديد عظيم حتى قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: "الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب" رواه أبو داود وابن ماجة.
وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد" رواه ابن حبان في صحيحه ورواه البيهقي.
والذي يحب أن يفهم من هذا الحديث أن الإيمان الصادق الكامل الذي يستحضر صاحبه أن كل أفعال الله لحكمة لا يجتمع مع الحسد الذي يُغضب من فعل الله وقسمته، ويقول صلى الله عليه وسلم في الحسد: "لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا" رواه الطبراني، والمعنى والله أعلم أنهم إذا تحاسدوا ارتفع الخير منهم، وكيف لا يرتفع منهم الخير وكل منهم يتمنى أن يزول الخير الذي عند أخيه.
ونهى صلى الله عليه وسلم عن الحسد وقال: "ولا تحاسدوا" والحسد نتيجة من نتائج الحقد وثمرة من ثمراته المترتبة عليه، فإن من يحقد على إنسان يتمنى زوال نعمته ويغتابه وينم عليه ويعتدي على عرضه، ويشمت فيه لما يصيبه من البلاء، وغير ذلك من الصفات المذمومة التي لا تليق بالإنسان.
وكثيراً ما ترى الحاسد ينقلب عن مساوئ المحسود فيبرزها على صفة الذم والتثريب، فينتبه المحسود لها ويتجنبها فيكون السبب في إزالتها عدوه الحاسد
كما قيل: عُداتي لهم فضل علي ومنة **** فلا أذهب الرحمن عني الأعاديا
هموا بحثوا عن زلتي فاجتنبتها **** وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا
ويقول الآخر: وإذا أراد الله نشر فضيلة **** طُويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار في جزل الغضا **** ما كان يُعرف طيب ريح العود
آخر: إني حُسدت فزاد الله في حسدي **** لا عاش من عاش يوماً غير محسود
ما يحسد المرء إلا من فضائله **** بالعلم والظرف أو بالبأس والجود
وكفى بالحقد ذماً أن يكون الحسد ثمرة من ثمراته وأثراً من آثاره. وفي الغالب أن الحسد يكون بين النظراء والزملاء وأرباب الصناعات والمراتب والمناصب الحكومية فالتاجر يحسد التاجر والصانع يحسد الصانع، والنجار يحسد النجار، والفلاح يحسد الفلاح، وأرباب الجاه يحسدون أرباب الجاه، وذوو المناصب الحكومية يحسد بعضهم بعضاً.
ومن الأمثال المتداولة قولهم: "عدو المرء من يعمل عمله"
وللحسد أعاذنا الله وجميع المسلمين منه مراتب: أحدها أن يتمنى زوال النعمة عن الغير، ويعمل ويسعى في الوسائل المحرمة الظالمة ويسعى في إساءته بكل ما يستطيع، وهذا الغاية في الخبث والخساسة والنذالة، وهذه الحالة هي الغالبة في الحساد خصوصاً المتزاحمين في صفة واحدة فإن من يربح منهم ربحاً كبيراً أو يظفر بلذة يرقبها غيره فإن ذلك الغير يحسده على ما حصل له من ذلك، ويسعى في حرمانه من ذلك الربح ليظفر هو به، ويكثر ذلك في طلاب المناصب والجاه.
المرتبة الثانية: أن يتمنى زوال النعم، ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه، وهذا أيضاً في غاية الخبث، ولكنها دون الأولى.
الثالثة: أن يجد من نفسه الرغبة في زوال النعمة عن المحسود سواء انتقلت إليه أو إلى غيره ولكنه في جهاد مع نفسه وكفها عن ما يؤذي خوفاً من الله تعالى وكراهية في ظلم عباد الله، ومن يفعل هذا يكون قد كفي شر غائلة الحسد، ودفع عن نفسه العقوبة الأخروية، ولكن ينبغي له أن يعالج نفسه من هذا الوباء حتى يبرأ منه.
أعاذنا الله وأيكم من آفة الحسد
والحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
وهذا داء الأمم السابقة
فرحان علي الميهوبي
شكرا لك على الموضوع
******
ربعي بلي ذباحة الحيل ياسعود = أهل الكرم والجود واهل الزعامه
تاريخهم ماضي وحاضر وموجود = حطوا لهم بين القبايل.... علامه
أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
اعاذنا الله واياكم من هذه الصفه الذميمه
وجزاك الله خير
وللحسد أعاذنا الله وجميع المسلمين منه مراتب: أحدها أن يتمنى زوال النعمة عن الغير، ويعمل ويسعى في الوسائل المحرمة الظالمة ويسعى في إساءته بكل ما يستطيع، وهذا الغاية في الخبث والخساسة والنذالة، وهذه الحالة هي الغالبة في الحساد خصوصاً المتزاحمين في صفة واحدة فإن من يربح منهم ربحاً كبيراً أو يظفر بلذة يرقبها غيره فإن ذلك الغير يحسده على ما حصل له من ذلك، ويسعى في حرمانه من ذلك الربح ليظفر هو به، ويكثر ذلك في طلاب المناصب والجاه.
المرتبة الثانية: أن يتمنى زوال النعم، ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه، وهذا أيضاً في غاية الخبث، ولكنها دون الأولى.
الثالثة: أن يجد من نفسه الرغبة في زوال النعمة عن المحسود سواء انتقلت إليه أو إلى غيره ولكنه في جهاد مع نفسه وكفها عن ما يؤذي خوفاً من الله تعالى وكراهية في ظلم عباد الله، ومن يفعل هذا يكون قد كفي شر غائلة الحسد، ودفع عن نفسه العقوبة الأخروية، ولكن ينبغي له أن يعالج نفسه من هذا الوباء حتى يبرأ منه.[/quote]
يعطيك العافية
أخوي فرحان على هذا
الموضوع الجميل
والله يكفينا شر الحاسدين
وهذا ينطبق على ناس في
المجتمع
الوقت يمشي والضروف لها أشغال
وكل(ن) يمشي بضروف الوقت ومحتار
ومن ديرة لديرت(ن) والبعض رحال
علــى راحــة نــفسة فيــــــها بيــختــار
وعند الحبايب نتذوق الفنجال
ويالله عليك بالستر وأعطنا الأستار
ويزين الخلان الي دايم على البال
وجلسة معهم أحلى من جلسة الأوتار
كلماتي الشعرية
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات