اللهم اجعلنا من أهل الجنة
منصور العرادي
جزاك الله خير
نعيم الجنة
الجنة... تلك الحقيقة العظمى التي لها يعمل المؤمنون، وفيها يتنافس المتنافسون، وهي الأمل الأكبر، إن لم نقل الأمل الأوحد الذي يعيش له وعليه المسلمون الصادقون!. لمَ. لا؟ وهي وعد الله. ولا يخلف الله وعده. لم. لا؟ وفيها ما لا عين رأت. ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. بل. لمَ لا؟ وقد أسهروا ليلهم وأظمأوا نهارهم، فصبروا على الطاعات صبرهم عن المعاصي لعلمهم أنها قد حفت بالمكاره، فجاهدوا أنفسهم وألجموها وألزموها تشوقاً لوعد الله: "ولا يخلف الله وعده". لم لا، وفيها يرون ربهم تعالى ويتنعَّمون بلذة النظر إلى وجهه. فما أحيلاها من ساعة حين يزفون إليها في موكب ملائكي عظيم بهيج يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ليروا البشرى في جنات النعيم مع النبيين الذين آمنوا بهم وبدعوتهم وصدقوهم ونصروهم وصبروا معهم على أذى الكافرين المتسلطين، حتى جاءهم نصر الله في الدنيا، وصدقهم الله وعده في الآخرة. ﴿فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً﴾ وإنما يتشوق المرء لما يعرفه، ولذا فقد جاء ذكر الجنة ونعيمها على نحو من التفصيل يجعل المؤمنين أشد تشوقاً لها وأكثر تضحية في سبيلها: "ألا إن سلعة الله غالية. ألا إن سلعة الله الجنة" فالمؤمن يجتنب ما حرمه الله تعالى ورسوله r خوفاً من نار وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين، كما أنه يخضع ويمتثل لأوامر الله عز وجل ورسوله r طمعاً في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين. إنها الجنة التي لا يؤثر أحد بها أحداً كائناً من كان! فنعيمها هو النعيم، ومجرد الحرمان منها هو العذاب الأليم. بل إن النبي r ليصف لنا هذه الجنة ونعيمها في عبارة معجزة وبليغة رغم إيجازها، حيث يقول: "فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" وهكذا في بلاغة معجزة، يختصر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جنة بل جنات عرضها السماوات والأرض، فكل ما رأت عين من لدن آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها من نعيم هو دون نعيم الجنة، وكذا ما سمعته الآذان كلها، ليس فقط بل ومهما أطلق الخلق كل الخلق كل خيالاتهم من أعنة التصور والتخيل، ومهما اشتهت أنفسهم من نعيم، فهو دون نعيم الجنة الذي ينتظر المتقين!!!. ولقد كان هذا الوصف "فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر" كان هذا الوصف كافياً، ولكن الله اللطيف الخبير، يعلم طبيعة من خلق وأنه لا يصبر حتى يعرف عن الجنة المزيد، فوصفها سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وقرآنه العظيم وصفاً يجليها للسامع حتى كأنه يراها بعينه: ﴿لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل﴾. فإلى طائفة من المشاهد التي وصف الله عز وجل فيها الجنة ونعيمها عسى أن يشمر العقلاء عن سواعدهم، وينفضوا عن أنفسهم غبار هذه الدنيا الزائفة الزائلة: ﴿وما عند الله خير وأبقى﴾.
المشهد الأول
قال تعالى: ﴿كل نفس ذائقة الموت، وإنما توفون أجوركم يوم القيامة، فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز. وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور﴾ )آل عمران) إنها النهاية والبداية في آن معاً، حيث تنتهي الحياة الدنيا الفانية، لتبدأ الحياة الأخرى الباقية، وبوقوع الحقيقة المذهلة تبدأ الحقيقة الهائلة! بوقوع الموت تبدأ الحياة الآخرة، فـ﴿كل نفس ذائقة الموت﴾، لكن الأمر ليس كما يدعي الكافرون، أي ليس موتاً ولا شيء بعده! ﴿وإنما توفون أجوركم يوم القيامة﴾ وقد سبق تفصيل ذلك وبيانه، سبق التأكيد على ضرورة البعث والحاجة الملحة إليه نقلاً وعقلاً لئلا يستوي المحسن والمسيء ولا الحسن والقبيح وهذا ما عبر عنه القرآن الكريم ببلاغته المعهودة وأسلوبه البياني المعجز:﴿وإنما توفون أجوركم يوم القيامة﴾ وهذا هو منتهى العدل، أن يوفى كل عامل أجره على حسب عمله:﴿فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره﴾
إنه حساب دقيق، وحساب عسير، يحاسب على مثقال الذرة بل وأدنى من الذرة! ولمَ. لا؟ أَلمْ يرسل الله الرسل مبشرين ومنذرين؟ ألم ينزل الله الكتب التي توضح منهجه سبحانه للناس وتفصل لهم طريق الخير والشر وتبين لهم الحلال والحرام؟ فما عذر الكافرين إذن؟ ولم لا يكون الحساب دقيقاً وعسيراً"؟. وفي لمحة خاطفة. في عبارة واحدة لا أكثر، يختصر التعبير القرآني المسافات في وصف النار والجنة بكل ما في الأولى من عذاب وجحيم، وبكل ما في الثانية من أمن ونعيم، دون أن يذكر آية تفاصيل عن هذا أو ذاك، إنها مجرد إشارة "والعاقل تكفيه الإشارة"! فمجرد الزحزحة عن النار، ودخول الجنة فوز عظيم، وهذه إشارة بليغة كافية لتصوير أهوال النار وجحيمها، ووصف أحوال الجنة ونعيمها، فحين يخير شخص ما بين نار وجنة، فلا شك أنه سيختار الجنة أين كان موقعه فيها، وسينأى بنفسه عن النار دون الخوض في تفاصيل جحيمها، إنه خطاب للعقل، وإشارة للعقلاء: "وما الحياة الدنيا إلى متاع الغرور"!.
اللهم اجعلنا من أهل الجنة
منصور العرادي
جزاك الله خير
اللهم عليك ببشار واعوااانه االكلااااااب
اللهم لاترفع لهم رايه واجعلهم لمن خلفهم عبرة وايه وفرق بين كلمتهم وفرق وبينه وبين جنوووده
اللهم اجعل تدبيرهم تدميرهم و اجعل الدائرة عليهم اللهم اجعل بأسهم بينهم و اقذف بينهم العداوة و البغضاء
و سلط عليهم شرارهم و دمرهم بأيديهم و ارمهم ببعهم و اجعل نارهم تحرقهم اللهم إنا نشكوهم إليك يا جبار
عجل لنا نصرك و فتحك المبين
مــنــصــور الـعـــــــــــرادي ،،
على هــذا الموضوع .. وجعلها الله في ميزان أعمالك الصالحـــه ،،
أطيب الـمُــنــى ،،
سـلـمـان الـعـــــــــرادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي منصور
نسأل الله أن يجعنا بكم في الجنة
جزاك الله خير اخي منصور
(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات